تعالى ( ونصرناه من القوم ) أي على القوم نقله الجوهرى قال ابن برى يقال نصرته من فلان أي منعته منه لان الناصر لك مانع عدوك فلما كان نصرته في معنى منعته جاز أن يتعدى بمن ومثله فليحذر الذين يخالفون عن أمره فعدى الفل بحن حملا على معنى يخرجون عن أمره لان المخالفة خروج عن الطاعة * ومما يستدرك عليه من تكون صلة قال الفراء ومنه قوله تعالى وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة أي ما يعزب عن علمه وزن ذرة ومنه أيضا قول داية الاحنف والله لو لا حنف في رجله * ما كان من فتيانكم من مثله قال من صلة هنا قال والعرب تدخل من على جميع المحال الا على اللام والباء وتدخل من على عن ولا عكس قال القطامى * من عن بمين الحبيا نظره قبل * وقال أبو عبيد العرب تضع من موضع مد نقول ماريته من سنة أي مذسنة قال زهير لمن الديار بقنة الحجر * أقوين من حجج ومن دهر أي مذحجمج وعليه خرجوا قوله تعالى من أول يوم أحق أن تقوم فيه وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله * أمن آل ليلى عرفت الديارا * أراد ألآل ليلى وتكون مرادفة لباء القيم كقولهم من ربى فعلت أي بربي * فائدة مهمة * قال اللحيانى C تعالى إذا القيت النون ألف الوصل فمنهم من يخفض النون فيقول من القوم ومن ابنك وحكى عن طبئ وكلب اطلبوا من الرحمن وبعضهم يفتح النون عند اللام وألف الوصل فيقول من القوم ومن ابنك قالو أراهم انما ذهبوا في فتحها الى الاصل لان أصلها انما هو منا فلما جعلت أداة حذفت الالف وبقى النون مفتوحة قال وهى في قضاعة وأنشد الكسائي عن بعض قضاعة بذلنا مارون الخطى فيهم * وكل مهند ذكر حسام منا أن ذرقون الشمس حتى * أغاث شريد هم فنن الظلام .
قال ابن جنى قال الكسائي أراد من وأصلها عندهم منا واحتاج إليها فأظهرها على الصحة هنا وقال سيبويه قالوا من الله ومن الرسول فتحوا وشبهوها بكيف وأين وزعموا أن ناسا يقولون بكسر النون فيجرونها على القياس يعنى أن الاصل في ذلك الكسر لالتفاء الساكنين قال واختلفوا إذا كان ما بعدها ألف وصل فكسرة قوم على القياس وهى الجيدة ونقل عن قوم فيه الفتح أيضا وقال أبو اسحق يجوز حذف النون من من وعن عند الالف واللام لالتقاء الساكنين وهو في من أكثر يقال من الآن وم الآن ونقل ذلك عن ابن الاعرابي أيضا * تذنيب * قوله تعالى كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم الاولى للابتداء والثانية للتعليل وقوله تعالى مما تنبت الارض من بقلها الاولى للابتداء والثانية اما كذلك فالمجرور بدل بعض واعيد الجار واما لبيان الجنس فالظرف حال والمنبت محذوف أي مما تنبته كائنا من هذا الجنس وقوله تعالى ومن أظلم ممن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله الاولى مثلها في زيد أفضل من عمرو والثانية للابتداء وقوله تعالى أتأتون الرال شهوة من دون النساء من للابتداء والظرف صفة لشهوة أي شهوة مبتدأة من دونهن وقوله تعالى ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب الآية فيها من ثلاث مرات الاولى للبيان والثانية زائدة والثالثة لابتداء الغاية وقوله تعالى لا كلون من شجر من زقوم وقوله تعالى ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب الاولى منهما للابتداء والثانية للتبين ( التمون كثرة النفقة على العيال ) عن ابن الاعرابي ( ومانه ) يمونه مونا ( قام بكفايته فهو ) رجل ( ممون ) عن ابن السكيت * ومما يستدرك عليه الاسم المانة والمونة بغير همز على الاصل وتقدم البحث فيه والمان السن الذى يحرث به قال ابن برى غير مهموز وقال ابن سيده أراه فارسيا وألفه واولانها عين وقال ابن الاعرابي مان إذا شق الارض للزرع وما وان موضع وزنه فاعال ولا يجوز أن يهمزو أنشد ابن برى للراجز * يشربن ما ماوان ماء مرا * وذو ما وان موضع آخر وما نى اسم رجل من الفرس كان مشهورا في نقش التصاوير ( المهنة بالكسر والفتح والتحريك وككلمة ) أربع لغات الاخيرة عن أبى زيد ( الحذق بالخدمة والعمل ) وأنكر الاصمعي الكسر قال وهو القياس مثل جلسة وخدمة الا انه جاء على فعلة واحدة هكذا نقله الزمخشري عنه ووافقه شمر وأبو زيد وقال قوم الفتح أفصح والكسر أشهر وصوب المزى الكسر لتوافق الخدمة زنة ومعنى وأنكر بعضهم الفتح مطلقا وفيه نظرو في الحيدث ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبي مهنته روى بالوجهين الا أن رواية الفتح أكثر كما في النهاية ( مهنه كمنعه ونصره مهنا ومهنة ويكسر خدمه و ) قيل ( ضربه وجهده و ) مهن ( الابل ) يمهنها مهنا ومهنة ( حلبها عند الصدر ) وأنشد شمر فقلت لما هنى ألا احلباها * فقاما يحلبان ويمريان و ) مهن ( الثوب ) مهنا ومهنة ( جذبه ) فو ثوب ممهون مبتذل مجرور ( و ) مهن ( المرأة ) مهنا ( جامعها ) وهو مجاز ( وامتهنه استعمله للمهنة ) وابتذله ( فامتهن هو لازم متعد ) وقال الاعشى في المتعدى يصف فرسا قلا يا بلأ ى حملنا الغلا * م كرها فأرسله فامتهن أي أخرج ما عنده من العدو وابتذله ومن اللازم قول ابن المسيب السهل يوطأ ويمتهن أي يداس ويبتذل قال * وصاحب الدنيا عبيد ممتهن * أي مستخدم ( والمهين ) من الرجال ( الحقير ) الصغير ومنه الحديث ليس بالجافى ولا المهين من الهانة وهى الحقارة والصغر ويروى بضم الميم من أهان اهانة ( و ) أيضا ( الضعيف و ) أيضا ( القليل ) ومنه قوله تعالى ألم نخلقكم من