اللام فقلت عطى وكذلك كل اسم اجتمعت فيه ثلاث يأت مثل عدى وعلى حذف منه اللام إذا لم يكن مبنيا على فعل فإذا كان مبنيا على فعل ثبتت نحو محيى من حيا يحيى تحية نقله الجوهرى وألقى فلان عطو يا سلح كثيرا وأصله أن رجلا من بنى عطية جلد فسلح نقله الزمخشري وأبو محمد عطاء بن عجلان العطائي محدث ضعيف والعطوية طائفة من الخوارج نسبوا الى عطية بن الاسود اليمامى الحنفي وأبو عبد الرحمن محمد بن عطية العطوى شاعر محدث متكلم وعطوان بن مسكان محركة روى حديثه يحيى الحمانى ( وعظاه يعظوه ) ذكر المستقبل مستدرك كما مر الايماء إليه مرارا والذى في المحكم عظاه الشئ ( ساءه ) وفى الصحاح لقى فلان ما عجاه وما عظاه إذا لقى شدة ولقاه الله ما عظاه أي ما ساءه وفى المحكم مثل طلبت ما يلهيني فلقيت ما يعظينى أي ما يسوءني يضرب للرجل يريد أن ينصح صاحبه فيخطئ فيلقى ما يكرهه ومثله أراد ما يعظيها فقال ما يعظيها فهذا يدل على ان الحرف يائى فانظر ذلك ( و ) قيل عظاه عظوا ( اغتاله فسقاه سما ) وفى المحكم ما يقتله ( و ) عظاه ( صرفه عن الخيرو ) أيضا ( اغتابه ) يعظوه عظوا أو قطعه بالغيبة ( أو تناوله بلسانه ) وامرأة عظية أي مغتابة ( ى عظى الجمل كرضى عظى ) مقصور ( فهو عظ ) منقوص وعظيان انتفخ بطنه من أكل العنظوان ) اسم ( لشجر ) فلا تستطيع أن تجتره ولا أن تبعره وقيل أكثر من أكله فتولد وجع في بطنه ( والعظاية دويبة كسام أبرص ) أعيظم منه شيأ والعظاءة لغة فيه لاهل العالية والاولى لغة تميم ( ج عظاء ) بالمدو عظايا أيضا وقالت اعرابية وضربها مولاها رماك الله بداء لا دواء له الا أبوال العظاء وذلك ما لا يوجد * ومما يستدرك عليه عظاه عظيا ساءه بامر يأتيه إليه والعظاءة بئر بعيدة القعر عذبة بالمضجع بين رمل السرة وبيشة وقال نصر العظاءة ماء مستوى بعضه لبنى قيس بن جزء وبعضه لبنى مالك بن الاخرم بن كعب بن عوف بن عبد ( والعفو عفو الله عزوجل عن خلقه و ) أيضا ( الصفح ) عن الجاني ( وترك عقوبة المستحق ) وقد ( عفا عنه وعفا له ذنبه وعن ذنبه ) تركه ولم يعاقبه قال شيخنا كون العفو لا يكون الا عن ذنب وان اشتهر في التعارف غير صحيح فانه يكون بمعنى عدم اللزوم وأصل معناه الترك وعليه تدور معانيه فيفسر في كل مقام بما يناسبه من ترك عقاب وعدم الزام مثلا وفى كلام المفسرين وأرباب الحواشى ايماء لذلك وفرق عبد الباسط البلقينى بينه وبين الصفح بكلام لا يظهر له كبير جدوى انتهى * قلت الصفح ترك التأنيب وهو أبلغ من العفو فقد يعفوو لا يصفح وأما العفو فهو القصد لتناول الشئ هذا هو المعنى الاصلى وعليه تدور معانيه على ما سيأتي الايماء الى ذلك كما حققه الراغب وغيره لا ما قرره شيخنا من أن أصل معناه الترك فتأمل قال الراغب فمعنى عفوت عنك كأنه قصد ازالة ذنبه صارفا عنه فالمفو المتروك وعنك متعلق بمضمر فالعفو هو التجافي عن الذنب ( و ) العفو ( المحو ) قيل ومنه عفا الله عنك أي محامن عفت الرياح الاثر أي درسته ومحته ومنه الحديث سلوا الله العفو والعافية والمعافاة فالعفو محوه الذنب ( و ) العفو أيضا ( الامحاء ) يقال عفا الاثر أي امعى تعدى ولا يتعدى ( و ) العفو ( أحل المال وأطيبه ) كذا في النسخ وفى المحكم أجمل المال وأطيبه وفى الصحاح عفو المال ما يفضل عن النفقة يقال أعطيته عفو المال يعنى بغير مسألة وأنشد خذى العفو منى تستديمى مودتي * ولا تنطقي في سورتي حين أغضب ( و ) العفو ( خيار الشئ وأجوده ) وما لا تعب فيه ( و ) العفو ( الفضل ) وبه فسر قولة تعالى خذ العفو وقيل ما أتى بلا مسألة ولا كلفة .
والمعنى اقبل الميسور من أخلاق الناس ولا تستقص عليهم فيستقصوا عليك فيتولد منه البغضاء والعداوة وقوله تعالى قل العفو أي الكثرة والفضل أمروا ان ينفقوا الفضل الى أن فرضت الزكاة ( و ) العفو ( المعروف و ) العفو ( من الماء ما فضل عن الشاربة ) وأخذ بلا كلفة ولا مزاحمة ( و ) العفو من البلاد ما لا أثر لاحد فيها بملك ) وفى الصحاح هي الارض الغفل لم توطأ وليست بها آثار وقال الاخطل قبيلة كشراك النعل دارجة * ان يهبطو العفو لم يوجد لهم أثر ( و ) العفو ( ولد الحمار ويثلث ) نقله الجوهرى ( كالعفا ) بالقصر ( فيهما ) أي في الجحش وفى البلاد ومنه الحديث ويرعون عفاها والعفا بمعنى الجحش يروى فيه الكسر أيضا وبهما روى ما أنشده المفضل لحنظلة بن شرقي بضرب يزيل الهام عن سكناته * وطعن كتشهاق العفاهم بالنهق ( ج عقوة ) هكذا في النسخ بفتح فسكون وهو غلط والصواب عفوة بكسر ففتح قال ابن سيده وليس في الكلام واو متحركة بعد فتحة في آخر البناء غير هذه ( وعفاء ) بكسر ممدود نقله ابن سيده أيضا وأعفاء كذلك نقله ابن سيده أيضا وأغفله المصنف ( والعفوة الدية ) لانه بها يحصل العفو من أولياء المقتول ( ورجل عفو عن الذنب ) كعدو أي ( عاف ) وفى الصحاح العفو على فعول الكثير العفو وهو من أسمائه جل وعز ( وأعفاه من الامر ) أي ( برأه وعفت الابل المرعى ) تعفوه عفوا ( تناولته قريبا و ) عفا ( شعر ) ظهر ( اليعير ) إذا ( كثر وطال فغطى دبره ) وقول الشاعر : هلا سألت إذ الكواكب أخلفت * وعفت مطية طالب الأنساب معنى عفت أي لم يجد أحد كريما يرحل إليه فعطل مطيته فسمنت وكثر وبرها ( وقد عفيته ) بالتشديد ( وأعفيته ) يقال عفوا ظهر هذا الجمل أي ورعوه حتى يسمن ( و ) عفا ( أثره عفاء ) كسحاب ( هلك ) كأنه قصد هو البلى ( و ) عفا ( الماء لم يطأه ما يكدره ) نقله الجوهرى ( و ) عفا عليه في العلم ) إذا ( زاد ) عليه فيه وكذا في الجرى ( و ) عفت ( الارض غطاها النبات و ) عفا ( الصوف ) إذا