السبع غشاء مخالبه وقال أبو حنيفة كم الكبائس بكمها كماو كممها جعلها في أغطية تكنها كما تجعل العناقيد في الا غطية الى حين صرامها واسم ذلك الغطاء كمام وأكمام النخل سبائبها من ليف تزينت بها هذا قول الحسن والكمة كل ظرف غطيت به شيأ وألبسته اياه فصار له كالغلاف ومن ذلك أكمام الزرع غلفها التى يخرج منها والكمامة بالكسر كالكيس يجعل على منخر الفصيل لئلا يؤذيه الذباب والجمع كمائم قال الفرزدق تعلق لما أعجبته أتانه * بأرآد لحييها جياد الكمائم قاله شمروا الاكاميم جمع الاكمام والاكمام جمع الكمة وعاء الطلع نقله الجوهرى وأنشد لذى الرمة لما تعالت من البهمى ذوأبها * بالصيف وانضرجت عنه الاكاميم وكم الفصيل فهو مكمم وأنشد ابن برى لابن مقبل أمن ظعن هبت بليل فأصبحت * بصوعة تحدى كالفصيل المكمم وكذلك فسيل مكمم قال طفيل شاقتك أظعان بحفر أبنبم * أجل بكرا مثل الفسيل المكمم والكم القشرة أسفل السفاة تكون فيها الحبة والكمة بالضم القلفة وانه لحسن الكمة بالكسر أي التكمم كما تقول انه لحسن الجلسة وتكممه وتكماه ككممه الاخيرة على تحويل التضعيف وقال ابن شميل عن اليمامى كممت الارض كما وذلك إذا أثاروها ثم عفوا آثار السن في الارض بالخشبة العريضة التى تزلقها فيقال أرض مكمومة والكمامة بالكسر هي المكمة ومعومكمم مغطى ليرطب قال : تعلل بالنهيدة حين تمسى * وبالمعو المكمم والقميم والمكموم من العذوق ما غطى بالزبلان عند الارطاب ليبقى ثمرها غضا ولا يفسدها الطير ولا الحرور ومنه قول لبيد * حملت فمنها موقر مكموم * وكم إذا قتل الشجعان عن ابن الاعرابي وكمت الشهادة وسترتها وهو مجاز وامرأة متكمكمة غليظة كثيرة اللحم وبر مكمكم متغير اللون لدفنه بالارض لغة عامية وكمم كصرد موضع ( كم ) هكذا في الصحاح أفرده بتركيب مستقل وفى الحاشية بخط أبى زكريا صوابه وكم بالواو العاطفة قال وهو ( اسم ناقص ) مبهم ( مبنى على السكون أو سؤال عن العدد ) كما في المحكم قال ( ويعمل في الخبر عمل رب ) الا أن معنى كم التكثير ومعنى رب التقليل والتكثير وهو مغن عن الكلام الكثير المتناهى في البعد والطول وذلك أنك إذا قلت كم مالك أغناك ذلك عن قولك أعشرة مالك أم عشرون أم ثلاثون أم مائة أم ألف فلو ذهبت تستوعب الاعداد لم تبلغ ذلك أبدا لانه غير متناه فلما قلت كم أغنتك هذه اللفظة الواحدة عن الاطالة غير المحاط بآخرها ولاا لمستدركة وفى التهذيب كم حرف مسألة عن عدد وخبر وتكون خبرا بمعنى رب فان عنى بهارب جرت ما بعدها وان عنى بها ربما رفعت وان تبعها فعل واقع ما بعدها انتصبت وقال ( أو ) هي ( مؤلفة من كاف التشبيه وما ثم قصرت ) ما ( وأسكنت ) الميم فإذا عنيت بكم غير المسألة عن العدد قلت كم هذا الذى معك فهو يجيبك وكذا وقال الجوهرى ( وهى ) لها موضعان الاستفهام والخبر اما ( للاستفهام ) كقولك رجل عندك ( وينصب ما بعدها تمييزا و ) اما ( للخبر ويخفض ما بعدها حينئذ كرب ) أي كما يخفض برب لانه في التكثير نقيض رب في التقليل تقول كم درهم أنفقت تريد التكثير وان شئت نصبت وقال الفراء كم وكأين لغتان ويصحبهما من فإذا ألقيت من كان في الاسم النكرة النصب والخفض من ذلك قول العرب كم رجل كريم قد رأيت وكم جيشا جرارا قد هزمت فهذان وجهان ينصبان ويخفضان والفعل في المعنى واقع فان كان الفعل ليس بواقع وكان الاسم جاز النصب أيضا والخفض ( وقد يرفع ) في النكرة ( تقول كم رجل كريم قد أتانى ) ترفعه بفعله وتعمل فيه الفعل ان كان واقعا عليه تقول كم جيشا جرارا قد هزمت فتنصبه بهزمت قال وأنشدونا : كم عمة لك ياجرير وخالة * فدعاء قد حلبت على عشارى رفعا ونصبا وخفضا فمن نصب قال كان أصل كم الا ستفهام وما بعدها من النكرة مفسر كتفسير العدد فتركناها في الخبر على ما كانت عليه في الا ستفهام فنصبنا ما بعدكم من النكرات كما تقول عندي كذا وكذا درهما ومن خفض قال طالت صحبة من النكرة في كم فلما حذفناها أعملنا أراد بهما وأما من رفع فأعمل الفعل الآخر ونوى تقديم الفعل كأنه قال كم قد أتانى رجل كريم قال الجوهرى ( وقد تجعل اسما تاما فتصرف وتشدد وتقول أكثر ) ت ( من الكم و ) هو ( الكمية ) * قلت ومنه قول الحكماء الكم العرض الذى يقتضى الانقسام لذانه وهو اما متصل أو منفصل فالاخير هو العدد فقط كعشرين وثلاثين والاول اما قار الذات مجتمع الاجزاء في الوجود وهو المقدار المنقسم الى الخط والسطح والثخن وهو الجسم التعليمي أوغير قار الذات وهو الزمان كما هو مفصل عندهم ( الكنمة بالفتح ) أهمله الجوهرى والليث وذكر الفتح مستدرك وقال ابن الاعرابي فيما رواه عنه ثعلب هي ( الجراحة ) قال والنكمة المصيبة الفادحة * قلت وكان الميم فيهما بدل عن الباء والاصل الكنبة والنكبة فتأمل ( وكانم كصاحب صنف من السودان ) والصحيح أن كانم بلدة بنواحي غانة وهى دار ملك السودان الذى بجنوب الغرب حققه ابن خلكان وكذا .
الشريف الادريسي في نزهة المشتاق ( والكانمى شاعر مشهور منهم ) وهو أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن الكانمى ترجمه ابن خلكان وغيره ( كام المرأة ) كوما ( نكحها و ) كام ( الفرس أنثاه نزاعليها ) فالكوم يكون للانسان والفرس وكذلك كل ذى حافر من بغل أو حمار وقد اقتصر الجوهرى على كام الفرس وقال الاصمعي يقال للحمار باكها وللفرس كامها