في جلى كرضى عن أبى عبيد والمجالى ما يرى من الرأس إذا استقبلت الوجه قال أبو محمد الفقعسى واسمه عبد الله بن ربعى قالت سليمى اننى لا أبغيه * أراه شيخا ذرئت مجاليه * يقلى الغوانى والغواني تقليه قال الفراء الواحد مجلى واشتقاقه من الجلا وهو ابتداء الصلع إذا ذهب شعر رأسه الى نصفه وقال الاصمعي جاليته بالامر وجالحته إذا جاهرته وأنشد * مجالحة ليس المجالاة كالدمس * وتجالينا انكشف حال كل واحد منا لصاحبه واجتليت العمامة عن رأسي إذا رفعتها مع طيها عن جبينك نقله الجوهرى وابن أجلى الاسد وأيضا الصبح وبه فسر قول العجاج وأجلى عنه الهم إذا فرج عنه نقله الليث وجلى كسمى ابن أحمس بن ضبيعة بن نزار بطن من العرب من ولده جماعة علماء شعراء قال المتلمس يكون نذير من ورائي جنة * وينصرني منهم جلى وأحمس والتجلى عند الصوفيد ما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب وهو ذاتي وصفاتي ولهم في ذلك تفاصيل ليس محلها هنا والجالية قرية بالدقهلية بالقرب من المنصورة ومنها الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الجالى الشافعي المدرس بالجامع الكبير بالمنصورة وهو من أقران مشايخنا وجويلى مصغرا اسم وجلاوة بالكسر قبيلة منهم أبو الحسن على بن عبد الصمد المالكى الجلاوى أحد الفضلاء بمصر مات سنة 782 ضبطه الحافظ ى ( الجلى كعذى ) أهمله الجوهرى وقال الصاغانى هو ( الكوة من السطح لا غير وجليت الفضة ) جليا لغة في ( جلوتها ) فهى مجلية ( والله ) تعالى ( يجلى الساعة ) أي ( يظهرها ) قال سبحانه لا يجليها لوقتها الا هو ( وتجلى ) فلان مكان ( كذا ) إذا ( علاه ) والاصل تجلله قال ذو الرمة فلما تجلى قرعه القاع سمه * وبان له وسط الاشاء انغلالها ( و ) تجلى ( الشئ نظر إليه ) مشرفا وهذا قد تقدم في ج ل وقريبا ( والمجلى السابق في الحلبة ) والمصلى الذى يأتي وراءه * ومما يستدرك عليه تجلاه الشئ غطاه أو ذهب بصيره والمجلى اسم وجلية كسمية موضع قرب وادى القرى من ورا مشعب قاله نصر ( الجماء و ) الجماءة ( بهاء ) وعليهما اقتصر الجوهرى ولم يشركه المصنف بواو أو ياء وقال ابن سيده هو من ذوات الياء لان انقلاب الالف عن الياء طرفا أكثر من انقلابها عن الواو فاما سقطت اشارة الياء بالاحمر من النساخ أو هو قصور من المصنف ( ويضمان الشخص من الشئ وحجمه ) وأنشد الجوهرى للراجز يا أم سلمى عجلى بخرس * وخبزة مثل جماء الترس قال ابن برى ومثله قول الاخر يرثى رجلا جعلت وساده احدى يديه * وفوق جمائه خشبات ضال وقال أبو عمرو الجماء شخص الشئ تراه من تحت الثوب وقال فيا عجبا للحب داء فلا يرى * له تحت أثواب المحب جماء ( وبالقصر ويضم نتوه ) واجتماعه عن ابن دريد ( و ) أيضا ( ورم في الثدى ) هكذا في النسخ ( و ) أيضا ( الحجر الناتئ على وجه الارض و ) قال الفراء الجما والجما ( مقدار الشئ ) وحزره ( و ) قال غيره ( ظهر كل شئ ) جماه ( ومن الجنين وغيره حركته واجتماعه ) ومده ابن بزرج وأنشد وبظر قد تفلق عن شفير * كان جماءه قرنا عتود .
( و ) أيضا ( نتوء وورم في البدن ويضمم في الكل و ) قال ابن السكيت ( تجمى القوم اجتمع بعضهم الى بعض ) وقد تجموا عليه ى ( جنى الذنب عليه يجنيه جناية ) بالكسر ( جرة إليه ) قال أبو حية النميري وان دما لو تعلمين جنيته * على الحى جان مثله غير سالم ثم ظاهر سياق المصنف انه حقيقة وصرح الراغب انه مستعار من جنى الثمرة كما استعير اجترم فتأمل وفى الحديث لا يجنى جان الا على نفسه الجناية الذنب والجرم وما يفعله الانسان مما يوجب عليه العقاب أو القصاص في الدنيا والاخرة والمعنى انه لا يطالب بجناية غيره من أقاربه وأباعده فإذا جنى أحد هم جناية لا يطالب بها الاخر وقال شمر جنيت لك وعليك ومنه قوله جانيك من يجنى عليك وقد * تعدى الصحاح فتجرب الجرب قال أبو عبيد قولهم جانيك من يجنى عليك يضرب مثلا للرجل يعاقب بجناية ولا يؤخذ غيره بذنبه انما يجنيك من جنايته راجعة اليك وذلك ان الاخوة يجنون على الرجل يدل على ذلك قوله وقد تعدى الصحاح الجرب وقال أبو الهيثم في قولهم جانيك من يجنى عليك يراد به الجاني لك الخير من يجنى عليك الشر وأنشد * وقد تعدى الصحاح مبارك الجرب * ( و ) جنى ( الثمرة ) ونحوها يجنيها جنى ( اجتناها ) أي تناولها من شجرتها ( كتجناها ) قال الشاعر إذا دعيت بما في البيت قالت * تجن من الحذال وما جنيت قال أبو حنيفة هذا شاعر نزول بقوم فقروه صمغا ولم يأتوه به ولكن دلوه على موضعه وقالوا اذهب فاجنه فقال هذا البيت بذم به أم مثواه واستعاره أبو ذؤيب للشرف فقال وكلاهما قد عاش عيشة ما جنى * وجنى العلاء لو ان شيأ ينفع