خفى كاقتذاء الطير والليل واضع * بأوراقه والصبح قد كاد يلمع وقال غيره يريد كما غمض الطائر عينه من قذاة وقعت فيها وقال الاصمعي لا أدرى ما معنى قوله كاقتذاء الطير فتحها عيونها وتغميضها كأنها تجلى بذلك قذاها ليكون أبصر لها وفى الاساس وذلك حين يحك الراس وقد أكثروا تشبيه لمع البرق به ( و ) من المجاز ( هو يغضى على القذاء ) كذا في النسخ والصواب على القذى أي ( يسكت على الذل والضيم ) وفساد القلب نقله الازهرى * ومما يستدرك عليه القذاة كالقذى أو الطائفة منه ولا يصيبك منى ما يقذى عينك بفتح الياء والاقذاء السفلة من الناس وفلان في عينه قذاة إذا ثقل عليه ورجل قذى العين ككتف إذا سقطت في عينه قذاة وفى الحديث هدنة على دخن وجماعة على اقذاء يريد اجتماعهم على فساد من القلوب قاله أبو عبيد * ومما يستدرك عليه في الواو مر يقذو إذا مشى سيرا ضعيفا نقله الصاغانى ( ى القرية ) بالفتح وهى اللغة المشهورة الفصحى ( ويكسر ) يمانية نقلهما الليث وقال غيره الكسر خطأ ( المصر الجامع ) وفى كفاية المتحفظ القرية كل مكان اتصلت به الابنية واتخذ قرارا وتقع على المدن وغيرها اه ومنه قوله تعالى واسأل القرية التى كنا فيها قال سيبويه هذا مما جاء على اتساع الكلام والاختصار وانما يريد أهل القرية فاختصر وعمل الفعل في القرية كما كان عاملا في الاهل لو كان ههنا قال ابن جنى فيه ثلاث معان الاتساع والتشبيه والتوكيد اما الاتساع فلانه استعمل لفظ السؤال مع ما لا يصح في الحقيقة سؤاله واما التشبيه فلانها شبهت بمن يصح سؤاله لما كان بها ومؤالفا لها وأما التوكيد فلانه في ظاهر اللفظ احالة بالسؤال على من ليس من عادته الاجابة فكأنهم تضمنوا لابيهم عليه السلام انه ان سأل الجمادات والجمال أجابت بصحة قولهم وهذا تناه في تصحيح الخبر أي لو سألتها لا نطقها الله بصدقنا فكيف لو سألت من عادته الجواب ( والنسبة قرئى ) بالهمزة وهو في النسخ بالتحريك وضبط في المحكم بفتح فسكون قال وهذا قول أبى عمرو * قلت وهو مذهب سيبويه ويوافقه القياس ( وقروي ) بالواو في قول يونس وعليه اقتصر الجوهرى ( ج قرى ) بالضم مقصور على غير قياس قال ابن السكيت لان ما كان على فعلة بفتح الفاء من المعتل فجمعه ممدود مثل ركوة وركاء وظبية وظباء وجاء القرى مخالفا لبابه لا يقاس عليه وقال الليث بعد ما نقل الكسر الذى هو لغة اليمن ومن ثم اجتمعوا على قرى فجمعوها على لغة من يقول كسوة وكسا وقال الجوهرى ولعلها جمعت على ذلك مثل ذروة وذرا ولحية ولحى وقول بعضهم ما رأيت قرويا أفصح من الحجاج انما نسبه الى القرية التى هي المصر ( وأقرى ) الرجل ( لزمها ) أي القرى ( والقارى ساكنها ) كما يقال لساكن البادية البادى ومنه قولهم جاءني كل قاروباد ( والقريتين مثنى ) القرية في قوله تعالى الى رجل من القريتين عظيم ( وأكثر ما يتلفظ به بالياء ) هكذا ( مكة والطائف ) قاله المفسرون ونقله نصر وغيره ( و ) أيضا ( ة قرب النباج ) وقال نصر موضع دون النباج ( بين مكة والبصرة ) تنسب الى .
ابن عامر بن كريز ( و ) أيضا ( ة بحمص و ) أيضا ( ع باليمامة ) وهما قران وملهم لبنى سحيم ( وقرية النمل مجتمع ترابها ) والجمع قرى قال أبو النجم وأتت النمل القرى بعيرها * من حسك التلع ومن خافورها وهو مجاز ( وقرية الانصار المدينة ) على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ( والقارية الحاضرة الجامعة كالقاراة ) يقال أهل القارية للحاضرة وأهل البادية لاهل البداء ( وقرى الماء في الحوض يقريه قريا وقرى ) إذا ( جمعه ) في الحوض وقال الازهرى يجوز في الشعر قرى فجعله في الشعر خاصة ( و ) قرى ( البعير وكل ما اجتر ) كالشاة والضائنة والوبر يقرى قريا ( جمع جرته في شدقه ) وفى الصحاح البعير يقرى العلف في شدقه أي يجمعه ( و ) قرى ( الضيف قرى بالكسر والقصر ) كقليته قلى ( والفتح والمد ) قال الجوهرى إذا كسرت القاف قصرت وإذا فتحت مددت ( أضافه ) وفى الصحاح أحسن إليه وقال أبو على القالى قال الكسائي سمعت القاسم بن معن يروى عن العرب هو قراء الضيف ( كاقتراه ) وقيل اقتراه طلب منه القرى ( و ) قرت ( الناقة ) تقرو وتقري ( ورم شدقاها من وجع الاسنان ) وفى التهذيب قال بعضهم يقال للانسان إذا شتكى شدقه قرى يقرى ( و ) قرا ( البلاد ) يقروها إذا ( نتبعها يخرج من أرض الى أرض ) ينظر حالها وأمرها وقراها قريا كذلك واوى يائى ( كاقتراها واستقراها ) وقال اللحيانى قروت الارض سرت فيها وهو ان تمر بالمكان ثم تجوزه الى غيره ثم الى موضع آخر وقال الاصمعي قروت الارض إذا تتبعت ناسا بعد ناس ( والمقرى والمقراة ) صريح سياقه انه بفتحهما والصواب بالكسر فيهما كما هو نص الصحاح وغيره ( كل ما اجتمع فيه الماء ) من حوض وغيره وخصه بعضهم بالحوض وفى الصحاح المقراة المسيل وهو الموضع الذى يجتمع فيه ماء المطر من كل جانب وفى التهذيب المقرى الاناء العظيم يشرب به الماء والمقراة الموضع الذى يقرى فيه الماء وقيل المقراة شبه حوض ضخم يقرى فيه من البئر ثم يفرغ في المقراة والجمع المقارى ( وقرى الماء كغنى مسيله من التلاع ) وفى الصحاح مجرى الماء في الروض وقال غيره في الحوض وفى التهذيب الى الرياض ( أو موقعه ) كذا في النسخ والصواب مدفعه ( من الربو الى الروضة ) كما هو النص اللحيانى هكذا قال الربو بغير هاء ( ج أقرية ) ومنه قول الجعدى ومن أيامنا يوم عجيب * شهدناه بأقرية الرداع ( واقراء ) كشريف وأشراف ومنه قول معاوية بن شكل يذم حجل بن نضلة بين يدى النعمان انه مقبل النعلين منتفخ الساقين قعوالا ليتين مشاء باقراء قتال ظباء بياع اماء فقال له النعمان أردت ان تذيمه فمدهته وصفه بانه صاحب صيد لا صاحب