ونقله الازهرى كذلك عن بعض العرب وتقدم للمصنف في الهمزة نتأت القرحة ورمت ( والنوتاة محركة ) الرجل ( القصير ج النواتى ) بتشديد الياء ( و ) قال ابن الاعرابي ( انتى ) إذا ( تأخروا ) أيضا ( كسر أنف انسان فورمه ) قال ( و ) انتى ( فلانا وافق شكله وخلقه ) كل ذلك عن ابن الاعرابي ( وتنتى تبرى ) كذا في النسخ والصواب تنزى كما هو نص التكملة ( واستنتى الدمل استقرن ) * ومما يستدرك عليه المثل تحقره وينتو قال اللحيانى أي تستصغره ويعظم وقيل معناه تحقره ويندرى عليك وقد تقدم في الهمز لانه يقال فيه ينتو وينتأ بهمز وغير همز ونتا بالفتح قرية بشرقي مصر بها قبر المقداد بن الاسود يزار ( ى النواتى الملاحون ) واحدهم نوتى بالضم كما في الصحاح ذكره هنا بتشديد الياء على انه معتل وسبق له في ن وت أيضا وهناك مضبوط بتخفيف الياء فهو من نات ينوت وقال هو من كلام أهل الشام وصرح غيره بانها معربة وسبق الكلام هناك فراجعه والمصنف تبعه في المواضعين ووجدت بخط أبى زكريا في هامش الصحاح مانصه ذكره هنا اياه سهو لانه قد ذكره في ن وت ( ونثا الحديث ) والخبر ينثوه نثوا ( حدث به وأشاعه ) وأظهره وأنشد ابن برى للخنساء * قام ينثو رجع اخباري * وفى حديث أبى ذر فجاء خالنا فنثا علينا الذى قيل له أي أظهره اليناو حدثنا به وفى حديث مازن * وكلكم حين ينثى عيبنا فطن * وفى حديث الدعاء يا من تنثى عنده بواطن الاخبار وفى حديث أبى هالة في صفة مجلس رسول الله A ولا تنثى فلتاته أي لا تشاع ولا تذاع قال أبو عبيد معناه لا يتحدث بتلك الفلتات وقال أحمد بن جبلة فيما أخير عنه ابن هاجك معناه انه لم يكن لمجلسه فلتات فتنثى قال والفلتات السقطات والزلات ( و ) نثا ( الشئ ) نثوا ( فرقه وأذاعه ) عن ابن جنى ومنه أخذ النثى كغنى كما يأتي ( والنثا ) مقصور ( ما أخبرت به عن الرجل من حسن أوسئ ) وتثنيته نثوان ونثيان يقال فلان حسن النثا وقبيح النثا ولا يشتق منه فعل وهذا قد أنكره الازهرى فقال الذى قال لا يشتق من النثا فعل لم نعرفه قال ابن الاعرابي أنثى إذا قال خيرا أو شرا قال القالى وقال ابن الانباري سمعت أبا العباس يقول النثا يكون للخير والشر وكذا كان ابن دريد يقول ويقال هو ينثو عليه ذنوبه ويكتب بالالف وأنشد : فاضل كامل جميل نثاه * أريحى مهذب منصور وقال جميل : ألوب الخدرو اضحة المحيا * لعوب دلها حسن نثاها وقال كثير : وأبعده سمعا وأطيبه نثا * وأعظمه حلما وأبعده جهلا وقال شمر عن ابن الاعرابي يقال ما أقبح نثاه وقال الجوهرى النثا مقصور مثل الثناء الا انه في الخير والشر جميعا والثناء في الخير خاصة قال شيخنا وقد مال الى هذا العموم جماعة وصوب أقوام انه خاص بالسوء وتقدم شئ من ذلك في ث ن ى ( و ) النثى ( كغنى ما نثاه الرشاء من الما ء عند الاستقاء ) كالنفي بالفاء قال ابن حنى هما أصلان وليس أحد هما بدلامن الاخر لانا نجد لكل واحد منهما أصلا نرده إليه واشتقاقا بحمله عليه فأما نثى ففعيل من نثا الشئ ينثوه إذا أذاعه وفرقه لان الرشاء يفرقه وينثره ولام الفعل واو بمنزلة سرى وقصى والنفى فعيل من نفيت لان الرشاء ينفيه ولامه واو بمنزلة رمى وعصى ( ونثاؤوه ) كذا في النسخ والصواب تناثوه ( تذاكروه ) كذا في الصحاح يقال هم يتناثون الاخبار أي يشيعونها ويذكرونها ويقال القوم يتناثون أيامهم الماضية أي يذكرونها وتناثى القوم قبائحهم أي تذاكروها قال الفرزدق : بما قد أرى ليلى وليلى مقيمة * في جميع لا تناثى جرائره * ومما يستدرك عليه قال سيبويه نثا ينثو نثاء ونثا كما قالوا بذا يبذو بذاء وبذا فهذا يدل على النثا قد يمد والنثوة الوقيعة في الناس والناثى المغتاب وقد نثا ينثو ونثا الشئ ينثوه نثى ومنثى أعاده ( ى نثيت الخبر ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده هو مثل ( نثوته ) إذا أشعته وأظهرته ( وأنثى اغتاب ) عن ابن الاعرابي ( و ) أيضا ( انف من الشئ ) * ومما يستدرك عليه النثاءة ممدود موضع بعينه قال ابن سيده وانما قضينا بأنها ياء لانها لام ولم نجعله من الهمز لعدم ن ث أ * قلت وتقدم للمصنف في ن ت أذكر هذا الموضع بعينه وهكذا ضبطه نصر وياقوت ولم أره بالثاء الا لابن سيده فان كان ما ذكره صحيحا فهذا موضع ذكره والله تعالى أعلم ( ونجا ) من كذا ينجو ( نجوا ) بالفتح ( ونجاء ) ممدود ( ونجاة ) بالقصر ( ونجاية ) كسحابة وهذه عن الصاغانى ( خلص ) منه وقيل النجاة الخلاص مما فيه المخافة ونظيرها السلامة ذكره الحر الى وقال غيره هو من النجوة وهى الارتفاع .
من الهلاك وقال الراغب أصل النجاء الانفصال من الشئ ومنه نجا فلان من فلان ( كنجى ) بالتشديد ومنه قول الراعى : فالا تنلني من يزيد كرامة * أنج وأصبح من قرى الشام خاليا ( واستنجى ومنه قول أبى زبيد الطائى أم الليث فاستنجوا وأين نجاؤكم * فهذا ورب الراقصات المزعفر ( وأنجاه الله ونجاه ) بمعنى وقرئ بهما قوله تعالى فاليوم ننجيك ببدنك قال الجوهرى المعنى ننجيك لا بفعل بل نهلكك فأضمر قوله لا بفعل قال ابن برى قوله لا بفعل يريد انه إذا نجى الانسان ببدنه على الماء بلا فعل فانه هالك لانه لم يفعل طفوه على الماء وانما يطفو على الماء حيا بفعله إذا كان حاذقا بالعوم انتهى وقال ثعلب في قوله تعالى انا منجوك وأهلك أي نخلصك من العذاب وأهلك ( ونجا الشجرة ) ينجوها ( نجوا ) إذا ( قطعها ) من أصولها وكذا إذا قطع قضيبا منها ( كانجاها واستنجاها ) وهذه عن أبى زيد نقله الجوهرى قال شمر