قلت : وقد جَاءَ ذكرُهَا في الحَدِيثِ كان يَسْكُنُها عَلُِّ بْنُ الحُسَيْنِ وهو قَوْلُ مُسَاوِر الأَسَدِيّ ويقال إنه بالتشديد عند أهل الحديث واللهُ أَعْلَم . العُنَابة : اسم ماء في دِيَارِ بَنِي كِلاَب في مُسْتَوى الغَوْط والرّمَّة بَيْنَها وبين فَيْدٍ ستُّونَ مِيلاً على طريقٍ كانت تُسْلَك إِلَى المَدِينَة وقيل : بَيْنَ تُوز وسَمِيرَاءَ في ديار أَسَد . المُعَنَّب كمُعَظَّم : الغَلِيظُ من القَطِرَان وأَنْشَدَ : .
" لو أَنَّ فيه الحَنْظَلَ المُقَشَّبَا .
" والقَطِرَانَ العَاتِقَ المُعَنِّبَا المُعَنَّبُ : الطَّوِيلُ من الرِّجَال . ورجل عَانِبٌ ذو عِنَبٍ كما يَقُولُون : تَامِرٌ ولابِنٌ أَي ذُو تَمْرٍ ولَبَن . والعَنَّابُ كشَدَّاد : بَائِعُ العِنَب كالتَّمَّارِ بَائِع التَّمْرِ . عَنّابٌ اسْمٌ وهو وَالِدُ حُرَيْثٍ النَّبْهَانِيّ الطَّائِيّ الشَّاعِر المُكْثِر . أَما قَوْلُ الجَوْهَرِيّ عَنّابُ بْنُ أَبِي حَارِثَة رَجُلٌ من طَيِّئ غَلَظٌ والصَّوَابُ عَتَّابٌ بالمُثَنَّاة من فَوْق . قال شيخُنَا وقد وَافَقَ الجَوْهَرِيُّ فِيهِ جَماعَةً وقَلَّدَه هُوَ أَيْضاً غيرُه وصَحَّحَ جماعَةٌ ما لِلْجَوْهَريّ وقَالُوا : عَتَّابٌ بالفَوْقِيَّة غيره انتهى . وممت يُسْتَدْرَكُ عليه : في مَجْمَع الأَمْثَالِ للمَيْدَانِيّ لا تَجْنِي مِنَ الشَّوْكِ العِنَبَ وقَالُوا : صِبْغُ الكِيسِ عُنَّابيٌّ إِذَا أَفْلَسَ . قال شَيخُنا : قَال الشَّهَاب : وهذا من كلام المُوَلّدين وأَنشد لابْنِ الحَجَّاج : .
مولاي أَصبحْتُ بِلا دِرْهَمٍ ... وقد صَبَغْتُ الكِيسَ عُنّابِي وفي المُعْجَمِ الصَّغِيرِ للبَكْرِيّ : وعَيْنَبٌ كصَيقَلٍ : أَرضٌ من الشِّحرِ بَيْن عُمَان واليَمَن : وجَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلم أَقْطَعَ مَعْقِلَ بْنَ سِنَانٍ المُزَنِيَّ ما بَيْن مَسْرَحِ غَنَمِه من الصَّخْرَة إِلَى أَعْلَى عَيْنَبٍ ولا أَعْلَمُ في ديار مَزَيْنَة ولا الحِجَاز مَوْضِعاً ما لَه هَذَا الاسْم وعلِيّ بْنُ عَبدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّد المِصْرِيّ العَنّابِيّ وأَبُو زُرْعَة مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَحْمَدَ الأَسْترابَاذيُّ العَنّابيّ وأَبُو إِسحاقَ إِسْمَاعِيلُ بنُ عُمَر العِنبيّ : مُحَدِّثُون وأَبو مُحَمَّد بْنُ عَنَّاب كشَدَّاد . قال ابنُ نُقْطَة : كَان يَسْمَعُ منها بدمَشْقَ والعَنَّاب أَيضاً : لَقَبُ شَحمة بن نعم بن الأَخْنَس الطَّائِيّ النَّبْهَانِيّ وقال أَبو عُبَيْدَةَ هُوَ بالضَّمِّ .
عندب .
المُعَنْدِب بكَسْرِ الدَّالِ أَهمله الجَوْهَرِيُّ وقال أَبو عَدْنَان : هو الغَضْبَانُ قال : وأَنْشَدَتْني الكِلاَبيَّة لِعَبْدٍ يقال له وَفِيقٌ : .
لَعَمْرُك إِنّي يومَ واجَهْتُ عِيرَها ... مُعيناً لَرَجْلٌ ثَابِتُ الحِلْم كَامِلُهْ .
وأَعْرَضْتُ إِعْرَاضاً جَمِيلاً مُعَنْدباً ... بعُنْقٍ كشُعْرُورٍ كَثيرٍ مَوَاصِلُهْ والشَّعْرُورُ : القِثَّاءُ .
عدلب .
العَنْدَلِيبُ نقل شيخنا عن أبي حَيَّان في الارْتشَاف أن وزونَه فَعْلَلِيل فنونه عنده أًصْلية وهو ظاهر كلام الجوهريّ لأنه نقل هنا كلامَ سيبويه المشهور : إذا كانت النونُ ثانيةً فلا تُجْعَلُ زَائِدَةً إلا بثَبَت . وزَعَم بعضُ الصَّرْفِيٍّن أنّها زائدة وأن وَزْنَه فَنْعَلِيلٌ والصوابُ الأول : طائرٌ وفي سِفرِ السَّعادة : عُصْفورٌ صغيرٌ . يقال له : الهَزَازُ . داستان فارسيَّتُه وقد يُقْتَصَر على الأول ومعناه الألف ودستان هو القِصَّة والحكايةُ يصوت ألواناً وأنواعا ج : عَنَادِلُ وسيُذْكَر في ترجمة عَنْدَلَ إن شاء الله تعالى لأنه رُ ؟ باعي عند الأزهريّ .
عنزب .
العُنْزُبُ بالضم أهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللسانِ وقال ابن الأعرابيّ : هو السُّمَّاقُ ولَيسَ بتَصْحِيف عَبْرَبٍ بموحدتين ولا عُتْربٍ بالفوقية بعد العين وقد تَقَدَّم ذِكْرُهما في مَحَلِّهما .
عنظب