البلوى عن رويفع بن ثابت وعنه خير بن نعيم ثقة وطارق بن الاشيم الاشجعى وولده أبو مالك سعد صحابيان ( فصل الصاد ) المهملة مع الميم ( صم كعلم ) صأما أهمله الجوهرى وفي المحكم إذا ( أكثر من شرب الماء ) كصئب بالباء وكذلك قئب وذبح وقال أبو عمر وفأمت وصأمت إذا رويت من الماء ( والصائم ) هو ( العطشان وصأم الجيش عليهم ) صأما ( كمنع ) إذا ( دلهم عليهم ) * ومما يستدرك عليه قال أبو السميدع فأمت في الشراب وصأمت إذا كرعت فيه نفسا ( الصتم ) من كل شئ ما .
عظم واشتد عبد صتم وجمل صتم ( ويحرك ) عن ابن السكيت قال ولم يعرفه ثعلب الا بالتسكين ( الغليظ الشديد ) وأنشد ثعلب عن ابن الاعرابي ومنتظرى صتما فقال رأيته * نحيفا وقد أجزى عن الرجل الصتم وهى بهاء ( و ) الصتم ( الرجل البالغ أقصى الكهولة ) عن ابن السكيت وكذلك الصمل ( وألف صتم ) أي ( تام ) نقله الجوهرى ( وأموال صتم بالضم ) تامة ( والصتم بالضم جمعه و ) الصتم ( من الحروف ما عدا ) الذلق كما في الصحاح وهى ( ن ف ل م ر ب ) يجمعها قولك نقل مبرو في المحكم الحروف الصتم التى ليست من حروف الحلق ولذلك معنى ليس من غرض هذا الكتاب ( والصتيمة ) كسفينة ( الصخرة الصلبة ) الشديدة ( كالصتمة ) بالضم ( وهامة صتام كغراب ضخمة وتصتم ) الرجل ( عدا شديدا و ) المصتم ( كمعظم المكمل ) وقد صتمه تصتيما يقال أعطيته ألفا صتما ومصتما قال زهير * صحيحات ألف بعد ألف مصتم * ( و ) المصتم أيضا ( الوادي والزقاق لا منفذ لهما والاصتمة ) بالضم وتشديد الميم معظم الشئ تميمية مثل ( الاصطمة ) التاء فيها بدل من الطاء يقال هو في أصتمة قومه كاصطمتهم وفي التهذيب الاصاتم جمع الاصتمة بلغة تميم جمعوها بالتاء كراهة تفخيم أصاطم فردوا الطاء إلى التاء * ومما يستدرك عليه صتم الشئ صتما أحكمه وأتمه وقال أبو عمر وصتمت الشئ فهو صتم ومصتم أي محكم تام والصتم من الخيل الذى شخصت محانى ضلوعه حتى تساوت ضلوعه بمنكبه وعرضت صهوته وذكر الشيخ أبو حيان في مثال فهعل رجل صهتم أي تام مثل الصتم وذكره ابن القطاع وغيره من أهل الابنية والصتم لقب ثروان بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير العامري من بنى عامر ابن صعصعة له صحبة ووفادة ذكره ابن الكلبى ( الصحمة بالضم سواد إلى صفرة ) وعليه اقتصر الجوهرى ( أو غبرة إلى سواد قليل أو حمرة ) وبياض وقيل صفرة ( في بياض هو أصحم وهى صحماء ) على القياس وقال أبو عمر والاصحم الاسود الحالك وأنشد الجوهرى لامية الهذلى يصف حمارا أو اصحم حام جراميزه * حزابية حيدى بالدحال والجمع صحم قال لبيد في نعت الحمير * وصحم صيام بين صمد ورجلة * ( واصحام النبت ) اصحيماما أخذ ريه و ( اشتدت خضرته ) فهو مصحام ( و ) اصحام أيضا إذا ( اصفار ) وتغير لونه ونص الجوهرى اصحامت البقلة اصفارت فهو ( ضد أو ) اصحام النبت ( خالط سواد خضرته صفرة ) عن أبى حنيفة ( و ) اصحامت ( الارض تغير نبتها وادبر مطرها و ) كذلك ( الزرع ) إذا ( ضربه قر ) فتغير لونه ( أو بدا في اليبس ) وقيل اصحامت الارض إذا تغير لون زرعها للحصاد واصحام الحب كذلك ( والصحماء ) من الفيافي ( المغبرة ) عن شمر وقال الطرماح يصف فلاة وصحماء اشباه الحزابى ما يرى * بها سارب غير القطا المتراطن ( و ) الصحماء ( بقلة ) ليست بشديدة الخضرة ( وأصحمة ) اسم رجل كما في الصحاح وأصحمة ( بن بحر ) كذا في النسخ والصواب ابن أبجر ( ملك الحبشة النجاشي ) ووقع في مصنف ابن أبى شيبة صحمة بغير ألف وكذلك ثبت في بعض روايات البخاري وحكى الاسماعيلي أضخمة بخاء معجمة ونسب للتصحيف وحكى غيره أصحبة بالموحدة بدل الميم وقيل صحبة بغير ألف كصحمة وقيل مصحمة بميم أوله بدل الهمزة وقيل صمخة بتقديم الميم على الخاء وقيل غير ذلك مما استوعبه شراح البخاري والشفاء وغيرهم قاله شيخنا قال واختلفوا أيضا هل هذا اللفظ مع اختلافهم في ضبطه هل اسمه أو لقبه ومال إلى الثاني جماعة وقالوا اسمه مكحول بن حصة أو سليم أو حازم وهذا هو الذى ( أسلم في عهد النبي A ) وأخبر الصحابة باسلامه وكاتبه خلافا لما قاله ابن القيم في الهدى من أنه غيره فانه زعم غير صحيح وهو الذى أخبر بموته وصلى عليه مع الصحابة رضى الله تعالى عنهم كما في الصحيح وغيره * قلت وقال ابن قتيبة النجاشي بالنبطية أصحمة ومعناه عطية وهل النون مكسورة أو مفتوحة والياء مشددة أو مخففة وهل هي نبطية أو حبشية وهل هو علم شخص أو علم جنس فقد مر البحث فيه في حرف الشين فراجعه ( واصطحم انتصب قائما ) ( كاصطخم ) بالخاء المعجمة زاد أبو العباس ساكتا كأنه غضبان وأنشد يوما يظل به الحرباء مصطخما * كان ضاحيه بالنار مملول وقال الازهرى المصطخم مفتعل من صخم وهو ثلاثى قال ولم أجد لصخم ذكرا في كلام العرب وكان في الاصل مصتخم فقلبت التاء طاء ( و ) قال غيره ( صخمته الشمس لفحته والصخماء الحرة المختلطة السهل بالغلظ ) ( الصدم ضرب ) شئ ( صلب بمثله والفعل كضرب ) وفي الصحاح صدمه صدما ضربه بجسده ( و ) من المجاز الصدم ( اصابة الامر ) يقال صدمهم أمر أي أصابهم ( و ) الصدم ( الدفع ) يقال صدمت الشر بالشر ( وقد صادمه ) مصادمة دافعه ( فاصطدما ) يقال اصطدم الفحلان إذا صدم الواحد الآخر ( وتصادموا ) في العدو صدم هذا ذاك وأيضا ( تزاحموا ) كتصادم السفينتين في البحر ( و ) الصدام ( ككتاب داء في .
رؤس الدواب ولا يضم ) ونسبه الجوهرى للعامة ( وان كان ) الضم فيه ( هو القياس ) لان الادواء كلها كذلك الصداع والزكام