شمر قولهم * يوماه يوم ندى ويوم طعان * أي هو دهره كذلك ويستعمل بمعنى الدولة وزمن الولايات نحو وتلك الايام نداولها بين الناس قاله ابن هشام وقال ابن السكيت العرب تقول الايام في معنى الوقائع يقولون هو عالم بايام العرب أي وقائعها وقال شمر انما خصوا الايام بالوقائع دون ذكر الليالى لان حروبهم كانت نهارا وإذا كانت ليلا ذكروها كقوله ليلة العرقوب حتى غامرت * جعفر يدعى ورهط بن شكل وقد يراد بالايام العقوبات والنقم وبه فسر بعض قوله تعالى وذكرهم بايام الله وقالوا اليوم يومك يريدون التشنيع وتعظيم الامر ولقيته يوم يوم حكاه سيبويه وقال من العرب من يبنيه ومنهم من يضيفه الا في حد الحال أو الظرف ( إليهم محركة الجنون ) قال رؤبة * أو راجر فيه لجاج ويهم * ( و ) منه ( الايهم ) وهو ( من لا عقل له ولا فهم ) كالاهيم ( و ) الايهم ( الحجر الاملس و ) أيضا ( الجبل الصعب ) الطويل الذى لا يرتقى وقيل هو الذي لانبات فيه ( و ) أيضا ( الاصم ) من الناس وأنشد الازهرى * كانى انادى أو أكلم أيهما * ( و ) أيضا ( البرية ) حكى ابن جنى برأيهم لا يهتدى له وليس له مؤنث ( و ) أيضا ( الشجاع ) الذى لا ينحاش لشئ كذا في التهذيب وفى المحكم هو الجرئ الذى لا يستطاع دفعه ( والايهمان عند أهل البادية السيل والجمل الهائج الصؤول ) يتعوذ منهما وهما الاعميان نقله الجوهرى عن ابن السكيت وقد جاء في الحديث كان النبي A يتعوذ من الايهمين وقال أبو زيد أنت أشد وأشجع من الايمين وهما الجبل المغتلم والسيل ولايقال لاحدهما أيهم وقيل انما قيل للجمل لانه إذا هاج لم يستطع دفعه بمنزلة الايهم من الرجال الذى لا ينطق فيكلم أو يستعتب قال ابن السكيت ( و ) هما ( عند الحاضرة السيل والحريق ) وبهما فسر الحديث أيضا قال أبو عبيد ( و ) منه سميت ( اليهماء ) وهى ( الفلاة ) التى ( لا يهتدى فيها ) لا طريق قال الاعشى ويهماء بالليل عطشى الفلا * ة يؤنسني صوت فيادها وفى حديث قس كل يهماء يقصر الطرف عنها * أرقلتها قلاصنا ارقالا وكذلك الهيماء واليهماء أكثر استعمالا وليس لها مذكر من نوعها قال ابن جنى ليس أيهم ويهماء كادهم ودهماء لامرين أحدهما ان الايهم الجمل الهائج أو السيل واليهماء الفلاة والآخران أيهم لو كان مذكر يهماء لوجب أن ياتي فيهما يهم مثل دهم ولم يسمع ذلك فعلم لذلك ان هذا تلاق بين اللفظ وان أيهم لا مؤنث له وان يهماء لا مذكر لها ( و ) اليهماء ( السنة الشديدة ) التى ( لا فرج فيها ) عن أبى زيد وقال الازهرى سنة يهماء ذات جدوبة ( وجبلة بن الايهم ) بن عمرو بن جبلة بن الحرث الاعرج بن جبلة بن الحرث الاوسط بن ثعلبة بن الحرث الاكبر بن عمرو بن حجر بن هند بن امام بن كعب بن جفنة الجفنى ( آخر ملوك غسان ) بالشام * ومما يستدرك عليه اليهماء مفازة لاماء فيها ولا يسمع فيها صوت وليل أيهم لا نجوم فيه كاهيم وقيل اليهماء فلاة ملساء ليس بها نبت والايهم البلد الذى لاعلم به وأرض يهماء لا أثر فيها ولا مرتع ولا علم والايهم الذى لا يعي شيا ولا يحفظه وقيل هو المصاب في عقله وقيل هو اثبت العناد جهلا لا يزيغ الى حجة ولايتهم رأيه اعجابا والايهم الاعمى وسنون يهم لا كلا فيها ولا ماء ولاشجرو اليهماء النافة الشديدة نقله شيخنا عن بعض شروح لامية العرب وهذا آخر حرف الميم من كتاب تاج العروس لشرح جواهر القاموس والحمد لله حق حمده وصلاته وسلامه على سيدنا ومولانا محمد النبي الامي وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين * ( باب النون ) * من كتاب القاموس وهو من الحروف المجهورة ومن حروف الذلق وهو والراء واللام في حيز واحد وقد تبدل من اللام والميم والهمزة ( فصل الهمزة ) مع النون ( أبنه بشئ يابنه ويابنه ) من حدى نصر وضرب ( اتهمه ) وعابه ( فهو مابون بخير أو شر فان أطلقت ) ونص اللحيانى فإذا أضربت عن الخير والشر ( فقلت ) هو ( مابون فهو للشر ) خاصة ومثله قول أبى عمرو ومنه أخذ المابون الذى تفعل به الفاحشة وهى الابنة والاصل فيه العقد تكون في القسى تفسدها وتعاب بها وفلان يا بن بكذا أي يذكر بقبيح كما في الصحاح ( وأبنه ) أبنا ( وأبنه تابينا ) أي ( عابه في وجهه ) وعيره ومنه حديث أبى ذرانه دخل على عثمان رضى الله تعالى عنهما فما سبه ولا أبنه وقيل هو بتقديم النون على الباء ( والابنة بالضم العقدة في العود ) أو العصا والجمع أبن قال العشى * قضيب سراء كثير الابن * ( و ) من المجاز الابنة ( العيب ) في الحسب وفى الكلام ومنه قول خالد بن صفوان المتقدم ذكره في وص م ( و ) الابنة ( الرجل الخفيف ) هكذا في النسخ ولعله الخيضف وهو الضروط ( و ) الابنة ( غلصمة البعير ) قال ذوالرمة يصف عيرا وسحيله تغنيه من بين الصبيين أبنة * نهوم إذا ما ارتد فيها سحيلها ( و ) من المجاز الابنة ( الحقد ) العداوة يقال بينهم ابن ( والتابين فصد عرق ليؤخذ دمه فيشوى ويؤكل ) عن كراع ( و ) .
التابين ( اثناء على الشخص بعد موته ) وقد أبنه وأبله إذا مدحه يعد موته وبكاه قال متمم بن نويرة لعمري وما دهري بتابين هالك * ولا جزعا مما أصاب وأوجعا وقال ثعلب هواذا ذكرته بعد موته بخير وقال مرة هو إذا ذكرته بعد الموت وقال شمر التابين الثناء على الرجل في الموت والحياة وقال