* ومما يستدرك عليه رجل دياى وامرأة دياية على فيعل وفيعلة بهما داء نقله ابن سيده ( فصل الذال ) المعجمة مع الواو والياء يو ( ذأى الابل يذآها ويذؤها ) كسعى ودعا ( ذأ واطردها وساقها ) وهنا قد خالف في اصطلاحه إذ لم يتقدم له في الفتح اصطلاح ( و ) ذأى ( المرأة ) ذأوا ( نكحها و ) ذأى ( البقل ) يذأى ذأ ولغة في ( ذوى ) أي ذبل نقله الجوهرى عن ابن السكيت وهى حجازية ( والذأواة المهزولة من الغنم ) هكذا في النسخ والذى في المحكم الذأوة 2 الشاة المطرودة عن ثعلب فتأمل ذلك * ومما يستدرك عليه ذأى يذؤ ذأوا كدعا مر مرا خفيفا سريعا وقيل سار سيرا شديدا وذأيته ذأيا طردته والذأى السير الشديد وقد أشار المصنف بالياء والواو ولم يذكر الا ما فيه الواو وهو غريب منه وذكر ابن الاعرابي من مضادر ذأى .
البقل ذأيا وذأى وذئيا كعتى وكل ذلك أهمله المصنف وفرس مذأى كمنبر سريع السير ( ذبيان ) لم يشر لها بواو ولا بياء والصحيح انها يائية وهو ( بالضم والكسر ) قال ابن الاعرابي رأيت الفصحاء يختارون الكسر كذا قاله ابن السمعاني ورأيت في المحكم ما نصه الضم أكثر عن ابن الاعرابي وفى التهذيب قال أبو عبيدة قال ابن الكلبى كان أبى يقول بالكسر وغيره بالضم ( قبيلة ) من قيس وهو ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان كما في الصحاح وهو أخو عبس وانما روهما قبيلتان أيضا ( منهم النابغة زياد بن معاوية ) بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان وقد تقدمت ترجمته في ن ب غ وقد أغفل المصنف في هذه الترجمة عن أمور الاول انه لم يشر لها بحرف وهى يائية كما تقدم الثاني لم يذكر أصل معنى ذبيان في اللغة تبعا للجوهري أما الجوهرى C تعالى فقد شرط في كتابه أن لا يذكر الا ما صح عنده من لغة العرب ونقل الازهرى في كتابه ما نصه ما علمتني سمعت فيه شيئا من ثقة غير هذه القبيلة المقول لها ذبيان ويقال ذبيان انتهى فله عذر فيه واضح بخلاف المصنف فانه سمى كتابه البحر المحيط ياتي فيه بما دب ودرج ففى المحكم الذبيان بقية الوبر عن كراع قال ابن سيده ولست منه على ثقة والذى حكاه أبو عبيد الذوبان والذبيان وقال ابن دريد أحسب اشتقاق ذبيان من قولهم ذبت شفته إذا ذبلت قال ابن سيده وهذا يقوى ان ذبت من الياء لو ان ابن دريد لم يمرضه * قلت وهذا الذى عزاه ابن سيده الى كراع قد نقله الازهرى عن الفراء زاد وهو واحد ونقله أبو هلال العسكري في معجمه عن أبى عبيد هكذا وقال أبو عمرو الذبيان الشعر على عنق البعير ومشفره وقال شمر لا أعرف الذبيان الا في بيت كثير * مر بش بذبيان السبيب تليلها * وقال أبو وجزة تربع أنهى الرنقاء حتى * قفا وقفين ذبيان الشتاء يعنى عيرا وأتنه سمن وسمن حتى أنسلن عقة الشتاء * قلت الذى أورده شمر في بيت كثير قد رواه ابن سيده بتقديم الياء على الباء وذكره في تركيب ذ ى ب وذكر هذا المعنى بعينه الثالث انه بقى عليه ذكر بعض القبائل المسماة بهذا الاسم فمنهم في ربيعة بن نزار ذبيان بن كنانة بن يشكر وفى جهينة ذبيان بن رشد ان بن قيس وأما التى في الازد فهى بتقديم الياء على الموحدة ضبطه الهمداني هكذا الرابع بقيت عليه كلمات من هذا التركيب منها ذبت شفته إذا ذبلت عن ابن دريد وذبى الغدير امتلا ذكره ابن الكلبى عن بعض مشايخه ونقله الازهرى و ( ذحا الابل يذحاها ويذحوها ) أهمله الجوهرى ولو قال كسعى ودعا كان أوفق لاصطلاحه كما مر مرارا ( ساقها عنيفا أو طردها ) كذاحها ذوحا وهو مقلوب منه ( و ) ذحا ( المرأة جامعها و ) ذحا ( أسرع ) كذاح ى ( الذحى ) أهمله الجوهرى وهو ( ان يطرق الصوف بالمطرقة ) وقد ذحاه ذحيا ( وذحتهم الريح ) تذحى ( ذحيا أصابتهم وليس لهم منها ستر ) يتذرون به نقله ابن سيده ( والمذحاة الارض التى لا شجر بها ) تذحاها الرياح أي تنسفها كما التكلمة و ( ذرت الريح الشئ ) تذروه ( ذروا وأذرته ) وهذه عن ابن الاعرابي ( وذرته أطارته وأذهبته ) وفى التهذيب حملته فأثارته وفى الصحاح ذروته طيرته وأذهبته قال أوس إذا مقرم منا ذرى حدنا به * تخمط مناناب آخر مقرم وفى التهذيب قال أبو الهيثم ذرته الريح طيرته وأنكر أذرته بمعنى طيرته وقال انما يقال أذريت الشئ عن الشئ القيته قال ابن أحمر لها منخل تذرى إذا عصفت به * أهابي سفساف من الترب توأم قال ومعناه تسقط وتطرح والمنخل لا يرفع شيأ انما يسقط مادق ويمسك ماجل قال والقرآن وكلام العرب على هذا قال تعالى والذاريات ذروا أي الرياح ( وذرا هو بنفسه ) أي سقط نقله الجوهرى ( و ) ذرا ( الحنطة ) يذروها ذروا ( نقاها في الريح ) رواه شمر عن ابن الاعرابي ( فتذرت ) هي أي تخلصت من تبنها ( و ) ذرا ( الشئ كسره ) من غير ابانة ( و ) ذرا ( الظبى ) ذروا ( أسرع ) في عدوه وعم به بعضهم ( و ) ذرا ( فوه ) ذروا ( سقط ) وقيل ذرانا به ذروا انكسر ( وذراوة النبت بالضم ) والعامة تفتحه ( ما ارفت من يابسه فطارت به الريح و ) أيضا ( ما سقط من الطعام عند التذرى ) وخص اللحيانى به الحنطة قال حميد بن ثور وعاد خبار يسقيه الندى * ذراوة تنسجه الهوج الدرج ( وما ذرا من الشئ ) أي سقط ( كالذرا بالضم وذروة الشئ بالضم والكسر أعلاه ) وروى التقى الشمنى في شرح الشفاء انه يثلث والجمع الذرا بالضم ومنه الحديث أتى بابل غر الذرا أي بيض الاسنمة وفى حديث آخر على ذروة كل بعير شيطان ( وتذريتها ) أي الذروة وهى أعلى السنام ( علوتها ) وفرعتها كما في الصحاح ( وذريته تذرية مدحته ) ورفعت من أمره وشأنه وأنشد الجوهرى لرؤبة