كذا في الصَّحَاحِ . وأَنكرَ شيخُنَا عَيْرَ قَبَّان وأَنَّهم لم يَذْكُرُوه إِلاّ في ضَرُورةٍ عَجَزُوا فِيهَا عن حِمَار فأَبْدَلُوه بالعَيْر ولم يَذْكُرْه أَربَابُ الدَّوَاوِين المَشَاهِير . قُلْتُ : وهو في المُحْكَم ولِسَان العَرَب فأَيُّ دِيوَان أَشْهَر منْهُمَا ونُقِل عن الجَاحِظ في كِتَاب البيان أَنَّ من أَنواعه أَبُو شَحْم وهو الصَّغِيرُ منها قال : وأَهل اليَمَن يُطْلِقُون حِمَارَ قَبَّان على دُوَيْبَّة فوق الجَراد من نوع الفَرَاش . وفي مفردات ابْنِ البَيْطَار : حِمَار قَبَّانَ يُسَمَّى حِمَارَ البَيْت أَيضاً . قلت : ولم يتعَرَّضُوا لِوَجْه التَّسْمِية وهُوَ - واللهُ أَعلم - إِنَّما سُمِّيَ به لكَوْنِ ظَهْرِه كأَنَّه قُبَّة كما صَرَّح به السّيوطِيّ في ديوان الحَيَوَان . ومن أَمثالهم : هو أَذَلُّ من حِمَار قَبَّانَ كذا في مَجْمَع الأَمْثال والمُسْتَقْصَى . قال شيخنا : وقالوا : هو ضَرْبٌ من الخَنَافس يَكُونَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَة . والقُبِّيُونَ بالضَّمِّ وقد جاءَ ذِكْره في الحَدِيثِ الذي لا طَرَف له . ونَصُّه خَيْرُ النَّاسِ القُبِّيُّونَ . وسُئل أَحمدَ بنُ يَحْيَى عن القُبِّيِّين فقال : إنْ صحَّ فهم الَّذِين يَسْرُدُونَ الصَّومَ حتى تَضْمُرَ بُطُونُهم وفي رواية أُخْرَى المُقَبَّبُون بدل القَبِّيِّين والمَعْنَى وَاحِد . وقُبِّينُ كقُمِّينَ أَي بضَم فكَسْر مع تَشْدِيد : ع . بالعِراق نقله الصَّاغَانِيّ وَقِبَّةُ الشَّاةِ بالكسر وتُخَفَّفُ أَي الموحدة وبالتَّخْفيف رأَيته في فَصِيح ثَعْلَب مَضْبُوطاً بالقَلم وفي هَامِش الكِتَابِ : وهو الوِعَاءُ الذِي يَتَنَاهى إِلَيْه الفَرْثُ وهي الحِفْثُ بكسر المُهْمَلَة وسُكُون الفَاءِ وآخره ثَاءٌ مَثَلَّثَة هكذا مَضْبُوط عندنا وفي فَصِيح ثَعْلب : وهي الفَحِث أَي ككِتِفٍ وذُكِر في بَاب المَكْسُور الأَوّل من الأَسْمَاء وهي إِنْفَحَةُ الجَدِي . أَي يَكُون له ما دَام يَرْضَع فإِذا أُكِل سُمِّيَت قِبَّة . وقُبَيْبَاتُ مُصَغَّراً : بِئرٌ دُون المُغِيثةِ نقله الصَّاغَانِيّ . وماءٌ لِبَنِي تَغْلِب بْنِ وَائِل وهو غَيْرُ القَباقِب المَارّ ذكره و : ع بِظَاهِر دمَشْقَ . وَمَحَلَّة بِبَغْدَادَ . وَمَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ . و : ع بالحِجَاز . وقُبِّينُ بالضَّمِّ وقد تقدم ضَبْطُه أَيضاً : اسمُ نَهر . ووِلاَيَةٌ بالعِرَاقِ وكلامه هنا غيرُ مُحَرَّر ؛ فإِنه قال أَوَّلاً : إِنَّه مَوْضِع بالعِراق ثم قال : إِنَّه وِلاَية بالعراق وَهُمَا وَاحِد . وقَبْ قَبْ حِكَايَةُ وَقْعِ السَّيْف عند القِتَال من القَبْقَبَة وهو التَّصْوِيتُ . والقَبِيبُ كأَمِير من الأَقِط الذي خُلِكَ رَطْبُه بِيَابِسه وفي أُخرى يَابِسُه بِرَطْبِه . ومِمَّا بَقِيَ على المُصَنِّف من المادَّة : عن الأَصْمعِيّ قَبَّ ظهرُه يَقِبّ قُبُوباً إِذَا ضُرِب بالسَّوْط وغَيْره فجَفَّ . فذَلِك القُبُوبُ . قال أَبو نَصْر : سَمعْتُ الأَصْمَعِيَّ يقول : ذُكِر عن عُمَر أَنَّه ضَرَب رجلاً حَدّاً فقال : إِذا قَبَّ ظهرُه فرُدُّوه إِليَّ أَي إِذا اندمَلَت آثارُ ضَرْبِهِ وجَفَّت من قَبَّ اللحمُ والتَّمرُ إِذا يَبِسَ ونَشِف . وفي حَدِيث عَلِيٍّ كرَّم الله وجهه : كانَت دِرْعُه صَدْراً لا قَبَّ لَهَا أَي لا ظَهْرَ لها سُمِّي قَبّاً لأَن قِوَامَها به من قَبِّ البَكَرة وقد تَقدَّم . والأَقَبُّ : الضَّامِر وجَمْعُه قُبٌّ . وحَكَى ابنُ الأَعرَابِيّ : قَبِبَت المَرْأَةُ بإِظهار التَّضْعِيف ولَهَا أَخَوَاتٌ حَكَاها يَعْقُوب عَنِ الفَرَّاء كمَشِشت الدَّابَّةُ ولَحِحَتْ عَيْنهُ . والخيْلُ القُبُّ : الضَّوَامرُ . والقَبْقبَة : صَوتُ جَوْفِ الفرَسِ ؛ وهو القَبِيبُ . وقَبَّ الشيءَ وَقبَّبَه : جمع أَطْرَافه والقَبْقَبُ : خَشَبُ السَّرْج . قال : .
" يَطَيِّرُ الفَارِسَ لولا قَبْقَبُه