فقال نم الحديث ينمه وينمه بالوجهين إذا نقله ونم الحديث ينم إذا ظهر متعد لازم وكذانم به ونم عليه وأنشد ثعلب في تعديته بعلى ونم عليك الكاشحون وقبل ذا * عليك اهوى قد نم لونفع النم ( فهو نموم ونمام ومنم كمجن ونم ) والثالثة عن ابن سيده ( من قوم نمين وأنماء ونم ) بالضم وصرح اللحيانى بان نما جمع نموم وهو القياس ( وهى نمة والنميمة الاسم ) منه وقد تكرر ذكره في الحديث وهو نقل الحديث من قوم الى قوم على جهة الافساد والشر وقال أبو بكر عن أبى العباس النمام معناه في كلام العرب الذى لا يمسك الاحاديث ولم يحفظها ( و ) النميمة أيضا ( صوت الكتابة ) وفى بعض النسخ الكنانة ( و ) أيضا ( وسواس همس الكلام ) وقيل الصوت الخفى من حركة شئ أو وطء قدم ومنه قول أبى ذؤيب فشربن ثم سمعن حسا دونه * شرف الحجاب وريب قرع يقرع ونميمة من قانص متلبب * في كفه جش ء أجش وأقطع .
وقال الاصمعي أراد به صوت وترا وريحا استر وحته الحمر وأنكر ( والنامة الحس والحركة يقال سمعت نامته ونمته أي حسه وحركته والأعرف في ذلك نأمنه ( و ) النامة ( حياة النفس ) ومنه الحديث لا تمثلوا بنامة الله أي بخلقه ونامية الله أيضا وهى على البدل ( و ) قولهم ( أسكت الله تعالى نامته ) أي جرسه وما ينم عليه من حركته أي ( أماته ) وقد يهمز فيجعل من النئيم وقد ذكر في موضعه ( ونم المسك ) ينم بالكسر إذا ( سطع ) وظهر وهو مجاز ( والنمام نبت طيب ) الريح صفة غالبة سمى بذلك لسطوع رائحته فيم على حامله ومن خواصه أنه ( مدرمخرج الجنين الميت والدود ويقتل القمل وخاصيته النفع من لسع الزنابير شربا مثقالا بسكنجبين ونمنمه ) نمنمة ( زخرفه ونقشه ) وفي الصحاح رقشه وهى خطوط متقاربة قصار شبه ماتنمنم الريح دقاق التراب ولكل وشى نمنمة ( و ) نمنمت ( الريح التراب ) إذا ( خطته وتركت عليه أثرا كالكتابة والاثر ) المذكور ( نمنم ونمنيم ) بكسر هما قال ذوالرمة * فيف عليها لذيل الريح نمنيم * وكذا نمنمة الريح الماء ( والنمنم كهدهد وفلفل بياض يبد وبظفر الشباب واحدته بهاء ) وعلى الأخير اقتصر الجوهرى وقال يكون على اظفار الاحداث ( والنمة بالكسر القملة أو النملة ) في بعض اللغات ( والنمى ) كقمي الخيانة و ) أيضا ( العيب ) عن ثعلب وأنشد : ولو شئت أبديت نميهم * وأدخلت تحت الثياب الابر قال ابن برى قال الوزير المغربي أراد بالنمى هنا العيب وأصله الرصاص تجعله في الذهب بمنزلة النحاس في الفضة ( و ) النمى ( صنجة الميزان و ) أيضا ( العداوة والطبيعة ) قال أبو وجزة : ولو لاغيره لكشفت عنه * وعن نميه الطبع اللعين ( و ) أيضا ( الفلوس ) من الرصاص رومية قال أوس بن ححر وقارفت وهى لم تجرب وباع لها * من الفصافص بالنمى سفسير ونسب الجوهرى هذا البيت الى النابغة يصف فرسا وفى التهذيب النمى الفلس بالرومية ( أو ) هي ( الدراهم الى فيها رصاص أو نحاس ) قال وكانت بالحيرة عهد النعمان بن المنذر ( الواحدة بهاء ) قال الطرماح في الطبيعة بلاخدب ولاخور إذا ما * بدت نمية الخدب النفاة ( ج نمامي و ) أيضا ( جوهر الانسان وأصله و ) يقال ( ما بها نمى ) أي ( أحد ) نقله الجوهرى ( والنمية بهاء الفاختة ) * ومما يستدرك عليه جلودنمة إذا كانت لا تمسك الماء وسمعت نمته أي حسه وثوب منهنم مرقوم موشى والنمم كفلفل القملة الصغيرة وقال ابن الاعرابي النمة اللمعة من بياض في سواد وسواد في بياض وناقة منمنمة سمينة ملتفة ونبت منمنم ملتف مجتمع والنمم محركة النميمة ونمنم كتابه قرمط خطه ويقال هذه ابل لاتنم جلودها أي لاتعرق وهو مجاز كما في الاساس ( النوم ) معروف كما في الصحاح وفى المحكم ( النعاس ) وفسره في نعس بالوسن ومثله هناك في الصحاح وقال الازهرى حقيقة النعاس السنة من غير نوم ( أو الرقاد ) وقد فسره في الدال بالنوم على عادته في تفسير أحد اللفظين بالآخر قال شيخنا ولهم في النوم مراتب أوله نعاس فوسن فترنيق فكرى فغمض فتغفيق فاغفاء فتهويم فغرار فتهجاع ذكره أبو منصور الثعالبي في فقه اللغة قال واختلفت عباراتهم في النوم فقيل انه هواء ينزل من أعلى الدماغ فيفقد معه الحس قاله الابى قال والنعاس مقدمة النوم وهو ريح لطيفة تأتى من قبل الدماغ تغطى على العين ولا تصل الى القلب فإذا وصلت القلب كان نوما وقال آخرون النوم غشى ثقيل يهجم على القلب فيقطعه عن معرفة الاشياء ولذلك قيل انه آفة لان النوم أخو الموت كما في المصباح ( كالنيام بالكسر ) عن سيبويه يقال نام نوما ونياما ( والاسم النيمة بالكسر وهو نائم ) وقد يراد بالنوم الاضطجاع كحديث عمران بن حصين في الصلاة فان لم تستطع فنائما هكذا فسره الخطابى وقيل هو تصحيف وانما أراد فايماء قال الجوهرى نمت بالكسر أصله نومت بكسر الواو فلما سكنت سقطت لاجتماع الساكنين ونقلت حر كتها الى ما قبلها وكان حق النون أن تضم لتدل على الواو الساقطة كما ضممت القاف في قلت الا انهم كسروها فرقا بين المضموم والمفتوح قال ابن برى قوله وكان حق النون الخ وهم لان المراعى انما هو حركة الواو التى هي الكسرة دون الواو بمنزلة خفت وأصله خوفت فنقلت حركة الواو وهى الكسرة الى الخاء وحذفت الواو لالتفاء الساكنين فأما قلت فانما ضمت القاف أيضا لحركة الواو وهى الضمة وكان الاصل فيها قولت نقلت الى قولت ثم نقلت الضمة الى القاف فحذفت الواو لالتقاء الساكنين ثم قال الجوهرى وأما كانت