وشَعَرُ مُقَصَّبُ : أَي مُجَعَّد وقَصَّبَ شَعْرَه : جَعَّدَه ولها قُصّابَتانِ : أَيْ غَدِيرَتَانِ . وقال اللَّيْثُ : القَصْبَةُ : خُصْلَةُ من الشَّعَر تلتوِي فإِنْ أَنت قَصَّبْتَها كانت تَقْصِيبَةً والجمعُ التَّقاصِيبُ . وتقصيبُكَ إِياها : لَيُّكَ الخُصْلَةَ إِلى أَسفلِها تَضُمُّها وتَشُدُّها فتُصْبِحُ وقد صارَت تقاصِيبَ كأَنَّها بَلابِلُ جاريةٍ . وعن أَبِي زيد : القَصائبُ : الشَّعَرُ المُقَصَّبُ وَاحِدَتُها قَصِيبَةُ . والقَصَبَة كُلُّ عَظْمِ ذِي مُخٍّ على التَّشْبيه بالقَصَبة . والجمع قَصَبٌ . والقَصَب : كلُّ عَظمٍ مستديرٍ أَجوَفَ وكذلك ما اتُّخِذَ من فِضَّةٍ وغيْره الواحدةُ قَصَبة . والقُصّابَة مشَدَّدةً : هي الأُنْبُوبَةُ كالقَصِيبَةِ وجمعه القَصائبُ . القُصّابَةُ : المِزْمارُ والجمعُ قُصّابُ قال الأَعْشى : .
وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمي ... نُ والمُسْمِعاتُ بقُصَّابِها وقال الأَصمَعِيُّ : أَراد الأَعْشى بالقُصّابِ الأَوتارَ الّتي سُوِّيَتْ من الأَمعاءِ وقال أَبو عمرٍو : هي المزامِيرُ . والقَصّابَة : الرَّجُلُ الوقّاعُ في النّاسِ وفي حديث عبد المَلكِ قال لعُرْوةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ؛ هلْ سمِعْتَ أَخَاكَ يَقْصِبُ نِساءَنا ؟ قال : لا " .
والقِصَابُ كَكِتَابٍ وفي نسخَةٍ ككِتَابَةٍ : مُسَنَّاةُ تُبْنَى في اللِّحْفِ بالكَسْرِ هكذا في النُّسَخ وفي بعض الأُمَّهات : في اللهجِ لَئلاّ يَسْتَجْمِعَ السَّيْلُ ويُوبَلَ فَيَنْهدِمَ عِرَاقُ الحائِطِ أَي أَصْلُهُ بسَبَبِهِ . القِصَابُ : الدِّبَارُ الواحِدةُ قَصَبَة . وذُو قِصَابٍ : اسمُ فَرسٍ لمالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ اليَرْبُوعِيّ Bهُ .
ومن المجازِ القاصِبُ : الرَّعْدُ المُصَوِّتُ قالَ الأَصمعيّ في باب السَّحابِ الَّذي فيه رَعْدٌ وَبَرْقٌ : منه المُجَلْجِلُ والقاصِبُ والمُدَوِّي والمُرْتَجِسُ . قال الأَزْهَرِيّ : شُبِّهَ السَّحَابُ ذُو الرَّعْدِ بالزَّامِر . والقَصَبَات مُحَركَة : د بالمغرِبِ نُسِب إِليه جماعةُ . و : ة باليَمامةِ نقله الصّاغانيّ .
والقُصَيْبَة كجُهيْنةَ : ع بِأَرْضِ اليَمامَةِ لِتَيْمٍ وَعِديّ وثَوْرٍ بني عبدِ مَنَاةَ قالت وجِيهةُ بِنتُ أَوْسٍ الضَّبِّيَّة : .
فمَالِيَ إِن أَحْببْتُ أَرْضَ عَشِيرتِي ... وأَبْغَضْتُ طَرْفَاءَ القُصَيَبةِ مِن ذَنْبِ كذا قرأْتُ في ديوان الحَمَاسة لأِبِي تَمّامٍ .
وقُصَيْبة : ع آخَرُ بيْن يَنْبُعَ وخَيْبَرَ له ذِكرٌ في كُتُب السِّيَرِ قِيل : هُو لِبَنِي مالكِ بْنِ سعْدٍ بالقُرْب من أُوَارةَ كان به منزِلُ العَجَّاجِ وولده و : ع آخر بالبَحْرَينِ . والقُصَيبْات : موضِعُ بنواحِي الشَّام . وأَقصَب الرَّاعِي : عَافَتْ إِبلُهُ الماءَ عن ابْن السِّكيت .
وعن الأَصمَعِيّ : قَصَبَ البَعِيرُ فهو قاصبُ : إِذا أَبَى أَنْ يَشْرَبَ والقَوْمُ مُقْصِبُون : إِذا لم تَشْرَبَ إِبِلُهُم .
والتَّقْصِيبُ : تَجْعِيدُ الشَّعَرِ يُقال : شَعَرُ مُقَصَّبٌ : أَيْ مُجَعَّدٌ وقَصَّبَ شَعَرَهُ : أَي جَعَّدَهُ ولها قُصَّابَتانِ : أي غَدِيرَتَانِ . التَّقْصِيبُ أَيضاً : شَدُّ اليَدَيْنِ إِلى العُنُق وعن ابْن شُمَيْلٍ : يقال : أَخَذَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَقصَّبَه : أَي شَدَّ يَدَيْهِ إِلى عُنُقِه ومنه سُمِّيَ القَصَّابُ قَصَّاباً . والمُقَصِّبُ بكسر الصّادِ الْمُشَدَّدةِ أَي على صيغة اسمِ الفاعل : الفَرسُ الجَوادُ السّابقُ . قال شيخُنَا : وهذا الضَّبْطَ جَرى على خِلافِ اصطلاحِه والأَوفقُ له قولُه : والمُقَصِّبُ كمُحَدِّثٍ أَو هو الَّذِي يُحْرِزُ قَصَبَ السِّباقِ أَي : يأْخُذُهَا ويَحُوزُهَا . وهو في معْنَيَيْهِ من المجاز كذا في الأَساس