في النسخ وقد نسي هنا اصطلاحه وهي كورة من كور حمص وهي من بناء الاسكندر الرومي قال أبو العلاء المعري : * ولو لاك لم تسلم أفامية الردى * ( وفامية بالعراق ) بناحية فم الصلح وقيل هي لغة في أفامية هكذا يسميها بعضهم قاله ياقوت ( وفامين ببخارا ) منها أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الفاميين عن محمد بن يحيى الذهلي ( والفومة بالضم السنبلة ) عن ابن دريد قال غيره بلغة أزد السراة وأنشد : وقال رئيسهم لما أتانا * بكفه فومة أو فومتان والهاء في قوله بكفه غير مشبعة ( و ) الفومية أيضا ( ما تحمله بين إصبعك و ) يقال ( قطعه فوما ) فوما كصرد أي قطعا قطعا ( كفؤم ) بالهمز وقد تقدم * ومما يستدرك عليه يقال فوموا لنا أي اختبزوا لنا والفامي السكري قال الازهري ما أراده عربيا محضا والفامي البقال ( فهمه كفرح فهما ) بالفتح ( ويحرك وهي أفصح وفهامة ) وهذه عن سيبويه ( ويكسر وفهامية ) كعلانية أي ( علمه وعرفه بالقلب ) فيه إشارة الى الفرق بين الفهم والعلم فإن العلم مطلق الادراك وأما الفهم فهو سرعة انتقال النفس من الامور الخارجية الى غيرها وقيل الفهم تصور المعنى من اللفظ وقيل هيئة للنفس يتحقق بها ما يحسن وفي أحكام الآمدي الفهم جودة الذهن من جهة تهيئه لاقتناص ما يرد عليه من المطالب ( وهو فهم ككتف سريع الفهم واستفهمني ) الشئ طلب مني فهمه ( فاهمته ) إياه ( وفهمته ) تفهيما جعلته يفهم ( وانفهم ) مطاوع فهمه تفهيما وهو ( لحن وتفهمه ) إذا ( فهمه شيئا بعد شئ وفهم أبو حي ) من العرب ( و ) هو ( ابن عمير ) كذا في النسخ والصواب ابن عمرو ( بن قيس بن عيلان ) كما هو نص الصحاح وغيره منهم تأبط شرا أحد فتاك العرب وشعرائها وهو ثابت بن جابر بن سفيان بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم وأبو الحرث ليث بن سعد فقيه مصر وإمامهم توفي سنة خمس وسبعين ومائة * ومما يستدرك عليه الفهامة بالتشديد هو الكثير الفهم مبالغة وكذلك الفهيم كأمير وقد فهم فهما فهو فهيم كعلم فهو عليم والتفاهم التفهم وفهم الجمرات بطن من لخم ومن مواليهم زياد بن أبي حمزة الفقيه وله ذرية بمصر روى عنه الليث وأبو ثور الفهمي الصحابي قيل من هذا البطن وفي الارذ فهم بن غنم بن دوس بن عدثان منهم جذيمة بن مالك بن فهم الملك الابرش والحسين بن فهم روى عن يحيى بن معين ( الفيم ككيس ) أهمله الجوهري وهو ( الرجل الشديد ) القوي .
( ج فيوم ) بالضم ( والفيمان العهد معرب ) يمان * ومما يستدرك عليه الفيام كسحاب وكتاب الجماعة من الناس وغيرهم وليس بمخفف من الفئام كما في اللسان ( فصل القاف ) مع الميم * مما يستدرك عليه قئم من الشراب قأما ارتوى عن أبي حنيفة ( القتام كسحاب الغبار ) وحكى يعقوب فيه القتان وهو لغة فيه ( والقتمة بالضم لون أغبر ) وقيل سواد ليس بشديد وقيل فيه حمرة وغبرة ( و ) القتمة ( نبات كريه ) الرائحة ( و ) القتمة ( بالتحريك رائحة كريهة ) عن الليث قال وهي ضد الخمطة والخمطة تستحب والقتمة تكره قال الازهري أرى أن الذي أراده الليث القنمة بالنون يقال قنم السقاء يقنم إذا أروح وأما القتمة بالتاء فهي اللون الذي يضرب الى السواد والقنمة بالنون الرائحة الكريهة ( والاقتم الاسود ) وأنشد سيبويه : سيصبح فوقي أقتم الريش واقعا * بقاليقلا أو من وراء ربيل وفي التهذيب الاقتم الذي يعلوه سواد ليس بالشديد ولكنه كسواد البازي وأنشد * كما انقض أقتم اللون كاسر * ( كالقاتم ) يقال أسود قاتم وقاتن بالنون مبالغ فيه كحالك حكاه يعقوب في الابدال وفيه أنه لغة وليس ببدل ومكان قاتم الاعماق مغبر النواحي قال * قاتم الاعماق خاوي المخترقن * ( واقتم ) الشئ ( اقتماما اسود وقتم الغبار قتوما ) من حد نصر ( ارتفع ) وضرب الى السواد عن ابن السكيت ( وأورده حياض قتيم كزبير أي الموت ) وفي المحكم وقتيم من أسماء الموت وتقدم غتيم وغثيم * ومما يستدرك عليه قتم يقتم قتامة اسود وقتم قتما مثله وسنة قتماء شاحبة وقتم وجهه قتوما تغير واقتتم اقتتاما احمر مع غبرة وقال الاصمعي إذا كانت فيه غبرة وحمرة فهو قاتم وفيه قتمة جاء به في الثياب وألوانها والقتم محركة الغبار وأنشد ابن الاعرابي : وقتل الكماة وتمتيعهم * بطعن الاسنة تحت القتم والقتم أيضا ريح ذات غبار كريهة وكتيبة قتماء غبراء وقال أبو عمرو وأحمر قاتم شديد الحمرة وأنشد * كوماجلادا عند جلد قاتم * وأقتم اليوم اشتد قتمه عن أبي علي ( قثم له من ) العطاء قثما أكثر وقيل قثم له أعطاه من ( المال ) دفعة جيدة مثل قذم وغذم و ( غثم ) ( و ) قثم ( كزفر ابن العباس بن عبد المطلب ) الهاشمي ( صحابي ) له رواية روى عنه أبو اسحق السبيعي حديثا أخرجه النسائي في كتاب خصائص علي استشهد بسمرقند ولم يعقب ( و ) قثم وقذم ( الكثير العطاء ) من الناس وبه سمي الرجل وهو ( معدول عن قاثم ) وهو المعطي ويقال للرجل إذا كان كثير العطاء مائح قثم قال : ماح البلاد لنا في أوليتنا * على حسود الاعادي مائح قثم ( و ) القثم ( الجموع للخير والعيال ) وبه سمي الرجل قثم ومنه حديث المبعث أنت قثم أنت المقفي أنت الحاشر ( كالقثوم ) كصبور وهو الجموع لعياله ( و ) القثم أيضا ( الجموع للشر ) فهو ضد و ) قثم ( اسم للضبعان ) أي الذكر من الضباع ( وقثام كحذام للانثى ) منها معدولان عن قاثم وقاثمة سميت بذلك لتلطخها بالجعر وقال ابن بري سمي الذكر من الضبعان قثم لبطئه في مشيه وكذلك الانثى