شغل بديها ساورها قضى ما أراد وقال في ذلك : وذات عيال واثقين بعقلها * خلجت لها جاراستها خلجات وشدت يديها إذ أردت خلاطها * بنحيين من سمن ذوى عجرات فكانت لها الويلات من ترك سمنها * ورجعتها صفرا بغير بتات فشدت على النحيين كفا شحيحة * على سمنها والفتك من فعلاتي ثم اسلم خوات وشهد بدرا قال ابن برى قال على بن حمزة الصحيح انها امرأة من هذيل وهى خولة أم بشير بن عائد ويحكى ان أسديا وهذيلا افتخرا ورضيا بانسان يحكم بينهما فقال يا اخا هذيل كيف تفاخرون العرب وفيم خلال ثلاثة منكم دليل الحبشة على الكعبة ومنكم خولة ذات النحيين وسألتم رسول الله A ان يحلل لكم الزنا والرواية الصحيحة كفى شحيحة مثنى كف قال ابن برى ويقوى قول الجوهرى قول العديل بن الفرخ يهجو رجلا من تميم الله فقال : تزحزح يا ابن تيم الله عنا * فما بكر أبوك ولا تيم لكل قبيلة بدر ونجم * وتيم الله ليس لها نجوم أناس ربة النحيين منهم * فعدوها إذا عد الصميم اه وناحيته مناحاة صرت نحوه وصار نحوى ويقال تنح عنى يا رجل أي ابعد وانحنى على باللوائم اقبل عليه وهو مجاز ويقال استخذ فلان فلانا أنحبه أي انتحى عليه حتى هلك ماله أو ضره أو جعل به شرا وهى افعولة وروى قول سحيم بن وثيل : * انى إذا ما القوم كانوا انحيه * بالحاء أي انتحوا على عمل يعملونه ووانه لمنحى الصلب بضم الميم وفتح الحاء ( ونخا ينخو نخوة افتخر وتعظم كنخى كعنى ) وهو أكثر قال الاصمعي زهى فلان فلان فهو مزهو ولا يقال زها ونخى فلان ( وانتخى ) ولا يقال نخا ويقال انتخى علينا فلان أي افتخر وتعظم وأنشد الليث * وما رأينا معشرا فينتخوا * والنخوة الكبر والعظمة ( و ) نخا ( فلانا مدحه ) ينخوه نخوا .
( وأنخى ) الرجل ( زادت نخوته ) أي عظمته وكبره * ومما يستدرك عليه استنخى منه استأنف والعرب تتنخى من الدنايا أي تستنكف نقله الزمخشري في الاساس ( يوندا القوم ندوا اجتمعوا كانتدوا وتنادوا ) وهصه بعضهم بالاجتماع في النادى ( و ) ندا ( الشئ تفرق ) وكانه ضد ( و ) ندا ( القوم حضروا الندى ) كعنى للمجلس ( و ) ندت ( الابل ) ندوا ( خرجت من الحمض الى الخلة ( كذا في المحكم وفى الصحاح رعت فيما بين النهل والعلل فهى نادية وانشد شمر أكلن حمضا ونصيا يابسا * ثم ندون فاكلن وارسا ( ونديتها انا ) تندية ( و ) قال الاصمعي ( التندية ان توردها ) أي الابل ( الماء فتشرب قليلا ثم ترعاها ) أي تردها الى المرعى ( قليلا ) ونص الاصمعي ساعة ( ثم تردها الى الماء ) وهوو يكون للابل والخيل واستدل أبو عبيد على الاخير بحديث ابى طلحة خرجت بفرس لى انديه وفسره بما ذكرناه ورد القتيبى هذا عليه وزعم انه تصحيف وان صوابه لا بديه بالموحدة أي لا خرجه الى البدو وزعم ان التندية تكون للابل دون الخيل وان الابل تندى لطول ظمئها فاما الخيل فانها تسقى في القيظ شربتين كل يوم قال الازهرى وقد غلط القتيبى فيما قال والصواب ان التندية تكون للخيل وللابل قال سمعت العرب تقول ذلك وقد قاله الاصمعي وابو عمرو وهما امامان ثقتان * قلت ليس قول القتيبى غلطا كما زعمه الازهرى بل الصحيح ما قاله ولا روايج ان صحت بالنون فان معناه التضمير والاجراء حتى تعرف ويذهب رهلها كما سيأتي عن الازهرى نفسه ايضا والتندية بالتفسر المذكور لا تكون الا للابل فقط فتأمل ذلك وانصف قال الجوهرى والموضع مندى قال علقمة بن عبدة : ترادى على دمن الحياض فان تعف * فان المندى رحلة فركوب وأول البيت : اليك أبيت اللعن اعملت ناقتي * لكلكلها والقصريين وجيب ورحلة وركوب هضبتان قال الاصمعي ( و ) اختصم حيان من العرب في موضع فقال احدهما ( هذا ) مركز رماحنا ومخرج نسائنا ومسرح بهمنا و ( مندى خيلنا ) أي موضع تنديتها وهذا يقوى قولهم ان التندية تكون في الخيل ايضا ( وابل نواد ) أي ( شاردة ) وكانه لغة في نواد بتشديد الدال ( ونوادى النوى ما تطاير منها ) تحت المرضخة ( عند رضخها والندوة الجماعة ) من القوم ( ودار الندوة بمكة م ) معرفة بناها قصى بن كلاب لانهم كانوا يندون فيها أي يجتمعون للمشاورة كما في الصحاح وقال ابن الكلبى وهى اول دار بنيت بمكة بناها قصى ليصلح فيها بين قريش ثم صارت لمشاورتهم وعقد الالوية في حروبهم قال شيخنا قال الاقشهرى في تذكرته وهى الان مقام الحنفي ( و ) الندوة ( بالضم موضع شرب الخيل ) نقله الجوهرى وانشد لهميان : قريبة ندوته من محمضه * بعيدة سرته من مغرضه يقول موضع شربه قريب لا يتعب في طلب الماء * قلت ورواه أبو عبيد بفتح الندوة وضم ميم المحمض ( وناداه ) مناداة ( جالسه ) في النادى وانشد الجوهرى * أنادى به آل الوليد وجعفرا * ( أو ) ناداه ( فاخره ) قيل المراد منه دار الندوة وقيل للمفاخرة