فيها ) بتؤدة ورفق كما في الاساس * ومما يستدرك عليه الذنين ما سال من ذكر الرجل لفرط الشهوة ذكره ابن السيد في الفراق وكذلك الفحل والحمار قال الشماخ يصف عيرا وأتنه توائل من مصك انصبته * حوالب أسهريه بالذنين والحوالب عروق يسيل منها المنى والاسهران عرقان يجرى فيهما ماء الفحل وتوائل أي تنجو وأورده الجوهرى مستشهد به على الذنين المخاط يسل من الانف والذنانة كثمامة بقية العدة أو الدين والذنيناء بالضم ممدودا ما يخرج من الطعام فيرمى به عن أبى حنيفة وقرحة ذناء لا ترقأ وذن البرد ذنينا إذا اشتد والذنن محركة القذر والثفل نقله السهيلي ومن أمثالهم أنفك منك وان كان أذن ( الذان العيب ) كالذام والذاب والذنن والذيم وأنشد الجوهرى لقيس بن الخطيم الانصاري رددنا الكتيبة مفلولة * بها أفنها وبها ذانها وقال كناز الجرمى * بها أفنها وبها ذابها * كذا في الصحاح وقصيدة كناز بائية وصدرهما واحد ( والتذون الغنى والنعمة ) عن ابن الاعرابي * ومما يسترك عليه الذونون بالضم نبت لغة في الذؤنون بالهمز والجمع ذوانين نقله الازهرى عن الكسائي ( الذهن بالكسر الفهم والعقل و ) أيضا ( حفظ القلب ) يقال اجعل ذهنك الى كذا أو كذا ( و ) أيضا ( الفطنة ) كما في الصحاح .
وقيل هو قوة في النفس معدة لاكتساب العلوم تشمل الحواس الظاهرة والباطنة وشدتها هي الذكاء وجودتها لتصور ما يرد عليها هي الفطنة ( ويحرك ) نقله الجوهرى ( و ) الذهن ( القوة ) ويقال ما برجلي ذهن أي قوة على المشى وأنشد الجوهرى لاوس بن حجر أنوء برجل بها ذهنها * وأعيت بها أختها الغابره ( و ) الذهن ( الشحم ) يقال ما رأينا بابلك ذهنا يقميها السنة أي طرقا وشحما يقويها ( ج أذهان ) يقال هو من أهل الذهن والاذهان وهو القوة في العقل والمسكة وهو مجاز ( و ) يقال ( ذهننى عنه وأذهنني واستذهنى ) أي ( أنساني وألهاني ) عن الذكر ( وذاهننى فذهنته ) أي ( فاطننى فكنت أجود منه ذهنا ) وهو مذهون ( وذهن بن كعب بالضم بطن من مذحج ) قال الحافظ والذى في انساب ابن السمعاني الدهن بفتح الدال المهملة وكسر الهاء هو ابن كعب بن ربيعة بن كعب بن الحرث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك ابن أدد منهم شريك بن الاعور واسم الاعور الحرث بن عبد يغوث بن خلف بن سلمة بن دهن المذحجي كان في شيعة علي رضى الله تعالى عنه مات بالكوفة في أيام زياد * ومما يسترك عليه رجل ذهن ككتف وذهن بالكسر أي ذكى فطن كلاهما على النسب وكأن ذهنا مغبر عن ذهن وقد ذهن كعلم واذهن الى ما أقول افطن وهو لا يذهن شيأ لا يعقل واستذهنك حب الدنيا ذهب بذهنك واستذهنت السنة القصب ذهبت بذهنها وهو نقيها وفى النوادر ذهنت كذا وكذا فهمته وذهنت عن كذا فههت عنه ( ذهبن بالباء الموحدة كجعفر ) أهمله الجماعة وهو ( ابن قرضم ) المهرى ( صحابي ) له وفادة وقد تقدم الاختلاف فيه ونقل شيخنا C تعالى اهمال الدال أيضا وهو غريب ( الذين بالكسر ) أهمله الجوهرى وضبطه بالكسر غريب والصحيح أنه بالفتح ( العيب ) كالذيم وقد ذامه وذانه عابه * ومما يستدرك عليه المذان لغة في المذال ( فصل الراء ) مع النون ( رأنه ) بفتح الهمزة وتشديد النون وقد أهمله الجوهرى وهو ( بمعنى رعنه ) حكى ذلك ( عن النضر بن شميل عن الخليل ) أي بمعنى لعله وهى لغة فيه وسيأتى * ومما يستدرك عليه الارانى بالضم نبت والبوص ثمره والقرزح حبه كذا قاله ابن برى وسبق في ترجمة أرن الارانية نبت من الحمض لا يطول ساقه ( الربون ) كصبور ( والاربان والاربون بضمهما ) أهمله الجوهرى وفى اللسان هو ( العربون ) وكرهها بعضهم ( وأربنته أعطيته ربونا ) وهو دخيل ( والمرتبن المرتفع فوق مكان ) عن أبى عمرو والمرتبئ مثله وأنشد ومرتبن فوق الهضاب لفجره * سموت إليه بالسنان فأدبرا ( و ) ربان ( كرمان ركن من ) أركان ( أجأ ) أحد جبلى طيئ * قلت هذا تصحيف والصحيح أنه ريان بالتحتية كشداد وهو من أطول جبال أجأ وهو عظيم أسود يوقدون فيه النار فترى من مسيرة ثلاث قاله نصر ( و ) الربان ( من يجرى السفينة ) والجمع ربابين قال الازهرى وأظنه دخيلا * قلت وقد صرح بعض انه الربابى منسوب الى الرب متعلق علمه بما في باطن البحر من شعوب وغيرها ثم عند الاستعمال حذفت الياء وظنت الباء كأنها أصلية وعلى هذا محل ذكره في الموحدة ( وقد ) تصرف فيه فقالوا ( تربن ) إذا صار ربانا ( والربانية ماء لبنى كلب بن يربوع ) ومر له في حرف الباء الربابية ماء باليمامة وقيده الصغانى هنا بالضم فما هنا تصحيف ظاهر فتأمل ( و ) ربان ( ككتاب اسم لشخص من جرم وليس في العرب ربان بالراء غيره ومن سواه بالزاى ) * قلت الذى صرح به أئمة النسب انه ربان كشداد وهو ابن حلوان وهو والد جرم من قضاعة ينسب إليه جماعة من الصحابة وغيرهم وهكذا ضبطه الحافظ الذهبي وابن حجر وابن الجوانى النسابة وقوله اسم لشخص من جرم غلط أيضا فتأمل ( وعلى بن ربن الطبري محركا مؤلف كتاب الامثال وغيره ) هكذا ذكره الحافظ الذهبي قال الحافظ بن حجر هو من مشهورى الاطباء تتلمذ له محمد بن زكريا وأبوه زين الطبري ذكر انه كان يهوديا متميزا في الطب قال والربن المتقدم في شريعة اليهود قال الحافظ C تعالى فعلى هذا هو بتشديد الموحدة ( وأربونة بالضم د بالمغرب ) وضبطه ياقوت بالضم والفتح معا وقال هو بلد في طرف المغرب من ارض الاندلس وهى الان بيد الافرنج لعنهم الله تعالى بينها وبين قرطبة على ما ذكره ابن النبيه الف ميل ( وموضع الرابن منك هو موضع الران ) عن ابن دريد وسيأتى الران في