طريقته وأم خنان كغراب قريتان بمصر حرسها الله تعالى في الجيزة والمنفوية وقد دخلتهما ( الخون أن يؤتمن الانسان فلا ينصح خانه يخونه ( خونا وخيانة ) بالكسر ( وخانة ومخانة ) وميم المخانة زائدة وفى حديث عائشة رضى الله تعالى عنها وقد نمثلت بيت لبيد بن ريعة يتحدثون مخانة وملاذة * ويعاب قائلهم وان لم يشغب ( واختانه ) ومنه قوله تعالى علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم أي بعضكم بعضا ( فهو خائن وخائنة ) والهاء للمبالغة مثل علامة ونسابة أنشد أبو عبيدة للكلابى حدثت نفسك بالوفاء ولم تكن * للغدر خادنة مغل الاصبع ( وخؤون خوان ) وأصل الخون النقص لان اخائن ينقص المخون شيأ مما خانه فيه وقال الحر الى الخيانة التفريط في الامانة وقال الراغب الخيانة والنفاق واحد ولكن الخيانة تقال باعتبار العهد والامانة والنفاق باعتبار الدين ثم يتداخلان فالخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السر والاختيان تحرك شهوة الانسان لتحرك الخيانة ( ج خانة وخونة ) محركة وهى شاذة قال ابن سيده ولم يأت شئ من هذا في الياء أي لم يجئ مثل سائر وسيرة قال وانما شذ من هذا ما عينه واو لا ياء وقوم خونة كحوكة ( وخوان ) كرمان ( وقد خانه العهد والامانة ) قال فقال عجيبا والذى حج حاتم * أخونك عهدا اننى غير خوان ( وخونه تخوينا نسبه الى الخيانة ) نقله الجوهرى ( و ) خونه ( نقصه كخون منه و ) خونه ( تعهده كتخونه فيهما ) يقال تخوننى فلان حقى إذا تنقصك قال ذو الرمة لا بل هو الشوق من دار تخونها * مر اسحاب ومر ابارح ترب وقال لبيد يصف ناقة عذافرة تقمص بالردافى * تخونها نزولي وارتحالي أي تنقص لحمها وشحمها وأما التخون بمعنى التعهد فقول ذى الرمة لا يرفع الطرف الا ما تخونه * داع يناديه باسم الماء مبغوم أي الا ما تعهده كذا رواه أبو عبيد عن الاصمعي والتخون له معنيان أحدهما النقص والاخر العهد ومن جعله تعهدا جعل النون مبدلة من اللام يقال تخونه وتخوله بمعنى واحد وقال الزمخشري C تعلى وأما تخونته تعهدته فمعناه تجنبت أن أخونه ( ( والخون الضعف ) يقال في ظهره خون أي ضعف وهو مجاز ( و ) الخون أيضا ( فترة في النظر ومنه خائن العين للاسد ) لفتور في عينيه عند النظر ( وخائنة الاعين ما يسارق من النظر الى ما لا يحل ) ومنه قوله تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور ( أو أن ينظر نظره بريبة ) وبه فسر ثعلب الاية ومعنى الاية أن الناظر إذا نظر الى ما لا بحل إليه نظر خيانة يسرها مسارقة علمها الله تعالى لانه إذا نظر أول مرة غير معتمد خيانة غير آثم ولا خائن فان أعاد النظر ونيته الخيانة فهو خائن النظر وفى الحديث ما كان لنبى أن تكون له خائنة الاعين أي يضمر في نفسه غير ما يظهره فإذا كف لسانه وأوأما بعينه فقد خان وإذا كان ظهور تلك الحالة من قبل العين سميت خائنة العين وهو من قوله D يعلم خائنة الاعين أي ما يخونون فيه من مسارقة النظر الى ما لا يحل ( و ) الخوان ( كغراب وكتاب ) واقتصر الجوهرى على الكسر ( ما يؤكل عليه الطعام ) معرب كما في الصحاح والعين ( كالاخوان ) بالهمزة المكسورة لغة فيه ( وفى الحديث ) أي حديث الدابة ( حتى ان أهل الاخوان ليجتمعون ) فيقول هذا يا مؤمن وهذا يا مؤمن وهذا يا كافر هكذا في رواية والرواية المشهورة اهل الخوان وأنشد أبو عبيد ومنحر مئناث تجر حوارها * وموضع اخوان الى جنب اخوان ( ج أخونة ) في القليل ( وخون ) بالضم في الكثير قال الجوهرى ولا يثقل كراهية الضمة على الواو قال ابن برى ونطير خوان وخون بوان بون لا ثالث لهما قال وأما عوان وعون فبالفتح وقد قيل بوان بضم الباء ( و ) الخوان ( كشداد ويضم شهر ربيع الاول ) أنشد أبن الاعرابي وفى النصف من خوان ود عدونا * بأنه في أمعا حوت لدى البحر ( ج أخونة ) قال ابن سيده ولا أدرى كيف هذا ( وعصام بن خون ) البخاري ( بالضم ) عن القعنبى ( وأحمد بن خون ) الفرغانى كتب عن الربيع كتب الشافعي رضى الله تعالى عنه ( محدثان ) قال الحافظ وأحمد بن خون خراساني عن زيد العمى وهرون بن مسلم شيخ لعصام بن يوسف لقب بأبيه خون * قلت وهى لفظة فارسية معناها الدم ( وخيوان د ) باليمن ليس في الكلام اسم عينه ياء ولامه واو وترك صرفه لانه اسم للبقعة قال ابن سيده هذا تعليل الفارسى ( وخين بالكسر د ) بطوس عن المالينى ولكنه ضبطه بالفتح ( والخان الحانوت أو صاحبه ) فارسي معرب ( وخان التجار م ) معروف * ومما يستدرك عليه تخونهم طلب خيانتهم وعثرتهم واهمهم وخان سيفه نبا عن الضريبة وسئل بعضهم عن السيف فقال أخوك وربما خانك وخانه الدهر غير حاله من اللين الى الشدة قال الاعشى وخان الزمان أبا مالك * وأى امرئ لم يخنه الزمن وكذلك تخونه وفى التهذيب خانه الدهر والنعيم خونا وهو تغير حاله الى شر منها وكل ما غيرك عن حالك فقد تخونك والخوان الدهر .
وفى الصحاح الخوان الاسد قال ابن سيده لكسر في نظره وخانته رجلاه لم يقدر على المشى وخان الدلو الرشاء انقطع والمخون المنسوب للخيانة والخونة محركة خمع خائنة وتخونته الحمى تعهدته وأتته في وقتها وأعوذ بالله من الخوان وهو يوم نفاد المسيرة كما في الاساس