يتكيف بلون مقابله قيل والحق خلافه فقيل أبيض قيل أسود نقله ابن حجر المكى في شرح الهمزية قال شيخنا والعرب لا تعرف هذا ولا تخوض فيه بل هو عندهم من الامر المعروف الذى لا يحتاج الى الشرح ( وسمع اسقنى ما بالقصر ) على أن سيبويه قد نفى أن يكون اسم على حرفين أحد هما التنوين وقيل أصل الماء ماه والواحدة ماءة وماهة وقال الجرهرى أصله موه بالتحريك ( ج أمواه ) في .
القلة ( ومياه ) في الكثرة مثل جمل وأجمال وجمال ( و ) الذاهب منه الهاء بدليل قولهم ( عندي موية ) وإذا أنثته قلت ماءة مثل ماعة وفى الحديث كان موسى عليه السلام يغتسل عند موية ( و ) تصغير الماءة ( مويهة ) والنسبة الى الماء مائى وماوى في قول من يقول عطاوى كما في الصحاح وفى التهذيب ماهى * قلت ومنه تسمية الفرس للسمك ماهى وجزم عبد القادر البغدادي في حاشية المكعبية أنه لا يقال ماوى ( والماوية المرآة ) التى ينظر فيها صفة غالبة كأنها نسبت الى الماء لصفائها حتى كأن الماء يجرى فيها و ( ج ماوى ) قال الشاعر ترى في سنا الماوى بالعصر والضحى * على غفلات الزين والمتجمل ( و ) ماوية اسم ( امرأة ) قال طرفة لا يكن حبك داء قاتلا * ليس هذا منك ماوى بحر وقال الحافظ ماوية بنت أبى أخزم أم جشم وسعد العجليين وماوية بنت برد بن أفصى هي أم حارثة وسعد وعمرو وقشع وربيعة بنى دلف بن جشم المذكور * قلت وماوية بنت كعب وماوية امرأة حاتم الطائى قال شيخنا سميت المرأة ماوية تشبيها لها بالمرآة في صفائها وقلبت همزة الماء واوافي مثله وان كان القياس قلبها هاء لتشبيهه بما همزته عن ياء أو واو وشبهت الهاء بحروف المد واللين فهمزت وقيل ماوية العلم على النساء مأخوذ من آويته إذا ضممته اليك فالاصل مأوية بالهمز ثم سهلت فهى اسم مفعول ( وماهت الركية ) تماه وتموه وتميه موها وميها ومؤوها وماهة وميهة فهى ميهة ككيسة وماهة ) عن الكسائي ( كثر ماؤها ) وظهر ولفظة تمية تأتى بعد هذا في الياء هناك من باب باع يبيع وهو هنا من باب حسب يحسب كطاح يطيح وتاه يتيه في القول الخليل ( وهى أميه مما كانت وأموه ) مما كانت ( و ) ماهت ( السفينة ) تماه وتموه ( دخلها الماء و ) يقال ( حفر ) البئر ( فأماه وأموه ) أي ( بلغ الماء ) وكذلك أمهى وهو مقلوب ( وموه الموضع تمويها صار ذاماء ) ومنه قول ذى الرمة غيمية نجدية دار أهلها * إذا موه الصمان من سبل الفطر ( و ) موه ( القدر أكثر ماءها و ) من المجاز موه ( الخبر عليه ) تمويها إذا ( أخبره بخلاف ما سأله ) ومنه حديث مموه أي مزخرف ويقال التموية التلبيس ومنه قيل للمخادع مموه وقد موه فلان باطله إذا زبنه وأراه في صورة الحق ( و ) الاصل فيه موه ( الشئ ) تمويها إذا ( طلاه بفضة أو ذهب و ) ما ( تحته ) شبه أو ( نحاس أو حديد ) ومنه سرج مموه أي مطلى بذهب أو فضة ( وأما هوا أركيتهم أنبطوا ماءها و ) أماهوا ( دوابهم سقوها ) يقال أميهوا دوابكم نقله الزمخشري ( و ) أماهوا ( حوضهم جمعوا فيه الماء و ) أماه ( السكين سقاه ) الماء وذلك حين تسنه به وكذلك الرجل حين تسقيه الماء كما في الصحاح ( كأمهاه ) قال ابن برى في قول امرئ القيس ثم امهاه على حجره هو مقلوب من أماهه ووزنه أفعله والمها الحجر مقلوب أيضا وكذلك المها ماء الفحل في رحم الناقة ( و ) من المجاز أماه ( الشئ خلط ) ولبس وهذا أشبه أن يكون موه الشئ ( و ) كذا قوله أماهت ( السماء ) فالصواب فيه موهت السماء إذا ( أسالت ماء كثيرا ) كما هو نص ابن بزرج ( ورجل ماه الفؤاد وما هي الفؤاد ) أي ( جبان كأن قلبه في ماء ) الاول عن ابن الاعرابي وعليه اقتصر الجوهرى قال ورجل ماه أي كثير ماء القلب كقولك رجل مال وأنشد للازرق الباهلى انك يا جهضم ماه القلب * ضخم عريض مجرئش الجنب وانشده غيره ماهى القلب والاصل مائه القلب لانه من مهت ( أو ) ماه القلب ( بليد ) أحمق وهو مجاز ( وماه ) الرجل ( خلط ) في كلامه وقال كراع ماه الشئ بالشئ موها خلطه ( وأما العطشان والسكين سقاهما ) لماء أما اماهة السكين فقد تقدم قريبا فهو تكرار وأما اماهة الرجل فقال اللحيانى يقال امهنى أي اسقنى وما أحسن قول الجوهرى وأمهت الرجل والسكين إذا سقيتهما ( و ) أماه ( الفحل القى ماءه في رحم الانثى ) وذلك الماء يسمى المها بالقلب كما تقدم وسيأتى ( و ) أماه ( الحافر أنبط الماء ) وهو أيضا مع قوله في السابق أما هوا أركيتهم تكرار ( و ) أماهت ( الارض نزت ) بالماء وفى الصحاح ظهر فيها النز ( و ) أماه ( الدواة صب فيها الماء و ) من المجار ( ما أحسن موهة وجهه ومواهته بضمهما ) أي ( ماء ورونقه ) وترقرقه أو حسنه وحلاوته ( والماهة الجدرى ) حكاه اللحيانى عن الاسدي ومنه قولهم في الدعا آهة وماهة وقد تقدم ( والماه قصبة البلد ) فارسية ومنه ماه البصرة وماه الكوفة قال ابن الاعرابي ومنه ضرب هذا الدنيار بماه البصرة وماه فارس قال الازهرى كائه معرب * قلت اصل ماه بالفارسية القمر ( والماهان ) مثنى ماه ( الدينور ونهاوند احداهما ماه الكوفة والاخرى ماه البصرة ) * قلت والدينور من كور الجبل وانما سميت ماه الكوفة لان مالها كان يحمل في أعطيات أهل الكوفة ومنها يحيى بن زكريا الماهى عن على بن عبيدة الريحاني وكذلك الحال في نهاوند فان مالها كان يحمل أعطيات أهل البصرة ( وماه ) يذكر ويؤنث لا ينصرف لمكان العجمة ( وماه دينار بلدان ) .
وهو من الاسماء المركبة وكذلك ماه آباذ لمحلة كبيرة بمرو ( وماهان اسم ) رجل وهو جد عبد الله بن عيسى بن ماهان الماهانى نسبة صاحب الاغانى وابنه محمد حدث وابن عمه على بن رستم بن ماهان من ولده محمد بن حامد بن عبد الله بن على تفقه على أبى الحسن