علامة تدل على اقتراب الساعة ( والعالم ) بفتح اللام وانما لم بضبطه لشهرته وقال الازهرى هو اسم بنى على مثال فاعل كخاتم وطابق ودانق انتهى وحكى بعضهم الكسر أيضا ما نقله شيخنا وكان العجاج يهمزه ( الخلق ) كما في الصحاح زاد غيره ( كله ) وهو المفهوم من سياق قتادة ( أو ما حواه بطن الفلك ) من الجواهر والاعراض وهو في الاصل اسم لما يعلم به كالخاتم لما يختم به فالعالم آلة في الدلالة على موجده ولهذا أعالنا عليه في معرفة وحدانيته فقال أو لم ينظروا في ملكوت السموات والارض وقال جعفر الصادق العالم عالمان كبير وهو الفلك بما فيه وصغير وهو الانسان لانه على هيئة العالم الكبير وفيه كل ما فيه * قلت واليه أشار القائل أتحسب أنك جرم صغير * وفيك انطوى العالم الاكبر وقال شيخنا سمى الخلق عالما لانه علامة على الصانع أو تغليبا لذوى العلم وعلى كل هو مشتق من العلم لا من العلامة وان كان لذوى العلم فهو من العلم والحق انه من العلم مطلقا كما في العناية وقال بعض المفسرين العالم ما يعلم به غلب على ما يعلم به الخالق ثم على العقلاء .
من الثقلين أو الثقلين أو الملك والانس واختار السيد الشريف انه يطلق على كل جنس فهو للقدر المشترك بين الاجناس فيطلق على كل جنس وعلى مجموعها الا انه موضوع للمجموع والا لم يجمع اه قال الزجاج ولا واحد للعالم من لفظه لان عالما جمع أشياء مختلفة فان جعل عالم اسما لواحد منها صار جمعا لاشياء متفقة والجمع عالمون قال ابن سيده ( ولايجمع ) شئ على ( فاعل بالواو والنون غيره ) زاد غيره ( وغير ياسم ) واحد الياسمين على ما سيأتي وقيل جمع العالم الخلق العوالم وفي البصائر وأما جمعه فلان كل نوع من هذه الموجودات قد يسمى عالما فيقال عالم الانسان وعالم النار وقد روى ان لله تعالى بضعة عشر ألف عالم وأما جمعه جمع السلامة فلكون الناس في جملتهم وقيل انما جمع به هذا الجمع لانه عنى به أصناف الخلائق من الملائكة والجن والانس دون غيرها روى هذا عن ابن عباس وقال جعفر الصادق عنى به الناس وجعل كل واحد منهم عالما * قلت الذى روى عن ابن عباس في تفسير رب العالمين أي رب الجن والانس وقال قتادة رب الخلق كلهم قال الازهرى والدليل على صحة قول ابن عباس قوله عزوجل ليكون للعالمين نذيرا وليس النبي A نذيرا للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خلق الله وانما بعث نذير اللجن والانس وقوله وقد روى قلت هذا قد روى عن وهب بن منبه أنه ثمانية عشر ألف عالم الدنيا منها عالم واحد وما العمران في الخراب الا كفسطاط في صحراء ( وتعالمه الجميع ) أي ( علموه ) نقله الجوهرى ( والايام المعلومات عشر ) من ( ذى الحجة ) آخرها يوم النحر وقد تقدم تعليله في المعدودات ( و ) العلام ( كغراب وزنار الصقر ) عن ابن الاعرابي واقتصر على التخفيف وبه فسر قول زهير فيمن رواه كذا حتى إذا ماروت كف العلام لها * طارت وفي كفه من ريشها بتك قال ابن جنى روى عن أبى بكر محمد بن الحسن عن أبى الحسين أحمد بن سليمان المعبدى عن ابن أخت أبى الوزير عن ابن الاعرابي قال العلام هنا الصقر قال وهذا من طريف الرواية وغريب اللغة ( و ) قيل هو ( الباشق ) حكاه كراع واقتصر على التخفيف أيضا وقال الازهرى هو بالتشديد ضرب من الجوارح وأنشد ابن برى للطائي يشغلها * عن حاجة الحى علام وتحجيل * وقال هو الباشق الا أنه رواه بالتخفيف ( والعلامي بالضم ) والتخفيف وياء النسبة ( الخفيف الذكى ) من الرجال مأخوذ من العلام ( و ) العلام كزنار الحناء ) روى ذلك عن ابن الاعرابي وهو الصحيح وحكاه كراع بالتخفيف أيضا ( و ) العلام ( كشداد اسم ) رجل وكذا أبو العلام ( والعيلم ) كحيدر ( البحر ) والجمع العيالم ( و ) العيلم أيضا ( الماء الذى عليه الارض ) وقيل علته الارض وهو المندفن حكاه كراع ( و ) أيضا ( التار الناعم ) نقله الجوهرى ( و ) أيضا ( الضفدع ) عن الفارسى ( و ) أيضا ( البئر ) وفي الصحاح الركية ( الكثيرة الماء ) والجمع عياليم قال أبو نواس * قليذم من العياليم الخسف * ( أو الملحة ) من الركايا ( و ) عليم ( اسم ) رجل ( و ) العيلم ( الضبع الذكر كالعيلام ) وفي خبر ابراهيم عليه السلام انه يحمل أباه ليجوز به الصراط فينظر إليه فإذا هو عيلام أمدر ( والعلماء ) اسم ( الدرع ) نقله شمر في كتاب السلاح قال ولم أسمعه الا في بيت زهير بن جناب جلح الدهر فانتحى لى وقدما * كان ينحى القوى على أمثالى وتصدى ليصرع البطل الار * وع بين العلماء والسربال يدرك التمسح المولع في اللجة والعصم في رؤس الجبال ( واعتلمه علمه ) هو افتعل من العلم ( و ) اعتلم ( الماء سال ) على الارض ( وكزبير ) عليم ( اسم ) رجل وهو أبو بطن هو عليم بن خباب أخو زهير من بنى كلب بن وبرة ( وعلمين العلماء أرض بالشام وعلم السعد جبل قرب دومة ) ودومة قد ذكر في موضعه * ومما يستدرك عليه من صفات الله عزوجل العليم والعالم والعلام وهو العالم بما كان وما يكون قبل كونه وبما يكون ولما يكن بعد قيل أن يكون لم يزل عالما ولا يزال عالما بما كان وما يكون ولا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى أحاط علمه بجميع الاشياء باطنها وظاهرها دقيقها وجليلها على أتم الامكان وعليم فعيل من ابنية المبالغة وقد يطلق العلم ويراد به العمل وبه فسر أبو عبد الرحمن المقرئ قوله تعالى وانه لذو علم لما علمناه قال لذو عمل رواه الازهرى عن سعد بن زيد عنه وفيه فقلت يا أبا عبد الرحمن ممن سمعت هذا قال من ابن عيينة قلت حسبى قال ومما يؤيد هذا القول ما قاله بعضهم العالم الذى يعمل بما يعلم قال ابن برى وتقول علم وفقه