وعن اللِّحْيَانِيّ : أَسْوَدُ غَيْهَبٌ وغَيْهَمٌ . وعم شَمِر : الغَيْهَبُ من الرِّجَال : الأَسْوَدُ شُبِّه بغَيْهَبِ اللَّيْل . وأَسوَدُ غَيْهَبٌ : شدِيدُ السَّوَادِ . وليلٌ غَيْهَبٌ : مُظْلِم . وفرس أَدْهَمُ غَيْهَب إِذَا اشتَدَّ سوادُه . وفي كتاب الخَيْل لأَبي عُبيْد : أَشَدُّ الخَيْل دُهْمةً الأَدهَمُ الغَيْهبِيُّ وهو أَشدُّ الخَيْل سَوَاداً والأُنْثَى غَيْهَبَة والجَمْعُ غَيَاهِبُ . قال : والدَّجُوجِيّ دُونَ الغَيْهَبِ في السَّوادِ وهو صَافِي لَوْنِ السَّواد . الغَيْهَبُ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ الغَافِلُ المَهْبُوت . قال : .
حَلَلْتُ به وِتْرِي وأَدْرَكْتُ ثُؤْرَتِي ... إِذَا ما تَنَاسَى وِتْرَه كُلُّ غَيْهَبِ وقد مَرَّ في العَيْن المُهْمَلَة أَو هو الثَّقِيلُ الوَخِم أَو هو البَلِيدُ قال كَعْبُ بن جُعَيْل يَصف الظَّلِيم : .
غَيْهَبٌ هَوْهَاءَةٌ مُخْتلِطٌ ... مُسْتعَارٌ حِلْمهُ غيرُ دَئِلْ وفي الرَّوْضِ للسّهَيْليّ ويقال لذكَر النَّعَام : غَيْهَب . الغَيْهَبُ : الكِسَاءُ الكَثِيرُ الصُّوف لغة في العَيْنِ المُهْمَلَة وقد تَقَدَّم . والغَيْهَبَةُ : الجَلَبَةُ مُحَرَّكَة هو الصِّيَاحُ والحَرَكَة في القِتَال نقله الصَّاغَانِيّ . والغَيْهَبَانُ بِرفْعِ النُّون : البَطْنُ نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . وغِهِبَّى الشَّبَابِ كَزِمِكَّي ويُمَدُّ : أَوَّلُه وإِبَّانُه لُغَةٌ في العَيْنِ المُهْمَلَة وقد تقدم . وغَهِب عَنْه كفَرح وأَغْهَبَ غَفَلَ عنه وَنسِيَه . والغَهَبُ بالتَّحْرِيك : الغَفْلَةُ . في الصِّحاحِ - في الحَدِيث - : سُئل عَطَاءٌ عن رجُلٍ أَصاب صَيْداً غَهَباً مُحَرَّكَة قال : عليه الجزَاء . الغَهَبُ : أَن يُصِيب غَفْلَةً بِلاَ تَعَمُّدٍ . ومِثْلُه في لِسَانِ العرَبِ والنِّهايَة وغَيْرهما من دَواوِين اللُّغَةِ .
غيب .
الغَيْبُ : الشَّكُّ قال شيخُنا : أَنكَره بعْضٌ وحَمَلَه بَعْضٌ على المجَاز وصَحَّحه جماعَة ج غِيَابٌ وغُيُوبٌ قال : .
" أَنت نَبِيٌّ تَعْلَمُ الغِيَابا .
" لا قائلاً إِفكاً وَلاَ مُرْتَابَا الغَيْبُ : كُلُّ مَا غَابَ عَنْكَ كأَنه مَصْدَر بمَعْنَى الفَاعِل ومثْلُه في الكَشَّاف . قال أَبُو إِسْحَاق الزَّجَّاجُ في قَوْلِه تَعَالَى : يُؤْمِنُون بالغَيْبِ أَي بما غَابَ عنْهم مما أَخْبَرَهُم به النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم من أَمْرِ البَعْث والجنَّة والنَّارِ . وكُلُّ مَا غَاب عَنْهُم مِمَّا أَنْبَأَهُم به فهو غَيْبٌ . وقال ابْنُ الأَعْرَابِيّ : يُؤْمِنُون بِاللهِ . قال : والغَيْبُ أَيْضاً : مَا غَابَ عن العُيُونِ وإِنْ كَانَ مُحَصَّلاً في القُلُوب . ويقال : سَمِعتُ صَوتاً مِنْ ورَاء الغَيْبِ أَي مِنْ مَوْضِعٍ لا أَراه . وقد تَكرَّر في الحَدِيثِ ذكْرُ الغَيْب ؛ وهو كلُّ ما غَاب عَنِ العُيُون سَوَاءٌ كان مُحصَّلاً في القلوب أَو غَيْرَ مُحصَّل . والغَيْبُ من الأَرْضِ : ما غَيَّبكَ وجَمْعُه غُيُوبٌ . أَنشدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ : .
إِذَا كَرِهُوا الجمِيعَ وحَلَّ مِنْهُم ... أَراهِطُ بالغُيوبِ وبالتِّلاَعِ الغَيْبُ : مَا اطْمأَنَّ من الأَرْضِ وجَمْعُه غُيُوبٌ . قال لَبِيدٌ يَصِف بَقرةً أَكَلَ السَّبع وَلَدَها فأَقبَلَت تَطُوفُ خَلْفَه : .
وتَسَمَّعتْ رِزَّ الأَنِيسِ فرَاعهَا ... عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُهَا تَسَمَّعَت رِزَّ الأَنِيسِ أَي صَوْتَ الصَّيّادِين فَرَاعَهَا أَي أَفزَعَهَا . وقوله ولأَنِيسُ سَقَامُهَا أَي أَنَّ الصَّيَّادِين يَصِيدُونَها فهم سَقَامُهَا . وقال شَمِر : كُلُّ مَكَان لا يُدْرَى مَا فيه فهو غَيْبٌ وكذلك المَوْضِعُ الَّذِي لا يُدْرَى ما وَرَاءَه وجَمْعُه غُيُوب . قال أَبو ذُؤَيْب : .
يَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْه ومَطْرِفُهُ ... مُغْضٍ كما كَسَفَ المُسْتَأْخِذُ الرَّمِدُ كذا في لسان العرب . الغَيْبُ : الشَّحْمُ أَي شَحْمُ ثَرْبِ الشَّاةِ وشَاةٌ ذَاتُ غَيْب أَي شَحْمٍ لتَغَيُّبِه عن العيْن . وقولُ ابْنِ الرَّقاع يَصِفُ فَرَساً .
وتَرَى لِغَرِّ نَساهُ غَيْباً غَامضاً ... قَلِقَ الخَصِيلَة من فُوَيْقِ المَفْصِل