قال وأقرأنا ابن الاعرابي للاعشى اسفها أوعدت يا ابن أستها * لست على الاعداء بالقادر ويقال يا ابن استها يريد امه يعني انه ولد من استها ويقولون ايضا يا ابن استها إذا أحمضت حمارها ( و ) من أمثالهم ( تركته باست الارض ) أي ( عديما فقيرا ) لا شئ له ( و ) من امثالهم ما روى عن ابي زيد تقول العرب ( مالك است مع استك ) إذا لم يكن له عدد ولا ثروة من مال ولا عدة من رجال فاسته لا يفارقه وليس له معها اخرى من رجال ومال نقله الصاغاني عن ابي زيد وفي الاساس أي .
( مالك عون ؤ ) من امثالهم ( لقيت منه است الكلبة أي ما كرهته ) كما في الاساس ( و ) يقولون ( أنتم اضيق استاها من ان تفعلوه ) قال الزمخشري ( كناية عن العجز ) وقال غيره يقال للرجل يستذل ويستضعف ايت أمك أضيق واستك أضيق من ان تفعل كذا وكذا * ومما يستدرك عليه من لغات الاست ست بلا همز في اوله ولا هاء في آخره ذكره أبو حيان في شرح التسهيل وبه روى الحديث ايضا قال ابن وميض العنبري يسيل على الحاذين والست حيضها * كما صب فوق الرجمة الدم ناسك وقال ابن خالويه فيها ثلاث لغات سه وست واست وأما ما ذكره لاراذل الناس هؤلاء الاستاه ولافاضلهم هؤلاء الاعيان والوجوه وإذا نسبت الى الاست قلت ستهي بالتحريك واستي بالكسر وسته ككتف على النسب كما في الصحاح وامرأة ستهاء وستهمة عظيمة العجز وإذا صغرتها رددتها الى الاصل فقلت ستيهة ورجل مسته كمكرم ضخم الاليتين ومنه حديث الملاعنة ان جاءت به استه جعدا قال الازهري ورأيت رجلا ضخم الارداف كان يقال له أبو الاستاه ويقال استه فهو مسته كما يقال اسمن فهو مسمن ومن الامثال في الاست قال أبو زيد يقال إذا حدث الرجل الرجل فخلط فيه احاديث الضبع استها وذلك انها تمرغ في التراب ثم تقعى فتتغنى بما لا يفهمه احد فذلك احاديثها استها والعرب تضع الاست مقام الاصل فتقول مالك في هذا الامر است ولا فم اي اصل ولا فرع قال جرير * فما لكم است في العلا لا ولا فم * ويقولون في علم الرجل بما يليه غيره است البائن اعلم والبائن الحالب الذي لا يلي العلية والذي يلي العلية يقال له المعلى ويقال للقوم إذا استذلوا واستضعف بهم باست بني فلان ومنه قول الحطيئة فباست بني عبس وأستاه طيئ * وباست بني دودان حاشى بني نصر نقله الجوهري قال وأما قوله قيل هو الاخطل وقيل عتبة بن الوغل في كعب بن جعيل وأنت مكانك من وائل * مكان القراد من است الجمل فهو مجاز لانهم لا يقولون في الكلام است الجمل وانما يقولون عجز الجمل وقال المؤرج دخل رجل على سليمان بن عبد الملك وعلى رأسه وصيفة روقة فأحد النظر إليها فقال له سليمان اتعجبك فقال بارك الله لامير المؤمنين فيها فقال اخبرنيى بسبعة امثال قيلت في الاست وهي لك فقال الرجل است البائن اعلم فقال واحد فقال صر عليه الغزو استه قال اثنان قال است لم تعود المجمر قال ثلاثة قال است المسؤل اضيق قال اربعة قال الحر يعطي والعبد تألم استه قال خمسة قال الرجل استي اخبثي قال ستة قال لا ماءك ابقيت ولا هنك أنقيت قال سليمان ليس هذا في هذا قال بلى اخذت الجار بالجار قال خذها لا بارك الله لك فيها قوله صر عليه الغزو استه لانه لا يقدر ان يجامع إذا غزا * ومما يستدرك عليه السده والسداه كجبل وغراب شبيه بالدهش وقد سده كعنى كما في اللسان قال ابن جني اما قولهم السده في الشده ورجل مسدوه في معنى مسدوه فينبغي ان تكون السين بدلا من الشين لان الشين أعم تصرفا ( السفه محركة وكسحاب وسحابة خفة الحلم أو نقيضه ) وأصله الخفة والحركة ( أو الجهل ) وهو قريب بعضه من بعض ( و ) قد ( سفه نفسه ورأيه ) وحلمه ( مثلثة ) الكسر اقتصر عليه الجوهري وجماعة وقالوا سفه ككرم وسفه بالكسر لغتان اي صار سفيها فإذا قالوا سفه نفسه وسفه رأيه لم يقولوه الا بالكسر لان فعل لا يكون متعديا فتأمل ذلك مع التثليث الذي ذكره المصنف وقال اللحياني سفه نفسه بالكسر سفها وسفاهة وسفاها ( وحمله على السفه ) هذا هو الكلام العالي قال وبعضهم يقول سفه وهي قليلة قال الجوهري وقولهم سفه نفسه وغبن رأيه وبطر عيشه وألم بطنه ووفق امر ورشد أمره كان الاصل سفهت نفس زيد ورشد أمره فلما حول الفعل الى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه لانه صار في معنى سفه نفسه بالتشديد هذا قول البصريين والكسائي ويجوز عندهم تقديم هذا المنصوب كما يجوز غلامه ضرب زيد وقال الفراء لما حول الفعل من النفس الى صاحبها خرج ما بعده مفسرا ليدل على ان السفه فيه وكان حكمه ان يكون سفه زيد نفسا لان المفسر لا يكون الا نكرة ولكنه ترك على اضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها بها ولا يجوز عنده تقديمه لان المفسر لا يتقدم ومثله قولهم ضقت به ذرعا وطبت به نفسا والمعنى ضاق ذرعي به وطابت نفسي به انتهى * قلت وهذا القول أنكره النحويون وقالوا ان المفسرات نكرات ولا يجوز ان تجعل المعارف نكرات ( أو نسبه إليه ) هذا القول فيه اشارة الى قول الاخفش فانه قال اهل التأويل يزعمون ان المعنى سفه نفسه اي بالتشديد بالمعنى المذكور ومنه قوله الا من سفه الحق معناه من سفه الحق وقال يونس النحوي أراها لغة ذهب يونس الى ان فعل للمبالغة فذهب في هذا مذهب التأويل ويجوز على هذا القول سفهت زيدا بمعنى سفهت زيدا ( أو أهلكه ) فيه اشارة الى قول ابي عبيدة