إذا غاب نصرانيه في جنينها * أهلت بحج فوق ظهر العجارم ويروى حنيفها وعنى بالنصراني ذكر الفاعل لها من النصارى وبحنيفها حرها والاجنة الجنان وأيضا الامواه المتدفقة قال * وجهرت أجنة لم تجهر * يقول وردت هذه الابل الماء فكسحته حتى لم تدع منه شيأ لقلته يقال جهر البئر نزحها والتجنين ما يقوله الجن قال بدر بن عامر ولقد نطقت قوافيا انسية * ولقد نطقت قوافي التجنين وأراد بالانسية ما تقول الانس وقال السكرى C تعالى أراد بالتجنين الغريب الوحشى وقولهم في المجنون ما أجنه شاذ لا يقاس عليه لانه لا يقال في المضروب ما أضربه ولا في المسلول ما أسله كما في الصحاح وقال سيبويه وقع التعجب منه بما أفعله وان كان كالخلق لانه ليس بلون في الجسد ولا بلخقه فيه وانما هو من نقصان العقل وقال ثعلب جن الرجل وما أجنه فجاء بالتعجب من صيغة فعل المفعول وانما التعجب من صيغة فعل الفاعل وهو شاذ والمجنة الجن وأجن وقع في مجنة وقال على ما أنها هزئت وقالت * هنون أجن منشاذا قريب .
والجن بالكسر الجد لانه ما يلابس الفكر ويجنه القلب وأرض مجنونة معشوشبة لم ترع وجنت الرياض اعتم نبتها وجن الذباب جنونا كثر صوته قال تفقأ فوقه القلع السوارى * وجن الخاباز به جنونا كما في الصحاح وفى الاساس جن الذباب بالروض ترنم سرورا به وقد ذكر في ب وز أن الخازباز اسم لنبت أو ذباب فراجعه والجنة بالكسر الجنون ومنه قوله تعالى أم به جنة والاسم والمصدر على صورة واحدة نقله الجوهرى والجنن محركة ثوب يوارى الجسد وقال شمر الجنان بالفتح الامر الملتبس الخفى الفاسد وأنشد الله يعلم أصحابي وقولهم * إذ يركبون جنانا مسهبا وربا وأجن الميت قبره قال الاعشى وهالك أهل يجنونه * كآخر في أهله لم يجن ويقال اتق الناقة في جن ضراسها بالكسر وهو سوء خلقها عند النتاج وقول أبى النجم * وطال جنى السنام الاميل * أراد تموك سنامه وطوله وبات فلان ضيف جن أي بمكان خال لا أنيس به ومنية الجنان بالكسر قرية بشرقية مصر وحفرة الجنان بالفتح رحبة بالبصرة وككتاب جنان بن هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لامى الهمداني ثم الارحبي عن أبيه وعنه اسمعيل بن ابراهيم بن ذى الشعار الهمداني هكذا ضبطه الامير ويقال هو حبان بكسر الحاء المهملة وتشديد الموحدة وعمرو الجنى بالكسر ذكره الطبراني في الصحابة وعمرو بن طارق الجنى صحابي أيضا وهو غير الاول حققه الحافظ في الاصابة وأبو الفتح عثمان بن جنى النحوي مشهور وابنه عالى روى والحسين بن على بن محمد بن على بن اسمعيل بن جعفر الصادق الحسينى يقال له أبو الجن وقتيل الجن عقبه بدمشق والعراق منهم أبو القاسم النسيب على بن ابراهيم بن العباس بن الحسن بن العباس بن على بن الحسن بن الحسين عن الخطيب أبى بكر وعنه ابن عساكر ووالده أبو الحسين قاضى دمشق وخطيبها وجده العباس يلقب مجد الدين هو الذى صنف له الشيخ العمرى كتاب المجدي في النسب وجده الاعلى العباس بن على هو الذى انتقل من قم الى حلب وأبو الحسن على بن محمد بن ابراهيم بن محمد اسمعيل ابن ابراهيم الجنى من شيوخ الدمياطي والجنان كغراب الجنون عامية وأحمد بن عيسى المقرئ المعروف بان جنية عن أبى شعيب الحرانى ذكره الذهبي وعبد الوهاب بن حسن بن على أبى الجنية الواسطي من خميس الجوزى ذكره ابن نقطة وجن الميت وأجنه واراه وأجن الشئ في صدره أكمنه كما في الصحاح واجتن الجنين في البطن مثل جن والجنة بالضم السترة الجمع الجن وديك الجن شاعر معروف وأكمة الجن بالكسر موضع عن نصر وعبد الوهاب بن الحسن بن على بن أبى الجنية الدار قطني عن خميس الجوزى ذكره ابن نقطة عن أحمد بن عيسى المقرى المعروف بابن جنية عن أبى شعبة الحرانى ذكره الحافظ الذهبي C تعالى ( الجون النبات يضرب الى السواد من خضرة ) شديدة قال جبيهاء الاشجعى فجاءت كأن القسور الجون بجها * عساليجه والثامر المتناوح القسور نبت ( و ) الجون أيضا ( الاحمر ) الخالص ( و ) أيضا ( الابيض ) وأنشد أبو عبيدة غير يا بنت الحليس لوني * مر الليالى واختلاف الجون قال يريد النهار كذا في الصحاح ( و ) أيضا ( الاسود ) وهو من الاضداد كما في الصحاح وفى المحكم هو الاسود المشرب حمرة وفى التهذيب الاسود اليحمومى قال وكل لون سواد مشرب حمرة جون أو سواد يخالط حمرة كلون القطا ( و ) الجون ( النهار ) وبه فسر ما أنشده أبو عبيدة ( ج جون بالضم ) كورد وورد كما في المحكم وفى الصحاح مثل قولك رجل صم وقوم صم ( و ) الجون ( من الابل والخيل الادهم ) وفى التهذيب ويقال كل بعير جون من بعيد وكل حمار وحشى جون من بعيد وهى جونة الجمع كالجمع وفى الصحاح الجونة بالضم مصدر الجون من الخيل مثل الغبشة والوردة ( و ) الجون ( افراس ) منها ( لمروان بن زنباع العبسى و ) أيضا فرس ( الحرث بن أبى شمر الغساني ) وله يقول علقمة بن عبدة فأقسم لولا فارس الجون منهم * لآبوا خزايا والاياب حبيب