كتاب مسلم مات سنة 316 C تعالى والامام أبو حامد أحمد الفقيه الاسفراينى الشافعي أنتهت إليه الرياسة في بغداد قيل كان يحضر درسه سبعمائة فقيه ولد سنة 344 وتوفى سنة 406 * ومما يستدرك عليه سفراوان قرية ببخارا منها أبو الحسن على بن المهدى المحدث ( سفنه يسفنه ) سفنا ( قشره ) كما في الصحاح وقال الراغب السفن تحت ظاهر الشئ كسفن الجلد والعود وأنشد الجوهرى لامرئ القيس فجاء قفيا يسفن الارض بطنه * ترى التراب منه لاصقا كل ملصق وانما جاء متلبدا على الارض لئلا يراه الصيد فيفر منه هكذا في نسخ الصحاح ويقال المحفوظ فجاء خفيا ومثله في المفردات ( ومنه السفينة لقشرها وجه الماء ) فهى فعيلة بمعنى فاعلة نقله الجوهرى عن ابن دريد وقال غيره لانها تسفن الرمل إذا قل الماء وقيل لانها تسفن على وجه الارض أي تلزق بها ( ج سفائن وسفن ) بضمتين ( وسفين ) الاولان مقيسان والثالث اسم جنس جمعى وأهل اللغة يطلقون الجمع على ما يدل على جمع ولو لم يقتضيه القياس كأسماء الجوع واسماء الاجناس الجمعية ونحو ذلك قاله شيخنا C قال عمرو بن كلثوم ملانا البر حتى ضاق عنا * وموج البحر نملؤه سفينا وقال المثقب العبدى * كان حد على سفين * وقال سيبويه وأما سفائن فعلى بابه وفعل داخل عليه لان فعلا مثل هذا قليل وانما شبهوه بقليب وقلب كأنهم جمعوا سفينا حين علموا ان الهاء ساقطة شبهوها بجفرة وجفار حين اجروها مجرى جمد وجماد ( وصانعها سفان وحرفته السفانة ) بالكسر وفى الصحاح والسفان صاحبها * قلت ويطلق أيضا على سائسها ( والسفن محركة جلد أخشن ) غليظ كجلود التماسيح يجعل على قوائم السيوف كما في الصحاح والتهذيب ( و ) قيل السفن ( حجر ينحت به ويلين ) وقد سفنه سفنا ( أو ) هو ( كل ما ينحت به الشئ ) وقال ابن السكيت السفن والمسفن والشفر قدوم تقشر به الاجذاع قال ذو الرمة يصف ناقة أنضاها السير تخوف السير منها تامكا قردا * كما تخوف عود النبعة السفن يعنى تنقص هكذا في نسخ الصحاح لذى الرمة وقيل لابن مقبل وأورده أبو عدنان في كتاب النبل لابن المزاحم الثمالى وقال لم أجده في شعر ذى الرمة وقال غيره هو لعبد الله بن عجلان النهدي جاهلي كما وجد بخط أبى زكريا وفى المحكم السفن الفأس العظيمة قال بعضهم لانها تسفن أي تقشر قال ابن سيده وليس عندي بقوى وأنشد الجوهرى * وأنت في كفك المبراة والسفن * يقول انك نجار وأنشد ابن برى لزهير * ضربا كنحت جذوع الاثل بالسفن * قيل وبه سميت السفينة فهى في هذا الحال فعيلة بمعنى مفعولة قال الراغب ثم تجوز به فسمى كل مركوب سفينة ( كالمسفن كمنبر ) نقله الجوهرى ( و ) قال أبو حنيفة C تعالى السفن ( قطعة خشناء من جلد ضب أو سمكة يسحج بها القدح حتى تذهب عنه آثار المبراة ) وقيل هو جلد السمك الذى تحك به السياط والقدحان والسهام والصحاف ويكون على قائم السيف قال عدى بن زيد يصف قدحا رمه الباري فسوى درأه * غمز كفيه وتحليق السفن وقال الاعشى وفى كل عام له غزوة * تحك الدوابر حك السفن .
أي تأكل الحجارة دوابرها من بعد الغزو وقيل السفن جلد الاطوام وهى سمكة بحرية تسوى قوائم السيوف من جلدها ( وسفنت الرياح ) التراب عن وجه الارض كما في الصحاح أي جعلته دقاقا وقال اللحيانى سفنت الريح ( كنصر وعلم ) سفونا ( هبت على وجه الارض فهى ريح سفون ) إذا كانت ابدا هابة ( و ) ريح ( سافنة ) كذلك نقله الجوهرى عن أبى عبيد وأنشد اللحيانى مطاعيم للاضياف في كل شتوة * سفون الرياح تترك الليط أغبرا ( ج سوافن ) قال أبو عبيد السوافن الرياح التى تسفن وجه الارض كأنها تمسحه وقال غيره تقشره الواحدة سافنة ( والسافين عرق في باطن الصلب طولا متصل به نياط القلب ) هكذا في النسخ والصواب والسافن وكأنه لغة في الصاد فسيأتي هذا الحد بعينه فيه وهو الذى يسمى الاكحل ( والسفانة بالتشديد اللؤلؤة و ) به سميت ( بنت حاتم طيئ ) وبها كان يكنى كما في الصحاح ويقال هو أجود من أبى سفانة ( وسفينة بكسر السين وفتح الفاء والنون المشددة طائر بمصر لا يقع على شجرة الا أكل جميع ورقها ) كذا رواه ابن الاثير ويقال له سيبنة بالباء أيضا كما تقدم في سبن قال الحافظ والحق انه حرف بين حرفين ( و ) أيضا ( لقب ابراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمداني ) المحدث الحافظ ( لقب به لانه ) كان ( إذا أتى محدثا كتب جميع حديثه ) تشبيها بهذا الطائر نقله عبد الغنى عن الدار قطني روى عن آدم بن أبى اياس واسمعيل بن أبى أوس وعنه أبو حفص المستملى ( و ) سفان ( كشداد ناحية بين نصيبين وجزيرة ابن عمر ونجيب بن ميمون الواسطي ) يقال له ( السفانى محدث و ) سفين ( كأمير ع بالمشرق وسفينة مولى رسول الله A أو مولى أم سلمة ) أو مولى علي بن أبى طالب رضى الله عنهما ( واسمه مهران ) وقيل رومان وقيل عبس وقيل قيس وقال أبو العلاء انما سمى به لانه كان يحمل الحسن والحسين أو متاعهما فشبه بالسفينة من الفلك ( وسفيان ) بالضم ( في الياء ) لانه من سفى يسفى * ومما يستدرك عليه يقال للابل سفائن البر وهو مجاز وسفان كشداد ناحية بوادي القرى وقيل بشين معجمة نقله نصر وأسفونا بالفتح قرب المعرة وهو خراب الان وقد ذكر في أس ف * ومما يستدرك عليه اسفيذبان قرية بأصبهان واخرى بنيسابور