ورجل مكدم إذا لقي قتالا فأثرت فيه الجراح ورجل كدمة بالضم شديد الاكل وفنيق مكدم كمكرم غليظ أو صلب قال بشر : لو لا تسلي الهم عنك بجسرة * عيرانة مثل الفنيق المكدم وحمار كدم ككتف غليظ شديد وجمعه كدم قال رؤبة * كأنه شلال عانات كدم * عن اللحياني وقدح مكدم كمكرم زجاجه غليظ عن اللحياني ويقال فحل مكدم كمعظم وكمكرم إذا كان قويا وكساء مكدم كمكرم شديد الفتل وكذلك الحبل والكدام كغراب ريح يأخذ الانسان في بعض جسده فيسخنون خرقة ثم يضعونها على المكان الذي يشتكي والكيدمة كحيدرة قرية بالمدينة في بني النضير عن ياقوت ( الكرم محركة ضد اللؤم ) يكون في الرجل بنفسه وإن لم يكن له آباء ويستعمل في الخيل والابل والشجر وغيرها من الجواهر إذا عنوا العتق وأصله في الناس قال ابن الاعرابي كرم الفرس أن يرق جلده ويلين شعره وتطيب رائحته وقال بعضهم الكرم مثل الحرية إلا أن الحرية قد تقال في المحاسن الصغيرة والكبيرة والكرم لا يقال إلا في المحاسن الكبيرة كإنفاق مال في تجهيز غزاة وتحمل حمالة يوقى بها دم قوم وقيل الكرم إفادة ما ينبغي لا لغرض فمن وهب المال لجلب نفع أو دفع ضرر أو خلاص من ذم فليس بكريم وقد ( كرم ) الرجل وغيره ( بضم الراء كرامة ) على القياس والسماع ( وكرما وكرمة محركتين ) سماعيان ( فهو كريم وكريمة وكرمة بالكسر ومكرم ومكرمة ) بضمهما ( وكرام كغراب و ) إذا أفرط في الكرم قيل كرام مثل ( رمان ورمانة ج ) أي جمع الكريم ( كرماء وكرام ) بالكسر ( و ) إنه لكريم من ( كرائم ) قومه على غير قياس حكى ذلك أبو زيد وأنه لكريمة من كرائم قومه وهذا على القياس واليه أشار الجوهري بقوله ونسوة كرائم ( وجمع الكرام ) كرمان ( كرامون ) قال سيبويه لا يكسر كرام استغنوا عن تكسيره بالواو والنون ( ورجل كرم محركة ) أي ( كريم ) يستعمل ( للواحد ) وهو ظاهر ( والجمع ) كأديم وأدم وكذلك امرأة كرم ونسوة كرم لانه وصف بالمصدر نقله الليث وأنشد الجوهري لسعيد بن مشجوج الشيباني كذا ذكره السيرافي وذكر أيضا أنه لرجل من تيم اللات بن ثعلبة اسمه عيسى وذكر المبرد في أخبار الخوارج أنه لابي خالد القناني : لقد زاد الحياة الي حبا * بناتي إنهن من الضعاف مخافة أن يرين البؤس بعدي * وأن يشربن رنقا بعد صافي وأن يعرين إن كسي الجواري * فتنبو العين عن كرم عجاف قال الازهري والنحويون ينكرون ما قال الليث إنما يقال رجل كرم وقوم كرام ثم يقال رجل كرم ورجال كرم كما يقال رجل عدل وقوم عدل قال سيبويه ( و ) مما جاء من المصادر على إضمار الفعل المتروك إظهاره ولكنه في معنى التعجب قولك ( كرما ) وصلفا ( أي ) ألزمك الله و ( أدام الله لك كرما ) ولكنهم خزلوا الفعل هنا لانه صار بدلا من قولك أكرم به وأصلف ( و ) مما يخص به النداء قولهم ( يا مكرمان ) بفتح الميم والراء حكاه الزجاجي وقد حكى في غير النداء فقيل رجل مكرمان عن أبي العميثل الاعرابي ( للكريم الواسع الخلق ) والصدر قال ابن سيده وقد حكاها أيضا أبو حاتم وهو نقيض قولك يا ملأمان ( وكارمه ) فاخره في الكرم ( فكرمه كنصره ) أي ( غلبه فيه ) أي الكرم ( وأكرمه ) إكراما ( وكرمه ) تكريما ( عظمه ونزهه ) والاسم منهما الكرامة قال أبو المثلم * ومن لا يكرم نفسه لا يكرم * وقيل الاكرام والتكريم أن يوصل الى الانسان بنفع لا تلحقه فيه غضاضة أو يوصل إليه بشئ شريف وقال الشاعر : إذا ما أهان امرؤ نفسه * فلا أكرم الله من أكرمه ( والكريم الصفوح ) عن الذنب واختلفوا في معنى الكريم على ثلاثين قولا كما في البصائر للمصنف ( ورجل مكرام مكرم للناس ) وهذا بناء يخص الكثير ( وله علي كرامة أي عزازة ) وهو اسم من الاكرام يوضع موضعه كما وضعت الطاعة موضع الاطاعة والغارة موضع الاغارة ( واستكرم الشئ طلبه كريما ) وفي الصحاح استحدث علقا كريما ومنه استكرم العقائل إذا نكح النجيبات ( .
أو ) استكرمه ( وجده كريما ) ومنه قولهم استكرمت فارتبط ( و ) قال اللحياني ( افعل كذا وكرامة لك بالفتح وكرما وكرمة وكرمى وكرمة عين وكرمانا بضمهن ) الاخيرة ليست في نوادره وإنما وجدت بخط أبي سهل وأبي زكريا في نسخة الاصلاح لابن السكيت وقولهم ليس لهم ذلك ولا كرمة حكى عن زياد بن أبي زياد نقله ابن السكيت وكذلك نعم عين ونعمة عين ونعامى عين عن اللحياني قال غيره ولا أفعل ذلك ولا حبا ولا كرامة ولا كرمة ولا كرما كل ذلك ( لا تظهر له فعلا وتكرم عنه وتكارم تنزه ) قال الليث تكرم فلان عما يشينه إذا تنزه وأكرم نفسه عن الشائنات ( والمكرم والمكرمة بضم رائهما والاكرومة بالضم فعل الكرم ) كالاعجوبة من العجب وفي الصحاح المكرمة واحدة المكارم وقال الكسائي المكرم المكرمة ولم يجئ مفعل للمذكر إلا حرفان نادران لا يقاس عليهما مكرم ومعون وأنشد لابي الاخزر الحماني : نعم أخو الهيجاء في اليوم اليمي * ليوم روع أو فعال مكرم وقال جميل : بثين الزمي لا إن لا إن لزمته * على كثرة الواشين أي معون وقال الفراء هو جمع مكرمة ومعونة وعنده أن مفعلا ليس من ابنية الكلام * قلت وقد تقدم البحث فيه في م ل ك مفصلا فراجعه ( وأرض مكرمة ) بضم الراء وفتحها ( وكرم محركة ) أي ( كريمة طيبة ) وقيل هي المعدونة المثارة وهو مجاز وقال الجوهري أرض مكرمة النبات إذا كانت جيدة النبات وفي بعض نسخه مكرمة للنبات ( وأرض ) كرم ( وأرضان ) كرم ( وأرضون كرم )