الالقاب كذلك كما في غير ديوان قال ثم خطر لي ان المصنف كأنه راعى ما يميل إليه بعض من ان مادل على الذم فانه يكون لقبا ولو صدر بأب أو أم ولا سيما إذا قصدوا بالكنية الذم كما ادعاه بعض في هذه الكنية وزعم انهم قصدوا بها كأن العته الخفة والجنون فيكون كنية اريد بها اللقب قال وفي كلام المحدثين في اسماء بعض الرجال ما يومئ إليه ولكنهم لم يمنعوا اطلاق الكنية عليه انتهى * قلت وذكر بعض انه كان له ولد يسمى عتاهية وبه كني وقيل لو كان كذلك لقيل له أبو عتاهية بغير تعريف والصحيح انه لقب لا كنية كما مشى عليه المصنف ولقب بذلك لان المهدي قال له أراك متعتها متخلطا وكان قد تعته بجارية للمهدي واعتقل بسببها وعرض عليها المهدي ان يزوجها له فأبت وقيل لقب بذلك لانه كان طويلا مضطربا وقيل لانه كان يرمى بالزندقة وقرأت في الاغاني لابي الفرج عن الخليل بن اسد النوشجاني قال أبو العتاهية يزعم الناس اني زنديق ووالله ما ديني الا التوحيد فقلنا له قل شيئا نتحدث به عنك فأنشد ألا اننا كلنا بائد وأي بن آدم خالد وبدؤهم كان من ربهم وكل الى ربه عائد فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد وفي كل شئ له آية تدل على انه واحد فانظر ذلك ولا عليك من استغراب العصام فانه من عدم الالمام بكلام الاعلام ( والعتاهية ايضا ضلال الناس ) من التجنن والدهش ( كالعتاهة و ) العتاهية ( الاحمق ويضم ) يقال رجل عتاهية وعتاهية ( و ) عتاهية ( اسم ) رجل ( ورجل عته وعتهي بضمهما مبالغ في الامر جدا ) قلت الصواب في الاخير بضم ففتح ومنه قول رؤبة * في عتهي اللبس والتقين * وهو اسم من التعته على فعلي * ومما يستدرك عليه عته كفرح عتها فهو عتاهية نقله الجوهري عن الاخفش وأورده ابن القطاع ايضا والعتاهة الضلال والحمق ورجل عنته وعنتهي وهو المبالغ في الامر إذا أخذ فيه ( عجه بينهما تعجيها عانهما ففرق بينهما ) نقله ابن شميل في .
كتاب الجيم قال وقال اعرابي اندر الله عين فلان لقد عجه بين ناقتي وولدها ( وتعجه ) الرجل ( تجاهل ) وزعم بعضهم انه بدل من تاء تعته قال ابن سيده وانما هي لغة على حدتها إذ لا تبدل الجيم من التاء ( و ) تعجه ( الامر ) بينهما إذا ( التوى والعنجهي بالضم المتكبر ) وفي الصحاح ذو البأو * قلت ويقال النون اصلية ولذا أورده الازهري في الرباعي ( و ) العنجهية ( بهاء الجهل والحمق ) ومنه قول ابي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي يهجو شيبة بن الوليد عش بجد فلن يضرك نوك انما عيش من ترى بجدود عش بجد وكن هنبقة القيسي جهلا أو شبية بن الوليد رب ذي اربة مقل من المال وذي عنجهية مجدود ( و ) ايضا ( الكبر والعظمة كالعنجهانية ) بالتشديد ( ويخفف ) نقله الجوهري عن الفراء * ومما يستدرك عليه العنجهية الجفوة في خشونة المطعم والامور عن ابن الاعرابي ومنه قول حسان ومن عاش منا عاش في عنجهية * على شظف من عيشه المتنكد والعنجه كجعفر وقنفذ والعنجهي كله الجافي من الرجال الفتح عن ابن الاعرابي وأنشد لرؤبة ادركتها قدام كل مدره * بالدفع عني درء كل عنجه كما في المحكم والعنجه والعنجهة القنفذة الضخمة نقله الازهري ( العيده سوء الخلق ) والكبر ( كالعيدهة والعيدهية ) وأنشد الجوهري واني على ما كان من عيدهيتي * ولوثة اعرابيتي لأريب ( و ) ايضا ( السئ الخلق ) من الناس والابل وفي التهذيب ( من الابل وغيره ) ومثله في الصحاح قال رؤبة أو خاف صقع القارعات الكده * وخبط صهميم اليدين عيده ( كالعيداه ) وكل مالا ينقاد للحق ويتعظم فهو عيده وعيداه ( و ) العيده ( الرجل العزيز النفس الجافي ) * ومما يستدرك عليه العيدهية الجفاء والغلظ والعجرفة والعيدهة الكبر وعدم الانقياد للحق والعندهية العنجهية ( العرهون كزنبور ) أهمله الجوهري وهو ( نبت ج عراهين وذكر في النون ) والصحيح ان نونه اصلية كما تقدم * ومما يستدرك عليه ورد في الحديث أطرقت عراهية ام طرقت بداهية قال الخطاني هذا حرف مشكل وقد كتبت فيه الى الازهري وكان من جوابه انه لم يجده في كلام العرب والصواب عنده عتاهية وهي الغفلة والدهش وقال الخطابي ولعل الاصل عرائية من العرا مقصورا وهي الناحية أو من العراء ممدودا وهو وجه الارض اي اطرقت عرائي اي فنائي زائرا وضيفا أم اصابتك داهية فجئت مستغيثا قال فالهاء الاولى من عراهية مبدلة من الهمزة والثانية هاء السكت زيدت لبيان الحركة وقال الزمخشري يحتمل ان يكون بالزاي مصدر عزه يعزه فهو عزه إذا لم يكن له أرب في الطرق فيكون معناه اطرقت بلا أرب وحاجة ام أصابتك داهية أحوجتك الى الاستغاثة * قلت فمثل هذا واجب التنبيه لا سيما وقد اختلف كلام الائمة فيه ( رجل عزه بالكسر وككتف وعزهي ) مقصور منون وهذه شاذة لان ألف