الكسائي هو من دعوت أي ليس فيه من يدعوه لا يتكلم به الا مع الجحد نقله الجوهرى ( واندعى أجاب ) قال الاخفش سمعت .
من العرب من يقول لو دعونا لاندعينا أي لاجبنا كما تقول لو بعثونا لانبعثنا حكاها عنه أبو بكر بن السراج كذا في الصحاح * ومما يستدرك عليه الدعوة المرة الواحدة ودعوت له بخير وعليه بشر ودعوة الحق شهادة أن لا اله الا الله ودعا الرجل دعوانا داه وصاح به والتداعي والادعاء الاعتزاء في الحرب لانهم يتداعون باسمائهم وتداعى الكثيب إذ هيل فانهال ودعا الميت ندبه كانه ناداه والتدعى تطريب النائحة على الميت والادعاء التمنى وبه فسر قوله تعالى ولهم ما يدعون أي ما يتمنون وهو راجع الى معنى الدعاء أي ما يدعيه أهل الجنة وقوله تدعو من أدبر وتولى أي تفعل بهم الافاعيل المنكرة المكروهة والدعاء العبادة والاستغاثة ومن الثاني فادعوا شهداءكم أي استغيثوا بهم ويقولون دعانا غيث وقع ببلد قد أمر ع أي كان سببا لانتجاعنا اياه والدعاة قوم يدعون الى بيعة هدى أو ضلالة واحدهم داع وقد يتضمن الادعاء معنى الاخبار فتدحل الباء جوازا يقال فلان يدعى بكرم فعاله أي يخبر بذلك عن نفسه وله مساع ومداع أي مناقب في الحرب خاصة وهو مجاز ومن مجاز المجاز تداعت ابل بنى فلان إذا تحطمت هزالا وما دعاك الى هذا الامر أي ما الذى جرك إليه واضطرك وتداعت السحابة بالبرق والرعد من كل جانب إذا رعدت وبرقت من كل جهة وقال أبو عدنان كل شئ في الارض إذا احتاج الى شئ فقد دعا به يقال لمن أخلفت ثيابه قد دعت ثيابك أي احتجت الى ان تلبس غيرها والمدعى المتهم في نسبه والداعى المعذب دعاه الله عذبه وتداعوا للحرب اعتدوا ودعا بالكتاب استحضره ودعا أنفه الطيب وجد ريحه فطلبه وفى المصباح جمع الدعوى دعاوى بكسر الواو وفتحها قال بعضهم الفتح أولى لان العرب آثرت التخفيف ففتحت وحافظت على ألف التأنيث التى بنى عليها المفرد وهو المفهوم من كلام أبى العباس أحمد بن ولاد وقال بعضهم الكسر أولى وهو المفهوم من كلام سيبويه وقال ابن جنى قالوا حبلى وحبالى بفتح اللام والاصل حبالى بالكسر مثل دعوى ودعاوى وفى التهذيب قال اليزيدى في هذا الامر دعوى ودعاوى أي مطالب وهى مضبوطة في بعض النسخ بفتح الواو وكسرها معا والدعاء ككتان الكثير الدعاء واشتهر به أبو جعفر محمد بن مصعب البغدادي عن ابن المبارك وأثنى عليه ابن حنبل وسموا دعوان ودعاية الاسلام بالكسر وداعيته دعوته والداعية أيضا الدعوى والدعاء الايمان ذكره شراح البخاري وقال الفراء يقال عنده دعواء ككرماء دعاهم الى طعام الواحد دعى كغنى ى ( دعيت ) ادعى دعاء أهمله الجوهرى وهى ( لغة في دعوت ) أدعو نقله الفراء و ( الدغوة الخلق الردئ ج دغوات ) بالتحريك هكذا أورده الجوهرى وأنشد لرؤبة * ذا دغوات قلب الاخلاق * أي ذا أخلاق رديئة متلونة وقال أبو محمد الاسود لرؤبة قصيدة على هذا الوزن أولها * قد ساقنى من نازح المساق * ولم أجد هذا البيت فيها وفى المحكم الدغوة السقطة القبيحة تسمعها ورجل ذود غوات لا يثبت على خلق * ومما يستدرك عليه دغاوة كثمامة جيل من السودان خلف الزنج في جزيرة البحر كذا في المحكم ى ( كالدغية ج دغيات ) بالتحريك أيضا هكذا أورده الجوهرى وبه روى قول رؤبة أيضا ( ودغة ) كثبة لقب ( امرأة من ) بنى ( عجل ) بن لجيم وفى انساب أبى عبيد في ذكر بنى العنبر بنو دغة بنت معيج اياد بن نزار ولدت لعمرو بن جندب بن العنبر وهى التى ( تحمق ) يقال أحمق من دغة قال الجوهرى و ( أصلها دغى أو دغو ) والهاء عوض * ومما يستدرك عليه الدغى الصوت سمعت طغيهم ودغيهم أي صوتهم كذا في النوادر و ( دفوت الجريح ) أدفوه دفا ( وأدفيته ودافيته ) حكاهما أبو عبيد ( أجهزت عليه ) وكذلك دأفت عليه وادفاته ودافاته وفى الحديث انه A أتى باسير وهو يرعد من البرد فقال لقوم منهم اذهبوا به فادفوه يريد الدف ء من البرد فذهبوا به فقتلوه فوداه رسول الله A كما في الصحاح قال ابن الاثير أراد النبي A الادفاء من الدف ء فحسبوه الادفاء بمعنى القتل في لغة اليمن وأراد A أدفئوه بالهمز فحففه وهو تخفيف شاذ والقياس ان تجعل الهمزة بين بين لا أن تحذف وانما ارتكب الشذوذ لان الهمز ليس من لغة قريش ( و ) الدفا مقصورا الانحناء يقال ( رجل أدفى ) أي ( منحن ) أو هو الماشي في شق وفى الصحاح في صلبه احد يداب هكذا ذكره الجوهرى هنا وأورده الهروي في المهموز ( و ) يقال ( عقاب دفواء ) أي ( معوجة المنقار ) وفى الصحاح لعوج منقارها ( والدفواء الناقة الطويلة العنق ) التى كادت هامتها تمس سنامها وتكون مع ذلك طويلة الظهر وفى الصحاح وربما قيل للنجيبة الطويلة العنق دفواء ( والتدا في التدارك و ) في الصحاح ( التداول و ) هو ( أن يسير البعير سيرا .
متجافيا ) وقد تدا في تدافيا ( وأدفيت واستدفيت لغتان في الهمز ) قد تقدم ذكرهما ( وأد في الظبى طال قرناه حتى كادا ان يبلغا استه ) وفى المحكم حتى انصبا على أذنيه من خلفه وفى الصحاح يقال وعل أد في بين الدفا وهو الذى طال قرنه جدا وذهب قبل أذنيه ( وأدفو بالضم ة قرب الاسكندرية و ) أيضا ( د بين اسوان واسنى منه ) الامام أبو بكر ( محمد بن على ) بن أحمد بن محمد ( النحوي ) انفرد بالامامة في دهره في قراءة نافع رواية عثمان بن سعيد ورش مع سعة علمه وبراعة فهمه وتمكنه في علم العربية وحدث عن أبى جعفر النحاس بكتاب معاني القرآن واعراب القرآن واختلف في مولده قيل سنة ثلاث وقيل خمس وقيل أربع وثلثمائة في صفر وهذا أصح وتوفى بمصر يوم الخميس لسبع بقين من ربيع الاول سنة 588 ( له تفسير أربعون مجلدا ) في الكامل منها نسخة في المدرسة الفاضلية بمصر في تجزئة مائة وعشرين مجلدا وقد تقدم للمصنف الاشارة الى ذلك في أدف وتقدم لنا هناك الكلام