( الجزء التاسع من تاج العروس ) ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ( فصل الغين ) مع الميم ( الغتم شدة الحر ) الذي ( يكاد يأخذ بالنفس ) نقله الجوهري وأنشد لمسعود بن قيد الفزاري حرقها حمض بلاد فل * وغتم نجم غير مستقل أي غير مرتفع لثبات الحر المنسوب إليه وإنما يشتد الحر عند طلوع الشعرى التي في الجوزاء ( والغتمة بالضم العجمة ) في المنطق ( والاغتم ) الاعجم وهو ( من لا يفصح شيئا ج غتم ) بالضم ( ورجل غتمي ) بالضم لا يفصح شيئا وجمعه أغتام ( ومنه لبن غتمي أي ثخين لا صوت لصبه ) عن ابن الاعرابي ( و ) يقال أورده ( حياض غتيم كزبير ) وهو علم للمنية كشعوب غير منصرف قاله الزمخشري وكذلك وقع في أحواض غتيم قال اللحياني أي مات قال والغتيم ( الموت ) فأدخل عليه الالف واللام قال ابن سيده ولا أعرفها من غيره ( وأغتم الزيارة أكثر منها حتى يمل ) يقال لا تغتم الزيارة فتمل ( و ) هو من ( اغتتم ) إذا أكثر الاكل حتى ( اتخم ) وأخذه الغتم من كرب الكظة * ومما يستدرك عليه الغتم بالضم قطع اللبن الثخان ومنه قيل للثقيل الروح غتمي والمغتوم الذي لفحه الحر وامرأة غتماء وقوم أغتام وقالوا كان العجاج يغتم الشعر أي يكثر اغبابه وفي الاساس أغتم آل العجاج الرجز أي أكثروه فهو فيهم وغتم الطعام نجع عن الهجري ( الاغثم الشعر ) الذي ( غلب بياضه سواده ) وقد غثم غثما وأنشد الجوهري لرجل من فزارة أما ترى شيبا علاني أغثمه * لهزم خدي به ملهزمه ( والغثم ) بالضم ( الورقة ) والاغثم الاورق ( أو نحوها ) كما في الصحاح ( وغثم له دفع له دفعة من المال جيدة ) نقله الجوهري عن الاصمعي وزعم قوم أن ثاءه بدل من ذال غذم ( والغثمة كسفينة طعام يتخذ ) ويجعل ( فيه جراد ) وهي الغبيثة أيضا ( و ) قال الفراء هي ( الغثمة كفرحة ) و ( الفحث ) والقبة ( والمغثوم المخلط ) من كل شئ وقد غثمه وغثمره عن ابن مالك ( و ) قال ابن الاعرابي ( الغثم بالضم القبات ) التي ( تؤكل ) وهي جمع قبة وهي الفحث ( والغثمة القتال والاضطراب ) والاختلاط * ومما يستدرك عليه الغثم محركة شبه الورقة والغثمة بالضم الدفعة من المال ووقع في احواض غثيم كزبير الموت لغة في غتيم عن ابن الاعرابي وقال أبو عمر الزاهد يقال للرجل إذا مات ورد حياض غثيم ورواه ابن دريد بالتاء وقد تقدم وغيثم وغثيم اسمان الاخير اسم لبريد الجن نقله شيخنا ( الغجوم بالضم ) أهمله الجوهري وصاحب اللسان وهي ( الغموج ) الذي تقدم ذكره في الجيم ( مقلوبة جمع الغمج ) وهو اسم الماء