فبحسب ذلك امتنع الوقوف عليها ( وتكون زائدة للتوكيد ) نحو قوله نعالى ولما أن جاءت رسلنا وفى موضع ولما جاءت رسلنا ونص الجوهرى وقد تكون صلة للما كقوله تعالى فلما أن جاء البشير وقد تكون زائدة كقوله تعالى ومالهم أن لا يعذبهم الله يريد وما لهم لا يعذبهم الله قال ابن برى هذا كلام مكرر لان الصلة هي الزائدة فلو كانت زائدة في الآية لم تنصب الفعل ( وتكون شرطية كالمكسورة وتكون ) أيضا ( للنفي كالمكسورة و ) تكون ( بمعنى إذ قيل ومنه ) قوله تعالى ( بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم ) أي إذ جاءهم وكذلك قوله تعالى لا تتخذوا آباءكم واخوانكم أولياء ان استحبوا من خفضها جعلها في موضع إذا كما تقدم ومن فتحها جعلها في موضع إذ على الواجب ومنه قوله تعالى وامرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبى من خفضها جعلها في موضع إذا ومن نصبها ففى موضع إذ ( و ) تكون ( بمعنى لئلا قيل ومنه ) قول تعالى ( يبين الله لكم أن تضلوا ) هكذا ذكره بعض النحاة ( والصواب أنها هنا مصدرية والاصل كراهة أن تضلوا ) * قلت وقد تكون مضمرة فتعمل وان تكن في اللفظ كقولك لالزمنك أو تقضى لى حقى أي الى أن وقال الجوهرى وكذلك إذا حذفتها ان شئت نصبت وان شئت رفعت قال طرفة ألا أيهذا الزاجرى أحضر الوغى * وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدى يروى بالنصب على الاعمال والرفع أجود قال الله تعالى قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون اه وتكون أن بمعنى أجل وبمعنى لعل * ومما يستدرك عليه الانة الاتين ورجل أننة فننة كهمزة فيهما أي بليغ وأنت القوس تئن أنينا ألانت صوتها ومدته عن أبى حنيفة وأنشد لرؤبة تئن حين تجذب المخطوما * أنين عبرى أسلمت حميما وأتاه على مئنة ذاك أي حينه وربانه وقال أبو عمرو لانة والمئنة والعدقة والشوزب واحد ويقال وما أن في الفرات قطرة أي ما كان وقد ينصب ولا أفعله ما أن في السماء نجما قال اللحيانى أي ما كان وانما فسره على المعنى وكان حرف تشبيه انما هو أن دخلت عليها الكاف والعرب تنصب به الاسم وترفع به الخبر وقال الكسائي قد يكون بمعنى الجحد كقولك كانك أمير نا فتأمر نامعناه لست أميرناو ياتي بمعنى التمنى كقولك كأنني قد قلت الشعر فاجيده معناه ليتنى قد قلت الشعر فاجيده وبمعنى العلم والظن قولك كان الله يفعل ما يشاء وكانك خارج وقال أبو سعيد سمعت العرب تنشد هذا البيت ويوم توافينا بوجه مقسم * كان ظبية تعطو الى ناضر السلم وكان ظبية وكان ظبية فمن تصب أراد كان ظبية فخفف وأعمل ومن خفض أراد كظبية ومن رفع أراد كأنها ظبية فخفف وأعمل .
مع اضمار الكناية وروى الجرار عن ابن الاعرابي انه أنشد كاما يحتطبن على قتاد * ويستضحكن عن حب الغمام فقال يريد كانما فقال كاما واننى وانى بمعنى وكذلك كانى وكأنني لانه كثر استعمالهم لهذه الحروف وهم قد يستثقلون التضعيف فحذفوا النون التى تلى الياء وتبدل همزة أن مفتوحة عينا فتقول علمت عنك منطلق وحكى ابن جنى عن قطرب أن طيا تقول هن فعلت فعلت يريدون ان فيبدلون قال سيبويه وقولهم أما أنت منطلقا انطلقت معك انما هي أن ضمت إليها ما وهى ما التوكيد ولزمت كراهية أن يجحفوا بها لتكون عوضا من ذهاب الفعل كما كانت الهاء والالف عوضا في الزنادقة واليماني من الياء وبنو تميم يقولون عن تريد عنعنتهم وإذا أضفت ان الى جمع أو عظيم قلت انا واننا قال الشاعر انا اقتسمنا خطتينا بيننا * فحملت برة واحتملت فجاز كان أصله اننا فكثرت النونات فحذفت احداها وأنى كحتى قرية بواسط منها أبو الحسن على بن موسى بن بابا ذكره المالينى C * ومما يستدرك عليه أنجبان بفتح الالف وسكون النون وكسر الباء وفتحها اسم موضع واليه نسب الكساء وهو من الصوف له خمل ولا علم له وهو من أدون الثياب الغليظة ومنه الحديث ائتونى بانبجانية أبى جهم وقيل منسوب الى منبج المدينة المعروفة أبدلت الميم همزة والاول أشبه * ومما يستدرك عليه أنجد ان بفتح فسكون نون وضم الجيم وفتح الذال المعجمة وبعد الالف نون ورق شجر الحلتيت والحلتيت صمغه والمحروث أصله في المنتخب * ومما يستدرك عليه اندغن من قرى مرو على خمسة فراسخ * ومما يستدرك عليه أنصنا بفتح وكسر الصاد المهملة مدينة قديمة على شرقي النيل بالصعيد * ومما يستدرك عليه أيضا أنتن قال الازهرى سمعت بعض بنى سليم يقول كما أنتنى يقول انتظرني في مكانك ( الاون الدعة والسكينة والرفق ) يقال أنت بالشئ أونا وأنت عليه كلاهما رفقت ( و ) الاون ( المشى الرويد ) قال الجوهرى مبدل من الهون وأنشد للراجز * وسفر كان قليل الاون * ( وقد أنت أؤن ) أونا كقلت أقول قولا ويقال أن على نفسك أي ارفق بها في السير واتدع ( و ) الاون ( أحد جانبى الخرج ) تقول خرج ذو أو نين وهما كالعدلين كما في الصحاح زاد غيره يعكمان وقال ابن الاعرابي الاون العدل والخرج يجعل فيه الزاد وأنشد ولا اتحرى ودمن لا يودني * ولا أقتفى بالاون دون رفيقي وفسره ثعلب بالرفق والدعة هنا وأنشد ابن برى لذى الرمة تمشى بها الدرماء تمسح فصبها * كان بطن حبلى ذات أونين متئم ويقال خرج ذو أونين إذا احتشى جنباه بالمتاع ( و ) أون ( ع ) وسياتى له ثانيا ( ورجل آين ) كقاتل ( راقه وادع ) نقله الجوهرى