وفَسَّره الأَزْهَرِيُّ بالدَّلْو . الغَرْبُ : الدَّلْوُ العظيمَةُ تُتَّخَذُ من مَسْكِ ثَوْرِ مُذَكَّر وجمعه غُرُوبٌ . وبه فُسِّر حَديثُ الرُّؤْيَا فأَخَذَ الدَّلْوَ عُمرُ فاسْتَحالَتْ في يَدِه غَرْباً قال ابنُ الأَثير : ومعْنَاهُ أَنَّ عُمَرَ لَمَّا أَخَذَ الدَّلْوَ لِيَسْتَقِيَ عَظُمَت في يَدِه ؛ لأَنَّ الفُتُوحَ كانَت في زَمَنِه أَكثَرَ مِنْهَا في زَمَن أَبِي بَكْر رَضِي اللهُ عَنْهما . ومعنى اسْتَحالَتْ انقَلَبت عن الصِّغَرِ إِلى الكِبَر . وفي حَدِيثِ الزَّكَاة وما سُقِيَ بالغَرْب ففيه نِصْفُ العُشْرِ وفي الحَدِيث لوْ أَنَّ غَرْباً من جَهَنَّمَ جُعِلَ في الأَرْض لآذَى نَتنُ رِيحِه وشِدَّةُ حَرِّه ما بَيْن المَشْرِق والمَغْرِب الغَرْبُ : عِرْقٌ في مَجْرَى الدَّمْع وهو كالنَّاسُورِ وقيل : هو عِرْق في العَيْن يَسْقِي ولا يَنقَطِع سَقْيُه . قال الأَصْمَعِيُّ : يقال : بِعَيْنه غَرْبٌ إِذا كانت تسيل ولا تَنْقَطع دُمُوعُها . الغَرْبُ : الدَّمعُ حين يَخْرُج من العَيْن جمعه غُرُوبٌ قال : .
" مالكَ لا تذكُرُ أُمَّ عَمْرِو .
" إلاَّ لعَيْنَيْك غُروبٌ تَجْرِي وفي حديث الحَسَن ذكرَ ابنَ عبَّاس فقال : كان مِثَجّاً يَسِيل غَرْباً . شَبَّه به غَزَارَةَ عِلْمه وأَنَّه لا يَنْقَطع مَدَدُه وجَرْيُه . الغَرْبُ : مَسِيلُه أَي الدَّمْع أَو هو انْهِلاَلُه وفي نسخة انْهمالُه من العيْنِ . و الغَرْبُ : الفَيْضَةُ من الخَمْر و كذلك هي من الدَّمْع الغَرْبُ : بَثْرَةٌ تَكُونُ في العَيْن تُغِذُّ ولا تَرْقَأُ . غَرِبت العَيْنُ غَرَباً وهو وَرم في المَآقي . الغَرْب : كَثرةُ الرِّيقِ في الفَمِ وبَلَلُه وجمعه غُروب : الغَرْبُ في السِّنّ مَنْقَعُه أَي مَنْقَعُ رِيقِه وقيل : طَرَفُه وحِدَّتُه ومَاؤُه . قال عَنْتَرَة : .
إِذ تَسْتَبِيكَ بذِي غُرُوبٍ وَاضِحٍ ... عَذْبٍ مُقَبَّلُه لَذِيذِ المَطْعَمِ الغَرْبُ : شجَرَةٌ حِجَازِيَّةٌ خَضراءُ ضخمةٌ شاكَةٌ بالتَّخْفِيفِ وهي التي يُعْمَل منها الكُحَيْل الذي تُهنأُ به الإِبِل واحِدَتُه غَرْبة قاله ابن سِيده . والكُحَيْل هو القَطِرَانُ حِجَازِيَّة كذا في التَّهْذِيب . وقال أَيضاً : الأَبْهَلُ هو الغَرْبُ لأَن القَطِرَانَ يُسْتَخْرَجُ منه وقِيل : ومِنْه الحَدِيث لا يَزَالُ أَهْلُ الغَرْبِ ظاهِرين على الحَقّ . لم يَذْكُره أَهلُ الغَرِيب فلِغرَابَته ذَكرِه هُنَا . وفي لسان العرب : وقيل : أَراد بهم أَهلَ الشأْم ؛ لأَنهم غَرْبُ الحَجَازِ . وقيل : أَراد الحِدَّة والشَّوْكَةَ يريد أَهلَ الحجازِ . وقال ابن المَدَائِنِيّ : الغَرْبُ هنا الدَّلْوُ وأَراد بهم العَرَبَ لأَنَّهم أَصحابُها وهم يَسْتَقُونَ بها . قال شَيْخُنَا : ورجَّح عِيَاضٌ في الشِّفاء وَغَيْرُه من أَهْلِ الغَرِيب على الحَقِيقَةِ وأَيَّده بأَنَّ الدارَقُطْنِي رواه المغرب بِزِيادة . المِيمِ وهو لا يُحْتَمِل غيرَه وفيه كَلاَمٌ في شُرُوحِ الشِّفَاءِ . الغَرْبُ : يَوْمُ السَّقْي . نَقله الأَزْهَرِيُّ عن اللَّيْث قال : .
" في يَومِ غَرْب ومَاءُ البِئْر مُشْتَرَكٌ وأَراد بقَوْله في يَوْم غَرْبٍ أَي في يَوْم يُسْتَقَى بِهِ على السَّانِيَة قال : ومنه قَوْلُ لَبِيد : .
فصَرَفْتُ قَصْراً والشُّؤُونُ كأَنَّهَا ... غَرْبٌ تَحُبُّ به القَلُوصُ هَزِيمُ وفَسَّره اللَّيْثُ بالدَّلْوِ الكَبِيرة وقد تَقَدَّم . الغَرْبُ : الفَرَسُ الكَثِيرُ الجَرْي قال لَبِيد : .
غَرْبُ المَصَبَّةِ مَحْمُودٌ مَصَارِعُه ... لاهِي النَّهَارِ لسَيْرِ اللَّيْل مُحْتَقِرُ أَرادَ بقَوْله : غَرْبُ المَصَبَّة أَنَّه جَوادٌ وَاسِعُ الخَيْرِ والعَطاءِ . عند المَصَبَّة أَي عند إِعْطاءِ المال يُكْثِرُهُ كما يُصَبُّ الماءُ : ويقال : فَرَسٌ غَرْبٌ أَي مُتَرامٍ بنَفْسِه مُتَتابِعٌ في حُفْرِه لا يُنْزِعُ حَتَّى يَبْعَدَ بِفارِسِه . الغَرْبَانِ : مُقْدِمُ العَيْنِ ومُؤْخِرُهَا وللعيْن غَرْبَانِ . الغَرْبُ : النَّوَى والبُعْدُ كالغَرْبَة بالفَتْح . ونَوىً غَرْبَة : بَعِيدَة . وغَرْبَةُ النَّوى بُعْدُهَا . قال الشَّاعِر :