والعَلْبُ : الشَّيءُ الصُّلْبُ . يقال : لَحْمٌ عَلْبٌ أَي صُلْبٌ كالعَلِب ككَتِف يقال : عَلِبَ اللَّحْمُ بالكَسْرِ عَلَباً : اشتد وغلُظَ وعَلَب أَيضاً بالفَتْح يعلُب : غَلُظ وصَلُب ولم يَكُن رَخْصاً قاله السُّهَيْلِيّ . العِلْبُ : بالكَسْر : الرَّجُلُ لا يُطمَعُ فِيمَا عنْدَه من كَلمَة أَو غَيْرِهَا . ويقال : إِنَّه لعِلْبُ شَرٍّ أَي قَوِيّ عليه كقَوْلِك : إِنَّه لَحِكُّ شَرٍّ . والمَكَانُ الغَليظُ من الأَرْض الَّذِي لو مُطِر دِهْراً لم يُنْبتْ خَضْرَاء ويُفْتَحُ وهو عِبارة التهذيب . وكُلُّ مَوْضِع خَشِن صُلْب من الأَرْض فهو عِلْب . ولا يخفى أَن هذا المَعْنَى بعينه قد تقدم في أَوّل المادّةِ فهو تَكرار ولم يُنَبِّه عليه شيخُنا العِلْبُ : مَنْبِتُ السِّدْرِ ج أَي جَمْعُه عُلُوبٌ بالضم قاله أَبو زَيْد . العَلَبُ : بالتّحْريكِ : الصَّلاَبَةُ والشِّدَّة والجُسُوءُ . يقال : عَلِب النَبَاتُ عَلَباً فهو عَلِبٌ : جَسَأَ قاله السُّهَيْلِيّ . وفي الصِّحَاح : عَلِب بالكَسْر وعَلِبَ اللحْمُ بالفتح والكَسْر : اشتَدَّ وصَلُب . وعَلِبَت يَدُه بالكسر : غَلُظَت . العَلَبُ : تَغَيُّر رَائِحَة اللَّحْم بَعْدَ اشْتِدَادِه كالاستِعْلاَبِ يقال : استعلَبَ اللحمُ والجِلْدُ إِذا اشتَدَّ وغَلُظَ ولم يكن هَشّاً مثل عَلَبَ . وفِعْلُ الكُلِّ كفَرِح ونَصَر على ما أَسلفنا بيانَه . عَلِبَ البعيرُ بالكَسْر عَلَباً وهو أَعْلَبُ وعَلِبٌ وهو دَاءٌ يأْخُذُه في العِلْبَاءَيْن بالكَسْر تَثْنِية عِلْبَاء فتَرِمُ منه الرَّقَبَةُ وتَنْحَني . يقال : هما عِلْبَاوانِ يَمِيناً وشمالاً بينهما مَنْبِتُ العُنُق وإِن شئت قلت : عِلباءان لأَنَّهَا همزة ملحقة شُبِّهَت بهَمْزَة التَّأْنِيث الَّتِي في حَمْرَاءَ أَو بالأَصلية التي في كِسَاءٍ . عَلِبَ السيفُ عَلَباً وَهُوَ تَثَلُّمُ حَدِّ السَّيْفِ . والعَلاَبِيّ مُشَدَّدَةَ اليَاءِ التَّحْتيَّة التي في آخِرِه ؛ لأَنَّهُمَا ياءان : إِحْداهُما يَاءُ مَفَاعِيل والثَّانِيَةُ المُبْدَلَة عن الهَمْزَة المَمْدُودَةِ الَّتي في آخر مفرده قَاله شَيْخُنا . قال القُتَيْبِيّ : بَلَغَنِي أَن العَلاَبِيَّ : الرَّصَاصُ بالفَتْح قال : ولستُ منه على يَقِين . وقال الجَوْهَرِيّ : العَلاَبِيُّ : الرَّصَاصُ أَو جِنْسٌ منْه . قال الأَزْهَرِيُّ : ما علمتُ أَحَداً قاله ولَيْسَ بِصَحِيح . وقال شَيْخُنا : وتَفْسيرُه بالرَّصَاصِ يَقْتَضِي أَنَّه مُفْرَدٌ على صيغَةِ الجَمْع أَو جَمْعٌ لا وَاحدَ لَهُ كأَبَابِيل وعَبَابِيد . قلتُ : وقد وَرَد في الحَدِيثِ لقَدْ فَتَحَ الفُتُوحَ قَوْمٌ ما كَانَتْ حِلْيَةُ سُيُوفِهِم الذَّهَبَ والفضَّةَ إِنَّمَا كَانَتْ حِلْيَتُهَا العَلاَبِيَّ والآنُكَ فلما عَطَفَ عليه الآنُك ظَنَّ مَنْ ظَنَّ أَنّه الرّصاصُ . الصَّحِيحث الذي لا مَحيصَ عنه أَنَّه جَمْعُ عِلْبَاءِ البَعِيرِ بالكَسْرِ مَمْدُود وهو العَصَبُ . قال الأَزْهَرِيّ : الغَلِيظُ خَاصَّة . وقال ابْنُ سِيدَه : هو العَقَبُ . وقال اللِّحْيَانِيّ : العِلْبَاءُ مُذَكَّر لا غَيْر وهما عِلْبَاوَان . وقال ابْنُ الاَثِير : هو عَصَبٌ في العُنُق يَأْخُذُ إِلَى الكَاهِل وكَانَت العَرَبُ تَشُدُ على أَجْفَانِ سُيُوفِها العَلاَبِيَّ الرَّطْبَةَ فتَجِفُّ عليها وتَشُدُّ بِها الرِّماح إِذا تَصَدَّعَت فتَيْبَسُ وتَقْوَى عليه . ورُمْحٌ مُعَلَّبٌ إِذَا جُلِزَ ولُوِيَ بعَصَبِ العِلْبَاءِ . وَعلْبَى كسَلْقَى مُلْحَقٌ بدَحْرَجَ عَبْدَه إِذا ثَقَبَ عِلْبَاءَه وجَعَل فِيهِ خَيْطاً أَو قَطَعَها و عَلْبَى الرجلُ : ظَهَرَت عَلاَبِيُّه كِبَراً . وفي التَّهْذيب انْحَطَّ عِلباؤُه قَالَ : .
إِذَا المَرْءُ عَلْبَى ثُمَّ أَصْبَحَ جِلْدُه ... كَرَحْضِ غَسيلٍ فالتَّيَمُّنُ أَرْوَحُ