( و ) أوشى ( الدواء المريض ) إذا ( أبرأه و ) قوله أنشده ابن الاعرابي وما هبرزى من دنانير ابله * بايدى الوشاة ناصع يتأكل بأحسن منه يوم أصبح غاديا * ونفسني فيه الحمام المعجل .
قال ( الوشاة الضرابون للذهب ) ونفسني فيه رغبني ( و ) يقال ( حجر به وشى أي ) حجر ( من معدن فيه ذهب والواشى الكثير الولد وهى بهاء ) يقال ذلك في كل ما يلد ويقال ما وشت هذه الماشية عندي بشئ أي ما ولدت وهو مجاز ( والحائك ) واش يشى الثوب وشيا أي نسجا وتأليفا ( وكل ما دعوته وحركته لترسله فقد استوشيته ) والسين لغة فيه وقد تقدم ( وائتشى العظم ) جبر وقال الفراء وأبو عمر وإذا ( برأ من كسر كان به ) قال الازهرى هو افتعال من الوشى وفى الحديث عن القاسم بن محمد أن أبا سيارة ولع بامرأة أبى جندب فأبت عليه ثم أعلمت زوجها فكمن له وجاء فدخل عليها فأخذه أبو جندب فدق عنقه الى عجب ذنبه ثم ألقاه في مدرجة الابل فقيل له ما شأنك فقال وقعت عن بكر لى فحطمني فايتشى محدودبا معناه انه برأ من الكسر الذى أصابه والتأم مع احديداب حصل فيه * ومما يستدرك عليه الوشى من الثياب جمعه وشاء ككساء نقله الجوهرى وقال على فعل وفعال وثوب موشى وموشى والنسبة الى الشية وشوى ترد إليه الواو المحذوفة وهو فاء الفعل وتترك الشين مفتوحا هذا قول سيبويه وقال الاخفش القياس تسكين الشين وإذا أمرت منه قلت شه بهاء تدخلها عليه لان العرب لا تنطق بحرف واحد نقله الجوهرى وثور موشى القوائم فيه سفعة وبياض وفى النخل وشى من طلع أي قليل واستوشى المعدن مثل أوشى واستوشى الحديث بحث عنه وجمعه وفى حديث عمر والمرأه العجوز أجاءتني النائد الى استيشاء الاباعد أي ألجأتني الدواهي الى مسألة الاباعد واستخراج ما في أيديهم والوشاء ككتان الذى يبيع ثياب الابريسم وقد عرف بذلك جماعة من المحدثين وهو أيضا النمام والكذاب وقد وشاه برد أي ألبسه والموشية بالضم وكسر الشين وتشديد الياء قرية كبيرة في غربي النيل بالصعيد عن ياقوت وضبطها الصاغانى بفتح الميم ( ى وصى كوعى ) وصيا ( خس بعد رفعة و ) أيضا ( اتزن بعد خفة ) * قلت لم أر هذا لاحد من الائمة وقد مر هذا المعنى بعينه في لشاعن ابن الاعرابي ( و ) وصى الشئ وصيا ( اتصل و ) أيضا ( وصل ) ونص الاصمعي وصى الشئ يصى اتصل ووصاه غيره يصيه وصله أي فهو لازم متعد وفى الاساس وصى الشئ بالشئ وصله ووصى النبت اتصل وكثر وقال أبو عبيد وصيت الشئ ووصلته سواء وأنشد لذى الرمة نصى الليل بالايام حتى صلاتنا * مقاسمة يشتق أنصافها السفر يقول رجعت صلاتنا من أربعة الى اثنتين في أسفارنا لحال السفر ( و ) وصت ( الارض وصيا ) بالفتح ( ووصيا ) كصلى ( ووصاء ووصاءة ) بمدهما كما في النسخ وفى المحكم وصاء ووصاة الاخيرة كحصاة قال وهى نادرة حكاها أبو حنيفة كل ذلك ( اتصل نباتها ) وفى الصحاح أرض واصية متصلة النبات وقد وصت الارض إذا اتصل نبتها انتهى وقال غيره فلاة واصية تتصل بفلاة أخرى قال ذو الرمة بين الرحا والرحا من جنب واصية * يهماء خابطها بالخوف معكوم وقال طرفة يرعين وسميا وصى نبته * فانطلق اللون ودق الكشوح ( وأوصاء ) ايصاء ( ووصاه توصية ) إذا ( عهد إليه ) وفى الصحاح أوصيت له بشئ وأوصيت إليه إذا جعلته وصيك وأوصيته ووصيته توصية بمعنى قال رؤبة * وصاني العجاج فيما وصنى * أراد فيما وصاني فحذف اللام للقافية ( والاسم الوصاة والوصاية ) بالكسر والفتح كما في الصحاح ( والوصية ) كغنية قال الليث الوصاة كالوصية وأنشد ألا من مبلغ عنى يزيدا * وصاة من أخى ثقة ودود ( وهو ) أي الوصية ( الموصى به أيضا ) سميت وصية لاتصالها بأمر الميت ( والوصى ) كغنى ( الموصى و ) أيضا ( الموصى وهى وصى أيضا ) له وهو من الاضداد ( ج أوصياء ) هو جمع للمذكر والمؤمنث جميعا كما في المحكم ( أو لا يثنى ولا يجمع ) ونص المحكم ومن العرب من لا يثنى الوصي ولا يجمعه ( و ) قوله تعالى ( يوصيكم الله ) في أولادكم ( أي يفرض عليكم ) لان الوصية من الله انما هي فرض والدليل على ذلك قوله تعالى ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به وهذا من الفرض المحكم علينا ( وقوله تعالى أتواصوا به ) قال الازهرى ( أي أوصى به أولهم آخرهم ) والالف ألف استفهام ومعناها التوبيخ ( والوصاة ) كحصاة ( والوصية ) كغنية ( جريدة النخل ) التى ( يحزم بها ) وقيل من الفسيل خاصة ( ج وصى ) كحصى ( ووصى ) كغنى ( ويوصى ) بفتحات مع تشديد الصاد وقيل بكسر الصاد المشددة وقيل هو بالتاء الفوقية ( طائر ) قيل هو الباشق وقيل هو الحر عراقية ليست من أبنية العرب وكلامه هنا صريح في زيادة الياء في أوله وقد مر له في الصاد المهملة في فصل الياء كأنها أصل قال شيخنا وكأنه أشار الى الخلاف في مادته ووزنه كما أشرنا إليه والله أعلم * ومما يستدرك عليه تواصى القوم أوصى بعضهم بعضا وفى الحديث استوصوا بالنساء خيرا فانهن عندكم عوان كما في الصحاح وتقدم في ع ن ى والوصى كغنى لقب على رضى الله تعالى عنه سمى به لاتصال سببه ونسبه وسمته بنسب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وسببه وسمته وأيضا لقب محمد بن الحنفية وفيه .
يقول كثير وصى النبي المصطفى وابن عمه * وفكاك أغلال وقاضي مغارم