الغَشْبُ بالبَاءِ أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ وقال ابْن دُرَيْد : هو لُغَةٌ في الغَشْمِ بالمِيم . قال شيخُنا : وأَكثَرُ أَئِمَّة اللُّغَة والتَّصْرِيف أَنَّهَا لَيْسَت بِلُغَة وإِنَّمَا هِيَ إِبْدَالٌ وهي مُطَّرِدَةٌ في لُغَة مَازِن وصَوَّبُوه . قال ابْنُ دُرَيْد : وأَحْسَبُ أَنَّ الغَشَب ع أَي مَوْضِع قد سَمَّوا غَشْبِيّاً كأَنَّه مَنْسُوبٌ إِلَيْه وفي لِسَانِ العَرب : فيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَنْسُوباً إِلَيْه .
غشرب .
الغَشَرَّبُ كعَمَلَّس أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو الأَسَدُ . والغُشَارِبُ بالضَّمِّ مِنَ الرِّجَال : الجَرِئُ المَاضِي والعيْنُ لُغَةٌ في ذلِك وقد تَقَدَّم .
غصب .
غَصَبَه يَغْصِبُه غَصْباً : أَخَذَه ظُلْماً كاغْتَصبه وهو غَاصِبٌ . غَصَبَ فُلاناً على الشَّيءِ : قَهَرَه والاغْتِصَابُ مِثْلهُ . غَصَبَ الجِلْدَ غَصْباً إِذَا أَزالَ عنه شَعَرَه ووبَرَه نَتْفاً وقَشْراً بِلاَ عَطْنٍ في دِباغ ولا إِغْمَالٍ بالغَيْنِ المُعْجَمَة في نَدىً أَو بَوْل ولا إِدْراج . قال الأَزْهَرِيُّ : سمعْتُ ذَلِكَ عنِ العَرب . وفي لسان العرب : وقد تَكَرَّر ذكْرُ الغَصْب فِي الحَدِيث وهو أَخْذُ مَالِ الغَيْرِ ظُلْماً وعُدْواناً . وفي الحَدِيثِ أَنَّه غَصَبَها نَفْسَها أَرادَ أَنَّه وَاقَعها كُرْهاً فاسْتَعَارَه لِلْجِمَاع .
غصلب .
الغُصْلُبُ بالضَّمِّ أَهملَه الجَوْهَرِيّ وصَاحِبُ اللِّسَان وقال الصَّاغَانِي : هو الطَّوِيلُ المُضْطَرِبُ مِنَ الرِّجَالِ .
غضب .
الغَضْبُ بفَتْح فَسُكُون : الثَّوْرُ والأَسَدُ كالغَضُوبِ . وَ الغَضْبُ : الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ أَوِ الأَحْمَرُ من كُلِّ شَيْء . والغَلِيظُ . و الغَضْبُ : صَخْرَةٌ صُلْبَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ كالغَضْبَةِ بالهاء قال رُؤْبَةُ : .
" قال الحَوَازِي وأَبَى أَنْ يُنْشَعَا .
" أَشَرْيَةٌ في قَرْيَة ما أَشْفَعَا .
" وغَضْبَةٌ في هَضْبَةٍ ما أَمْنَعَا وقِيل : هي المُرَكَّبةُ في الجَبَل المُخَالفَةُ له . الغَضَبُ بالتَّحْرِيكِ : ضِدُّ الرِّضَا وقد اخْتَلَفُوا في حَدِّه فقِيل : هو ثُوُرُانُ دمِ القَلْبِ لقَصْدِ الانْتِقَام وقيل : الأَلَم على كُلِّ شَيء يُمْكِن فيه غَضَب وعلى مَا لاَ يُمْكِن فيه أَسف قيل : هو يَجْمَعُ الشَّرّ كُلَّه لأَنه يَنْشَأُ عن الكِبْر . قال شَيْخُنا : ولذلك أَوْصَى النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم الرجلَ الَّذِي قال له أَوْصِنِي بقَوْله : لا تَغْضَب وقيل : الغَضَب معه طمع في الوُصُولِ إِلى الانْتِقَام والغَمُّ مَعَه يَأْسٌ من ذلك . كالمُغْضَبَة وقد غَضِب تسمع عليه وغضب له : غضب على غَيْرِه من أَجْله وذلِك إِذَا كَانَ حَيّاً . يقال : غَضِبَ بِهِ إِذَا كَانَ مَيِّتاً وقال ابن عَرَفَة : الغَضَب منه محمُود ومَذْمُوم . فالمَذْمُوم : ما كان في غَيْرِ الحَقِّ والمَحْمود : ما كان في جَانِب الدِّين والحَقِّ وأَما غَضَب الله فهو إِنكَارُه على مَنْ عَصَاه فيُعَاقِبه . وقال اللهُ تعَالَى : غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِم يَعْنِي اليَهُودَ . وهو غَضِبٌ كَكَتِفٍ وغَضُوبٌ كَصبُور وغُضُبٌّ كعُتُلٍّ وغُضُبَّةٌ بزِيَادَةِ الهَاءِ وغَضُبَّةٌ بفَتْحِ الغَيْنِ مع ضَمِّ الضَّادِ وغَضَبَّةٌ بفَتْحِهِمَا مَع تَشْدِيد المُوَحَّدَة هكَذا في النُّسَخ المُصَحَّحَة ونقله الصَّاغَانِيُّ هكذا عن أَبِي زَيْد وضَبَطَه شيخُنا كَهُمَزَة وهو خَطَأٌ وغَضْبَانُ وهذا الأَخِير هو المُتَّفَق عليه بَيْن أَربَابِ اللُّغَة والتَّصْرِيف . يقال : رجل غَضِبٌ وغُضُبٌّ إِلى آخر ما ذكر أَي يَغْضَبُ سَرِيعاً وقيل : شَدِيدُ الغَضَب . وقد نقل الجوهَريُّ بعضَ هَذِه الأَلفاظ عن الأَصْمَعِيّ . وَهِي أَي الأَنْثَى غَضْبَى كسَكْرَى ويُوجَدُ في بَعْضِ النُّسَخ بالمَدّ وهو شَاذٌّ والصَّوَابُ بالقَصْرِ كما في نُسْخَتِنَا . وغَضُوبٌ مُبالَغة . ويستوي فيه المُذَكَّرُ والمُؤَنَّث وسيَأْتِي أَنَّه اسمُ غَضْبَانَةٌ وملآنَةٌ وأَشْباهُهُما وهي لُغَةٌ قَلْيلَةٌ صرَّح به ابنُ مَالِك وابنُ هشَام وأَبُو حَيَّان ج غضَابٌ بالكَسْر . قال دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّة يَرْثِي أَخَاه عَبْدَ الله :