الحجاز في ديار بنى كنانة ى ( سمى بالضم ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده والصاغانى ( وادأود ) وأنشد للهذلى واسمه عبد بن حبيب تركنا ضبع سمى إذا استباءت * كأن عجيجهن عجيج نيب قال ( ابن جنى لا يعرف ) في الكلام ( س م ى غيره ) على انه قد يجوز أن يكون من سموت ثم لحقه التغير للعلمية كحيوة ى ( السنى ) مقصورا ( ضوء البرق ) والنار كذا في المحكم وفى التهذيب السنى حد منتهى ضوء البرق قال شيخنا ظاهر المصنف اختصاص السنى بضوء البرق وكانه أخذه من الاية والصواب انه عام وفي المصباح السنى الضوء ولو كان مختصا لكانت الاضافة في الاية مستدركة والله أعلم انتهى * قلت وهو صنيع الجوهرى أيضا وكأن المصنف تبعه وقال الراغب السنى الضوء الساطع وأنشد سيبويه في سنى النار ألم تراني وابن اسود ليلة * لنسرى الى نارين يعلو سناهما ( و ) السنى ( نبت ) يتداوى به قد جاء ذكره في الحديث عليكم بالسنى والسنوت واحدته سناة وهو ( مسهل للصفراء والسوداء والبلغم ) كيف استعمل وقال أبو حنيفة السنى شجيرة من الاغلاث تخلط بالحناء فيشبه ويقوى لونه ويسوده وله حمل إذا يبس فحركته الريح سمعت له زجلا وأنشد لجميل صوت السنى هبت به علوية * هزت أعاليه بسهم مقفر ( ويمد ) قاله ابن سيده وهكذا رواه بعضهم في الحديث قاله ابن الاثير ( و ) السنى ( ضرب من الحريرو ) سنى ( واد بنجد ) قاله نصر .
( و ) سنى ( بنت أسماء بن الصلت ) السلمية ( ماتت قبل أن يدخل بها النبي A ) قاله أبو عبيدة وفى أزواجه A أيضا سنى بنت سفيان الكلابية ولكن في اسمها أقوال نقلها ابن سعد ( و ) السناء ( بالمد الرفعة ) ومنه الحديث بشر أمتى بالسناء أي بارتفاع المنزلة والقدر عند الله وبه قراءة من قرأ يكاد سناء برقه بالمد قال ابن سيده وليس هو ممدودا لغة في المقصور انما عنى به ارتفاع البرق ولموعه صعدا كما قالوا برق رافع ( وأيد مر السنائى شاعر محسن متأخر ) بعد السبعمائة ذكره الذهبي وهو ( غير السنائى العجمي ) الملقب بالحكيم الشاعر المعروف في بلاد فارس وله ديوان شعر حافل باللغة الفارسية قد اطلعت عليه ( وأحمد بن أبى بكر ) بن أحمد ( السنوي محركة محدث ) روى عن محمد بن أحمد بن سيويه وأخوه أبو الرجاء محمد بن أبى بكر حدث أيضا * وفاته عثمان بن محمد بن عثمان السنوي سمع رزق الله التميمي ( وأسناه رفعه ) كما في الصحاح وفى المحكم أسنى النار رفع سناها ( وسناه تسنية سهله وفتحه ) وهو مجاز وأنشد الجوهرى وأعلم علما ليس بالظن انه * إذا الله سنى عقد شئ تيسرا وفى المحكم سنيت الشئ والامر إذا فتحت وجهه وأنشد البيت المذكور ( وساناه ) ماناة إذا ( راضاه وداناه وأحسن معاشرته ) وهو مجازو أنشد الجوهرى للبيد وسانيت من ذى بهجة ورقيته * عليه السموط عابس متغضب ومثله في المحكم وقال الازهرى المساناة الملاينة في المطالبة وقيل هو المصانعة وهى المداراة والمداجاة ( وتسنى ) الشئ ( تغير ) نقله الجوهرى عن الفراء وقال أبو عمرو لم يتسن أي لم يتغير من قوله تعالى من حما مسنون أي متغير فأبدل من احدى النونات ياء مثل تقضى من تقضض وقال الراغب قوله تعالى لم يتسنه أصله سنه أي لم يتغير بمر السنين عليه ولم تذهب طراءته وقد تقدم في الهاء ( و ) تسنى ( زيد تسهل في أموره ) عن ابن سيده ( و ) تسنى زيد ( رقى رقية و ) تسنى ( فلانا ترضاه ) وفى المحكم سنيت فلانا ترضيته فانظره ( و ) تسنى ( البعير الناقة ) إذا ( تسداها ) وقاع عليها ( ليضربها ) نقله ابن سيده ( وسنى ) الرجل ( كرضى صار ذاسناء ) أي رفعة قدر ( والمسناة ) بالتشديد ( العرم ) كما في الصحاح وهو ضفين يبنى للسيل ليرد الماء سميت لان منها مفاتح للماء بقدر الحاجة إليه مما لا يغلب مأخوذ من سنيت الشئ والامر إذا فتحت وجهه كما في التهذيب ( والسانية الغرب وأداته ) يقال أعرني سانيتك ( و ) أيضا ( الناقة ) التى ( يستقى عليها ) وهى الناضحة أيضا والجمع السوانى ومنه المثل أذل من السانية وسير السوانى سفر لا ينقطع ( وسنت ) الناقة ( تسنو ) سناوة وسناية إذا ( سقت الارض ) نقله الجوهرى ( و ) سنت ( النار ) تسنوسنا ( علا ضوءهاو ) سنا ( البرق ) يسنوسنا ( أضاء ) ولمع ( و ) سنيت ( الدابة ) كرضى ( تسنى كترضى ) أي ( استقى عليها والقوم يسنون لا نفسهم إذا استقوا ) ونص الجوهرى إذا أسقوا ( والارض مسنوة ومسنية ) قلبوا الواو ياء كما قلبوا في قنية كذا في الصحاح وفى المحكم أرض مسنوة ومسنية مسقية ولم يعرف سيبويه سنيتها وأما مسنية عنده فعلى يسنوها وانما قلبوا الواو ياء لخفتها وقربها من الطرف وشبهت بمسنى كما جعلوا غطاءة بمنزلة غطاء ( و ) قال الفراء يقال ( أخذه بسنايته ) وصنايته أي أخذه ( كله ) كما في الصحاح ( والسنة العام ) وتقدم له في الميم تفسير العام بالسنة فهذا يدل على انهما واحد وقد غلطه ابن الجو اليقى على ما تقدم هناك قال الجوهرى السنة إذا قلته بالهاء وجعلت نقصانه الواو فهو من هذا الباب انتهى أي من سنا يسنو قال السهيلي في الروض أي دار حول البئر والدابة هي السانية فكذلك السنة دورة من دورات الشمس وقد تسمى السنة دارا بهذا الاعتبار هذا أصل هذا الاسم ثم قال والسنة أطول من العام والعام يطلق على الشهور العربية بخلاف السنة انتهى وقال المناوى السنة تمام دورة الشمس وتمام ثنتى عشرة دورة للقمر والسنة الشمسية ثلثمائه يوم وخمسة وستون يوما وثلثا يوم والسنة القمرية أربعة وخمسون يوما وثلثمائة يوم وثلث عشر يوم فتكون