كلبن قمارص ودرع دلامص أو آخرها كزرقم وستهم وشدقم والمبدلة من الباء كبنات بخر ومخر ومن الواو ونحو فم فان أصله فوه بدليل ان الجمع أفواه ومن النون كالسام في السان ومن لام التعريف كالحديث ليس من امبر امصيام في امسفر * قلت وهى لغة يمانية ومن المبدلة بالنون أيضا نحو عمبر وشمباء في عنبر وشنباء وقول ذى الرمة كأنها عينها منها وقد ضمرت * وضمها السير في بعض الاضاميم قيل له من أين عرفت الميم قال والله ما أعرفها الا أنى خرجت الى البادية فكتب رجل حرفا فسألته عنه فقال هذا الميم فشبهت به عين الناقة * ومما يستدرك عليه ميم ميما حسنا وحسنة إذا كتبها وكذلك مومها ولذا قيل ان الصواب يذكر في موم كما نقله الجوهرى نظرا الى هذا وجمعه على التذكير أميام وعلى التأنيث ميمات وميم والميم الخمر قال الشاعر انى امرؤ في سعة أو محل * أمتزج الميم بماء ضحل * ومما يستدرك عليه ميدوم قرية بمصر من أعمال البهنساوية وقد دخلتها ومنها مسند مصر أبو الفتح محمد بن ابراهيم ابن أبى القاسم بن غاب البكري الميدومى ولد سنة ستمائة وأربع وستين وسمع من النجيب الحرانى وابن علاق وأكثر عنه العراقى أيضا جدا وتوفى سنة سبعمائة وأربع وخمسين ( فصل النون ) مع الميم ( نأم كضرب ومنع ) واقتصر الجوهرى على الاولى ( نئيما ) كامير ( أن أو هو ) أي النئيم شبه الانين أو ( كالزحيرا و ) هو ( صوت خفى أو ضعيف ) ايا كان ( والنئيم صوت القوس ) كالنأمة وقد نأمت القوس قال أوس إذا ما تعاطوها سمعت لصوتها * إذا أنبضوا فيها نئيما وأزملا .
( و ) أيضا صوت ( الاسد ) وهو دون لزئير ( و ) يستعار منه لصوت ( الظبى ) وأنشد ابن الاعرابي الا ان سلمى مغزل بتبالة * تراعى غزالا بالضحى غير نوأم متى تستثره من منام ينامه * لترضعه ينئم إليها ويبغم ( والنأمة النغمة والصوت و ) منه قولهم ( أسكت الله تعالى نأمته ) كما في الصحاح وهو مهموز مخفف الميم ( ويقال نامته مشددة ) الميم من غير همز قال الجوهرى فيجعل من المضاعف وفى المحكم وهو ماينم عليه من حركته يدعى بذلك على الانسان وقيل معناه ( أي أماته ) ومما يستدرك عليه النئيم صوت البوم قال الشاعر * الانئيم البوم والضوعا * وتنأمت الديكة صاحت وأنشد ابن الاعرابي * وسماع مدجنة تعللنا * حتى نؤوب تنؤم العجم أي الديكة هكذا رواه مهموزا ورواه غيره تنوم بالواو ويروى تناوم وعلى هذه الرواية المراد بالعجم ملوك العجم لانهم كانوا يتناومون على اللهو والنأمة الحركة ويقال ما يعصيه زأمة ولا نأمة أي ما يعصيه كلمة كما في الاساس ( انتم فلان ) علينا ( بقول سوء ) أهمله الجوهرى وقال الازهرى ( أي انفجر بالقول القبيح ) والسب ( كانه افتعل من نتم ) كما تقول من نتل انتتل ومن نتق انتتق على افتعل وجوز شيخنا ان يكون انفعل من تتم فموضعه فصل التاء الفوقية * قلت وفيه نظر وأنشد أبو عمر ولمنظور الاسدي قد انتتمت على بقول سوء * بهيصلة لها وجه دميم حليلة فاحش وأن بئيل * مزوزكة لها حسب لئيم * ومما يستدرك عليه نتمى كذكري قرية بمصر بالقرب من محلة أحمد كلاهما من أعمال حوف رمسيس وقد رأيتها ونسب إليها بعض العلماء ( نثم ينثم وانتثم ) أهمله الجوهرى وقال الازهرى أي ( تكلم بالقبيح ) والسب هكذا أورده في فصل ن ت م قائلا لا أدرى انتثمت بالثاء أو بتائين فوقيتين قال والاقرب انه من نثم ينثم لانه أشبه بالصواب قال ولا أعرف واحدا منهما ( نجيرم بفتح النون والراء وكسر الجيم ) أهمله الجوهرى والجماعة وقال ابن السمعاني هي ( محلة بالبصرة ) * قلت ويروى بفتح الجيم أيضا نقله ياقوت ويقال أيضا نجارم رواه ابن الاشرف هكذا ونقله ياقوت أيضا وقال ياقوت نجيرم بليدة مشهورة دون سيراف مما يلي البصرة على جبل هناك على ساحل البحر رأيتها مرارا ليست بالكبيرة ولابها آثار تدل على انها كانت كبيرة أولا فان كان بالبصرة محلة يقال لها نجيرم فهم ناقلة هذا الاسم إليها وليس مثلها ما ينقل منها قوم يصير لهم محلة وقد ( خرج منها علماء ) محدثون وأهل الادب منهم أبو يعقوب يوسف بن يعقوب السعترى النجيرمى عن أبى مسلم اللجى وعنه أبو الحسن محمد بن على بن صخر الازدي البصري ومنها أيضا ابراهيم بن عبد الله النجيرمى الكاتب مؤلف كتاب ايمان العرب وهو عندي بخط قديم ( لنجم الكوكب ) الطالع هذا هو الاصل ( ج أنجم وأنجام ) كافلس وأفراج قال الطرماح وتجتلي غرة مجهولها * بالرأى منها قبل أنجامها و ( نجوم ) ومنه فول لشاعر * ففى السماء نجوم مالها عدد * وليس يكسف الا الشمس والقمر ( ونجم ) بضمتين وهو قليل كسقف وسقف ومن الشاذ قراءة من قرأ وعلامات وبالنجم هم يهتدون وهى قراءة الحسن قال الراجز ان الفقير بيننا قاض حكم * ان ترد الماء إذا غاب النجم