الذى اقتضاه صدر الترجمة والعجاوة اسم ذلك اللبن فتأمل * ومما يستدرك عليه المعاجاة المعاناة والمعالجة في الامر ومنه قول بعض الاعراب لما قال له الحجاج انى أراك بصير بالزرع انى طالما عاجيته ولقى فلان ما عجاه أي شدة وبلاء ولقاه الله ما عجاه وما عظاه أي ما ساءه نقله الجوهرى ورجل أعجى غليظ ما بين العينين نقله الصغانى ( ى العجاية بالضم عصب مركب فيه فصوص من عظام كفصوص الخاتم يكون عند رسغ الدابة ) وإذا جاع أحدهم دقها بين فهرين فأكلها والعجاوة لغة فيه ( أو ) هي ( كل عصبة في يد أو رجل أو ) هي ( عصبة في باطن الوظيف من الفرس والثور ) وقيل هي من الفرس العصبة المستطيلة من الوظيف ومنتهاها الى الرسغين وفيها يكون الخطم والرسغ منتهى العجاية ومن الناقة عصبة في باطن يدها ومن الفرس مضيغة وقال الجوهرى العجايتان عصبتان في باطن يدى الفرس وأسفل منهما هنات كأنها الاظفار وتسمى السعدانات ويقال لكل عصب يتصل بالحافر عجاية قال الراجز وحافر صلب العجى مدملق * وساق هيق أنفها معرق وقال الا صمعى العجاية والعجاية لغتان وهما قدر مضغة من لحم تكون موصولة بعصبة تنحدر من ركبة البعير الى الفرسن وقال ابن .
الاثير العجايات أعصاب قوائم الابل والخيل قال كعب * سمر العجايات يتر كن الحصى زيما * ( ج عجى ) كهدى ومنه قول الراجز السابق ( وعجى ) كعتى ( وعجايا ) بالفتح والضم وعجايات * ومما يستدرك عليه أعجت السنة البهم جعلتها عجايا وهى السيئة الغذاء وعجت المرأة صبيها عجيا لغة نقله ابن القطاع ( وعدا يعدو ) ذكر المضارع مستدرك كما مر الايماء إليه مرارا ( عدوا ) بالفتح ( وعدوا ) كعلو ( وعدوانا محركة وتعداء ) بالفتح ( وعدا ) مقصور ( أحضر ) يكون منا ومن الخيل وحكى أتاه عدواو هو مقارب الهرولة ودون الجرى ( وأعداه غيره ) يقال أعديت الفرس أي حملته على الحضر ( والعدوان محركة والعداء ) كشداد كلاهما ( الشديدة ) هكذا في النسخ والصواب الشديده بهاء الضمير أي الشديد العدو في الصحاح يقال انه لعدوان أي شديد العدو ( وتعادوا تباروا فيه ) أي في العدو وقال الراغب أصل العدو التجاوز ومنافاة الا لتئام فتارة يعتبر بالمشى فيقال له العدو وتارة بالقلب فيقال له العداوة الى آخر ما قال ( والعداء ككساء ويفتح الطلق الواحد ) للفرس فمن فتح قال جاوز هذا الى ذاك ومن كسر فمن عادى الصيد من العدو وهو الحضر حتى يلحقه ( و ) العدى ( كغنى جماعة القوم ) بلغة هذيل ( يعدون لقتال ) ونحوه أو الذين يعدون على أقدامهم كما في الصحاح قال وهو جمع عاد كغاز وغزى ( أو أول من يحمل من الرجالة ) لانهم يسرعون العدوو أنشد الجوهرى لمالك بن خالد الخناعى لما رأيت عدى القوم يسلبهم * طلح الشواجن والطرفاء والسلم ( كالعادية فيهما ) والجمع العوادى ( أو هي للفرسان ) أي لاول من يحمل منهم في الغارة خاصة ( وعدا عليه عدوا وعدوا ) كفلس وفلوس وبهما قرئ قوله تعالى فيسبوا الله عدوا بغير علم وعدو كعلو قراءة الحسن وقرئ عدوا يعنى بجماعة وقيل هو واحد في معنى جماعة ( وعداء ) كسحاب ( وعدوانا بالضم والكسر ) عن ابن سيده ( وعدوى بالضم ) فقط ( ظلمه ) ظلما جاوزفيه القدر وهذا تجاوز في الاخلال بالعدالة فهو عاد ومنه قولهم لا أشمت الله بك عاديك أي الظالم لك وقولة تعالى ولا عدوان الا على الظالمين أي لا سبيل وقيل العدوان أسوأ الاعتداء في قوة أو فعل أو حال ومنه قوله تعالى ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وقوله تعالى بل أنتم قوم عادون أي معتدون ( كتعدي واعتدى وأعدى ) ومن الاخير أعديت في منطقك أي جرت كما في الصحاح قال الراغب الاعتداء مجاوزة الحق قد يكون على سبيل الابتداء وهو المنهى عنه ومنه قوله تعالى ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين وقد يكون على سبيل المجازاة ويصح ان يتعاطى مع من ابتدأ كقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم أي قابلوه بحق اعتدائه سمى بمثل اسمه لان صورة الفعلين واحد وان كان أحدهما طاعة والاخر معصية ( وهو معدو ) عليه ( ومعدى عليه ) على قلب الواو ياء للخفه وأنشد الجوهرى وقد علمت عرس مليكة أننى * أنا الليث معديا عليه وعاديا ( والعدوى الفساد ) والفعل كالفعل ( وعدا اللص على القماش عداء ) كسحاب ( وعدوانا بالضم والتحريك ) وفى المحكم بالضم والفتح معا وهكذا ضبطه أي ( سرقه ) وهذا أيضا تجاوز فيما يخل بالعدالة ( وذئب عدوان محركة ) أي ( عاد ) وفى الصحاح يعدو على الناس ومن سجعات الاساس وما هو الا ذئب عدوان دينه الظلم والعدوان ( وعداه عن الامر عدوا ) بالفتح ( وعدوانا ) بالضم ( صرفه وشغله كعداه ) بالتشديد يقال عد عن كذا أي اصرف بصرك عنه ( و ) عدا ( عليه ) عدوا ( وثب و ) عدا ( الامر و ) عدا ( عنه جاوزه وتركه ) وعداه الامر ( كتعداه ) تجاوزه ( وعداه تعدية أجازه وأنفذه ) فتعدى والتعدى مجاوزة الشئ الى غيره ومنه تعدية الفعل عند النحاة وهو جعل الفعل لفاعل يصير من كان فاعلا له قبل التعدية منسوبا الى الفعل نحو خرج زيد فاخرجته ( والعداء كسما وغلواء البعد ) وفى الصحاح بعد الدار * قلت ومنه قول الراجز * منه على عدواء الدار تسقيم * ( و ) أيضا ( الشغل يصرفك عن الشئ ) قال زهير * وعادك ان تلاقيها العداء * وقيل العدواء عادة الشغل وقيل عدواء الشغل موانعه وأنشد الجوهرى للعجاج وان أصاب عدواء حرورفا * عنها وولاها ظلوفا ظلفا والتعادى الامكنة الغير المتساوية وقد تعادى المكان ) إذا تفاوت ولم يستو ومنه الحديث وفى المسجد جراثيم وتعاد أي أمكنة