وقُضَابَتُهُ أَي الشَّيْءِ كصُبَابَةٍ : ما اقْتُضِبَ منه أَو هو ما سَقَطَ من أَعالِي العِيدَانِ المُقْتَضَبَةِ كذا خَصَّه بعضُهم . وقُضَابةُ الشَّجَرِ : ما يَتساقطُ من أَطْرافِ عِيدانِها إِذَا قُضِبَتْ . والقَضْبُ : قَضْبُك القَضِيب ونَحْوَه . وقَضَبَ فُلاناً قَضْباً : ضَرَبَهُ بالقَضِيبِ أَي العُودِ كما سيأْتي قال اللَّيْثُ : القَضْبُ : كُلُّ شَجَرَةٍ طالتْ وبَسطتْ هكذا في نسختنا وصوابه : سَبِطَت أَغضانُهَا بتقديم السِّين على الطْاءِ المُهْملَتَينِ . والقَضْب : اسمُ يَقعُ على ما قَطَعْتَ من الأَغضانِ للسِّهامِ أَو القِسِي أَي : لاتِّخاذِها قال رؤبة .
وفارِجاً من قَضْبِ ما تَقَضَّبَا ... تُرِنُّ إِرْنَاناً إِذا ما أنْضَبَا أَراد بالفارِجِ القَوْسَ . وفي تفسيرِ الفَرَّاءِ عندَ قولِهِ تعالَى " فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا . وَعِنَباً وقَضْباً " قال : وأَهلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَ القَتَّ القَضْبَ . قال النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ : القَضْب شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِىُّ قال أَبو دُوَادٍ : .
رَذَايا كالبَلايا أَو ... كَعِيدانٍ مِن القَضْبِ ويُقَال : إِنَّهُ من جِنْس النَّبْعِ . وقال أَبُو حَنِيفَةَ : القَضْب : شَجَرٌ سُهْلِيُّ يَنْبُتُ في مَجامعِ الشَّجَرِ له وَرَقُ كورَق الكُمَّثْرَى إلاّ أَنَّهُ أَرَقَُ وأَنْعَمُ وشَجَرُه كشَجَرِهِ وتَرْعَى الإِبِلُ وَرَقَةُ وأَطْرَافَهُ فإِذا شَبِعَ مِنه البَعِيرُ هَجَرَهُ حِيناً وذلك أَنَّهُ يُضَرسه ويُخَشِّنُ صَدْرهُ ويُورِثُهُ السُّعَالَ . كذا في لسانِ العرب . والقَضْبُ : الرَّطْبَةُ قاله الفَرّاءُ في التّفسيرِ وأَنشدَ لِلَبِيدِ : .
إِذا أَرْوَوْا بِهَا زَرْعاً وقَضْباً ... أَمَالُوها على خُورٍ طِوَالِ وقيل : هو الفُصافِصُ واحدتها قَضْبَةٌ وهي الإِسْفِسْتُ بالفارسية كما في الَّصِحاح وغيرِهِ وهو بالكسر . والمَقْضَبَةُ : مَوضِعُهما الّذِي يَنْبُتَانِ فيه ؛ وفي التَّهذيب : المَقْضَبَةُ : مَنْبِتُ القَضْبِ ويُجمَعِ مَقاضِبَ ومَقاضِيبَ قال عُرْوَةُ بْنُ مُرَّةَ أَخُوأَبي خِراشٍ الهُذَلِيِّ : .
" لَسْتُ ابْنَ مُرَّةَ إن لَمْ أُوفِ مَرْقَبَةًيَبْدُو لِيَ الحَرْثُ منها والمَقَاضِيبُ ومن المَجاز : رَجُلٌ قَضّابَةٌ بالتّشديد أَي : قَطّاعُ للأُمورمُقْتَدِرٌ عليها . والقَضِيبُ من الإِبِل : الّتي رُكِبَتْ ولم تُلَيَّنْ قبلَ ذلك ؛ وقال الجَوْهَرِيُّ : القَضِيبُ : النّاقَةُ الّتي لم تُرَضْ أَي : لم تُذَلَّلْ من الرِّياضةَ . وقيل : هي الَّتي لم تَمْهَرِ الرِّياضةَ الذَّكَرُ والأُنْثَى في ذلك سَواءٌ أَنشَد ثعلب : .
مُخَيَّسَة ذُلاًّ وتَحْسِبُ أَنَّها ... إِذا ما بَدَتْ لِلنَّاظِرِينَ قَضِيبُ يقولُ : هي رَيِّضَةٌ ذَليلةٌ ولِعِزَّةِ نَفْسِهَا يَحْسِبهَا النّاظر لم تُرَضْ أَلاَ تَرَاه يقولُ بعدَ هذا : .
كَمِثْلَ أَتَانِ الوَحْشِ أَمّا فُؤادُها ... فَصَعْبُ وأَمّا ظَهْرُها فَرَكُوبُ القَضِيبُ : الذَّكَرُ من الحِمَار وغيرِهِ . وقال أَبو حاتمٍ يقالُ لذَكَرِ الثَّوْرِ : قَضِيبٌ وقَيْصُومُ . وفي التّهذيب : ويُكْنَى بالقَضِيب عن ذَكَرِ الإِنسانِ وغيرِه من الحيوان . القَضِيبُ : الغُصْنُ وكلُّ نَبْتٍ من الأَغْصانِ يُقْضَبُ ج قُضُبٌ بضمَّتَيْنِ وقُضْبانٌ بالضَّمّ وقِضْبانٌ بالكسر وهذه عن الصّاغانّي وهي لغة مرجوحة وقُضْبٌ الأَخِيرَةُ اسْمٌ للجَمع . والقَضِيبُ : اللَّطِيفُ من السُّيُوفِ . قال شيخُنَا : والقَضِيبُ أَيضاً سَيْفٌ من أَسيافه صلَّى الله عليه وسلم كما ذَكَرَه أَرباب السِّيَرِ قاطبةً انتهى . وفي مَقْتَلِ الإِمَام الحُسْينِ رِضِيَ اللهُ عنْهُ " فجعلَ ابْنُ زِياد يَقرَعُ فَمَهُ بقَضِيبٍ " قال ابن الأَثير : أَراد بالقضِيبِ السَّيْفَ اللَّطِيفَ الدَّقيقَ ؛ وقيل : أَراد العُودَ والجَمْعُ : قَوَاضِبُ وقُضُبٌ وهو ضِدُّ الصَّفِيحَةِ . وفي الأَساس : من المَجاز : هِنْدِيَّةُ قُضُبُ شُبِّهَتْ بقَضيبِ الشَّجِر . القَضِيبُ : الْقَوْسُ عُمِلَتْ من قَضِيبٍ بتَمامِه قاله أَبو حنيفةَ ؛ وأَنشدَ للأَعْشَي :