وفى التهذيب والخصيه تؤنث إذا أفردت فإذا ثنوا ذكروا ومن العرب من يقول الخصيتان قال ابن شميل يقال انه لعظيم الخصيتين والخصيين فإذا أفردوا قالوا خصية هذا حاصل ما ذكروه والمصنف جمع بين كلامهم كما ترى ( وخصاه خصاء ) ككتاب هكذا في سائر النسخ وهو صحيح لانه عيب والعيوب تجئ على فعال مثل العثار والنفار والعضاض وما أشبهها وفى بعض الاخبار الصوم خصاء وبعضهم يرويه وجاء وهما متقاربان ( سل خصييه ) يكون في الناس والدواب والغنم يقال برئت اليك من الخصاء قال بشير يهجور جلا جزيز القفا شبعان يربض حجرة * حديث الخصاء وار العفل معبر وقال الليث الخصاء أن تخصى الشاة والدابة خصاء ممدود ( فهو خصى ) على فعيل ويقولون خصى نصى اتباع عن اللعيانى ( ومخصى ) كمرمى ( ج خصية وخصيان ) بكسرهما قال سيبويه شبهوه بالاسم نحو ظليم وظلمان يعنى ان فعلانا انما يكون بالغالب جمع فعيل اسما ( والخصى مخففة المشتكى خصاه و ) الخصى ( كغنى شعر لم يتغزل فيه ) وهو مجاز ( و ) أيضا ( ع ) * قلت الصواب فيه خصى بضم ففتح مقصورا وهو موضع في ديار بنى يربوع بن حنظلة بنجد بين افاق وأفيق قاله نصر وضبطه هكذا ( و ) الخصى ( فرسان ) لهم أحدهما لبنى قيس بن عتاب والثانى للاجلح بن قاسط الضبابى ( والخصيصة بالضم القرط في الاذن ) على التشبيه نقله الصاغانى ( وابن خصية بالكسر محدث ) وهو الحسين بن محمد الواسطي حدث عن ابى الفضل بن خيرون مات سنة 518 وفى التكلمة اسمه محمد بن عبد الواحد فلعله عنى به والد المذكور هنا فتأمل ( وأخصى ) الرجل ( تعلم علما واحدا ) نقله الصاغانى وهو مجاز * ومما يستدرك عليه المخصى موضع القطع نقله الجوهرى والخصا بالفتح مقصورا لغة في الخصاء بالكسر ممدودا نقله شيخنا عن شروح الفصيح والعهدة عليه والخصوة بالضم لغة في الخصية جاء في الحديث في صفة الجنة ان الله يجعل مكان كل شوكة مثل خصوة التيس الملبود قال شمر وهو نادر لم نسمع في واحد الخصى الاخصية بالياء لان أصله من الياء ويقولون كان جواد الفخصى أي غنيا فافتقر وهو مجاز وقال ابن برى الشعراء يجعلون الهجاء والغلبة خصاء كانه خرج من الفعول وأنشد خصيتك يا ابن حمزة بالقوافى * كما يحصى من الحلق الحمار وقال جرير خصى الفرزدق والخصاء مذلة * يرجو مخاطرة القروم البزل وأبو طالب أحمد بن على بن عبد العزيز بن خصية البزاز بالكسر عن محمد بن على السقطى وعنه على بن محمد الطلابي في تاريخ واسط وأبو نصر محمد بن على بن خصية عن أبى محمد الفندجانى وعنه أبو الحسين بن نغوبا والخصيان اكمتان صغيرتان في مدفع شعبة من شعاب نهى بنى كعب عن يسار الحاج الى مكة من طريق البصرة قاله نصر و ( الخضا ) أهمله الجوهرى وقال ابن دريد هو ( تفتت الشئ الرطب وانفضاخه ) وليس بثبت وذكره ابن سيده أيضا في المعتل بالياء وقال قضينا على همزتها انها ياء لان اللام ياء أكثر منها واوا * قلت فاللائق بهذا الحرف أن يشار إليه بالواو والياء كما يفعله المصنف في ذات وجهين وفى التكملة انشداخه بدل انفضاخه و ( خطا ) الرجل يخطو ( خطوا واختطى واختاط ) وهذه ( مقلوبة ) إذا ( مشى ) كذا في المحكم ( والخطوة ) بالضم وعليه اقتصر الجوهرى وغيره ( ويفتح ) أيضا وهو ( ما بين القدمين ج خطا ) بالضم مقصورا وهو في الكثير ( و ) في القليل ( خطوات ) بالضم كما هو في النسخ وضبطه الجوهرى به وبضمين وبضم ففتح وشاهد الخطا الحديث وكثرة الخطا الى المساجد وشاهد الخطوات قوله تعالى ولا تتبعوا خطوات الشيطان قيل هي طرفه أي لا تسلكوا الطريق التى يدعوكم إليها وقال ابن السكيت قال أبو العباس خطوات في الشر يثقل قال واختاروا التثقيل لما فيه من الاشباع وخفف بعضهم قال وانما ترك التثقيل من تركه اسثثقالا للضمة مع الواو يذهبون الى أن الواو أجزتهم من الضمة وقال الفراء العرب تجمع فعلة من الاسماء على فعلات مثل حجرة وحجرات فرقا بين الاسم والنعت ويخفف مثل حلوة وحلوات فلذلك صار التثقيل الاختيار وربما خفف الاسم وربما فتح ثانيه فيقال حجرات وقال الليث وقرأ بعضهم خطؤات الشيطان من الخطيئة المأثم قال الازهرى ما علمت أحدا من قراء الامصار قرأه بالهمز ولا معنى له ( و ) الخطوة ( بالفتح المرة ) الواحدة ( ج خطوات ) بالتحريك ( وتخطى الناس واختطاهم ركبهم وجاوزهم ) يقال تخطيت رقاب الناس وتخطيت الى كذا أي تجاوزته ولا يقال تخطأت بالهمز وفلان لا يتخطى عن الطنب أي لا يبعد عن البيت للتغوط جبنا ولؤما وقذرا وفى حديث الجمعة رأى رجلا يتخطى رقاب الناس أي يحطو خطوة خطوة * ومما يستدرك الخطاء بالكسر والمد جمع .
خطوة بالفتح كركوة وركاء وأنشد الجوهرى لامرئ القيس لها وثبات كوثب الظباء * فواد خطاء وواد مطر قال ابن برى أي تخطو مرة فتكف عن العدو وتعدو مرة عدوا يشبه المطر وروى أبو عبيدة فواد خطيط ويروى كصوب الخريف وقال أبو زيد يقال ناقتك هذه من المتخطيات الجيف أي هي ناقة جلدة قوية تمضى وتخلف التى قد سقطت ويقال أخطيت غيرى إذا حملته على أن يخطو ويقال في الدعاء للانسان خطى عنك السوء أي دفع يقال خطى عنك أي أميط نقله الجوهرى والخطوطى النزق وتقول العامة خط أي امش والصحيح اخط ومن المجاز تخطاه المكروه وتخطيت إليه بالمكروه وبين القولين خطا يسيرة إذا تقاربا وقرب الله عليك الخطوة فانصرف راشدا أي المسافة وخطى كهدى موضع بين الكوفة والشام نقله الصاغانى و ( خظا لحمه )