المَليط : الذي لا ريشَ عليه . وجَشَأَت الأَرض : أَخرجَت جميعَ نبتِها كما يقال قاءَت الأَرضُ أُكُلَها وهو مجاز . وقد يُستعار الجُشْأَة للفَجْر وقد جاءَ في بعض الأَشعار . وقال عليُّ بن حمزة : الجُشْأَة : هُبوبُ الرِّيح عند الفجر . وجَشَأَ فلانٌ عن الطعام إذا اتَّخم فَكَرِهَ الطعامَ . وجَشَأَتِ الوَحش : ثارَتْ ثورةً واحدةً .
ج ف أ .
جَفَأَه كمنعه رماه وصرعه على الأَرض وكذلك جَفَأَ به الأرضَ وجَفَأَ البُرْمَةَ في القصْعَةِ جَفْأً : كَفَأَها وأَمالها فصبَّ ما فيها . قال الراجز : .
" جَفْؤُكَ ذا قِدْرِكَ للضِّيفَانِ .
" جَفْأً على الرُّغْفانِ في الجِفَانِ .
" خَيْرٌ من العَكِيسِ بالأَلْبانِ وفي حديث خَيْبَرَ أنَّه حرَّمَ الحُمُرَ الأَهليَّةَ فجفَئُوا القُدورَ أَي فرَّغوها وقَلَبوها . قال شيخنا : وهو ثُلاثيٌّ في الفصيح من الكلام وأُهمِل الرباعيُّ قال الجوهريّ : ولا تقلْ أَجفأْتُها وقد ورد في بعض الروايات فأَجْفَئُوها . قال ابن سِيده : المعروفُ بغير أَلِف وقال الجوهريّ : هي لغةٌ مجهولةٌ . وقال ابن الأَثير : قَليلة وأَوردها الزمخشري من غير تَعَقُّبٍ فقال في الفائق : مَيَّلَها . قلت ويروى فأَمَر بالقُدورِ فَكُفِئَتْ ويروى فأُكْفِئَتْ وجَفَأَ الوادي والقِدْرُ إذا رَمَيا بالجُفاءِ أَي الزَّبَدِ عند الغَلَيانِ كأَجْفَأَ وهي لغةٌ ضعيفةٌ كما في العُباب وقد تقدَّم ويقال : جَفَأَ القِدْرُ إذا مَسَحَ زَبَدَها الذي عليها فإذا أَمرْت قلت اجْفَأْها وجَفَأَ الوادي : مسحَ غُثاءهُ وعِبارة العُباب : وجَفَأْتُ الغُثاءَ عن الوادي أَي كشفْتُهُ وجَفَأَ البابَ جَفْأً : أَغلَقَهُ كأَجْفَأَهُ لغة عن الزّجّاج وقال الحِرْمازي : جَفَأَ البابَ إذا فتَحَهُ فهو ضِدٌّ . وجَفَأَ البَقْلَ والشجَرَ يَجفؤُهُ جَفْأً : قلعه من أَصله ورَمى به كاجْتَفَأَهُ وفي النهاية في الحديث " ما لمْ تَجْتَفِئُوا بَقْلاً " قيل : جَفَأَ النَّبْتُ واجْتَفَأَهُ : جَزَّهُ عن ابن الأَعرابيّ . والجُفاءُ كغُرابٍ : ما نفاهُ الوادي إذا رمى به قاله ابنُ السِّكّيت . وذهبَ الزَبَدُ جُفاءً أَي مدفوعاً عن مائِهِ وفي التنزيل العزيز " فأَمَّا الزَّبَدُ فيذهَبُ جُفَاءً " قال الفرَّاءُ : أَصله الهمز وهو الباطِلُ تشبيهاً له بزَبَدِ القِدْر الذي لا يُنتفعُ به وبه فسَّر ابن الأَثير الحديثَ " انْطَلَق جُفاءٌ من النَّاسِ " أَراد سَرَعَانَهم قال : وهكذا جاءَ في كتاب الهَرَوِي قال : والذي قرأْناه في البُخاري ومُسلم " انطلق أَخِفَّاءٌ من النَّاسِ " جمع خَفيفٍ وفي كتاب الترمذي " سَرَعانُ النَّاسِ " والجُفاءُ : السَّفينَةُ الخاليَةُ وبه صدَّر في العباب وأَجْفَأَ الرجلُ ماشِيَتَهُ : أَتعَبَها بالسَّيْرِ ولم يعْلِفْها فهُزِلَتْ لذلك وأَجْفَأَ به : طَرَحَهُ ورَماه على الأَرضِ وأَجْفَأَت البِلادُ إذا ذَهَبَ خيرُها كَتَجَفَّأَتْ قال : .
ولمَّا رأَتْ أَنَّ البِلادَ تَجَفَّأَتْ ... تَشَكَّتْ إلينا عَيْشَها أُمُّ حَنْبَلِ والعامَ بالنصب على الظرفيَّة أَي في هذا العام جُفْأَةُ إِبلنا بالضَّمِّ وفي بعض النُّسخ بالفتح ضبطاً وهو أن يُنْتَجَ أَكْثَرُها .
ج ل أ .
جَلأَ الرجلَ كمَنَعَ جَلأً بفتح فسكون كذا في المحكم وجَلاءً كسَلامٍ وضبطه بعضهم بالتحريك وجَلاءةً ككَرامة وضبطه بعضٌ بالتحريك أيضاً : صَرَعَه وضرب به الأَرض كحلأَ بالحاءِ عن أَبِي زيد وجَلأَ بثَوْبِهِ : رَماه .
ج ل ظ أ .
وممَّا يستدرك عليه : جَلْظَأَ في التهذيب في الرباعي وفي حديث لُقمان بن عاد : إذا اضطجعْتُ فلا أَجْلَنْظي قال أَبو عُبَيد : ومنهم من يهمز فيقول : اجْلَنْظَأْتُ . والمُجْلَنْظي : المُسْبَطِرُّ في اضطجاعه . وسيأْتي في المعتلِّ .
ج م أ