يسقى فوارسها نقيع الحنظل * فلو كان السهام للخيل أنفسها لقال * كانما تسقى نقيع الحنظل ( و ) السهام ( داء يصيب الابل ) ظاهر سياقه أنه كسحاب والصحيح أنه بهذا المعنى مضموم قال شيخنا وهو المنصوص عليه في مصنفات اللغة والموافق للقياس في الادواء يقال ( بعير مسهوم ) إذا أصابه السهام ( وابل مسهمة كمعظمة ) قال أبو نخيلة * ولم يقظ في النعم المسهم * ( والساهمة الناقة الضامرة ) وابل سواهم غيرها السفر قال ذو الرمة أخاتنائف أغفى عند ساهمة * بأخلق الدف في تصديره جلب يقول زار الخيال أخاتنائف نام عند ثاقة ضامرة مهزولة بجنبها قروح من آثار الحبال والاخلق الاملس ( والسهوم ) بالضم ( العبوس ) عبوس الوجه من الهم قال ان أكن موثقا لكسرى أسيرا * في هموم وكربة وسهوم رهن قيد فما وجدت بلاء * كاسار الكريم عند اللئيم ( و ) السهوم ( بالفتح العقاب الطائر ) علم من هذا الضبط أن الذى بمعنى العبوس هو بالضم وتقييده بالطائر انما هو للتبيين وزيادة الايضاح ( وسهم الرامى كوكب وذو السهم ) لقب ( معاوية بن عامر لانه كان يعطى سهمه أصحابه وذو السهمين ) لقب ( كرز بن الحرث الليثى و ) المسهم ( كمعظم البرد المخطط ) يصور على شكل السهام قال ابن برى ومنه قول أوس فلما رأينا العرض أحوج ساعة * إلى الصون من ريط يمان مسهم وفي حديث جابر أنه كان يصلى برد مسهم أي مخطط فيه وشى كالسهام وقال اللحيانى انما ذاك لو شى فيه قال ذو الرمة يصف دارا كأنها بعد أحوال مضين لها * بالاشيمين يمان فيه تسهيم ( و ) المسهم ( كمكرم الفرس الهجين ) يعطى دون سهم العتيق من الغنيمة ( ورجل مسهم الجسم ذاهبه في الحب ) وكذلك مسهم العقل حكاه اللحيانى والميم بدل من الباء ( وأسهم ) الرجل ( فهو مسهم كأسهب فهو مسهب زنة ومعنى ) أي إذا اكثر كلامه وهو نادر قال يعقوب ان ميمه بدل من الباء ( وساهم فرس كان لكندة ) يذكر مع قريط وقد تقدم * ومما يستدرك عليه استهم الرجلان تقارعا وتساهم الرجلان تقارعا وساهم القوم فسهمهم سهما قارعهم فقرعهم ومنه قوله تعالى فساهم فكان من المدحضين ويجمع السهم على أسهم كفلس وأفلس وقول الشاعر بنى يثربى حصنوا أينقاتكم * وأفراسكم من ضرب أحمر مسهم أراد حصنوا نساءكم لا تنكحوهن غير الاكفاء والسهام بالضم تغير اللون لغة في الفتح وسهم الرجل كعنى فهو مسهوم إذا ضمر وقيل أصابه السهام قال العجاج فهى كر عديد الكثيب الاهيم * ولم يلحها حزن على ابنم * ولا أب ولا أخ فتسهم وفي حديث ابن عباس في ذكر الخوارج مسهمة وجوههم وفرس ساهم الوجه محمول على كريهة الجرى وكذلك الرجل إذا حمل كريهة في الحرب وسهيم كزبير اسم رجل وأساهم بالضم وكسر الهاء موضع بين مكة والمدينة قال الفضل بن العباس اللهبى نظرت وهر شى بيننا وبصاقها * فركن كساب فالصوى من أساهم وفي قيس عيلان سهم بن مرة بن عوف بن سعد منهم أبو البرج القاسم بن حنبل المرى ثم السهمى شاعر ذكره الآمدي وفي هذيل سهم ابن معاوية بن تميم بن سعد وفي خزاعة سهم بن مازن نقله ابن الاثير .
( فصل الشين ) المعجمة مع الميم ( الشأم بلاد عن مشأمة القبلة و ) قد ( سميت لذلك ) أي لانها عن مشأمة القبلة ( أو لان قوما من بنى كنعان تشاء موا إليها أي تياسروا أو سمى بسام بن نوح فانه بالشين ) المعجمة ( بالسريانية ) ثم لما أعربوه أعجموا الشين وهذا الوجه قد أنكره كثير من محققى أئمة التواريخ وقالوا لم ينزلها سام قط ولا رآها فضلا عن كونه بناها ( أو لان أرصها شامات بيض وحمر وسود ) وقد بحثوا في هذا الوجه أيضا وصوبوا الاول واقتصروا عليه ( وعلى هذا لا تهمز ) لانه معتل واوى وكذلك على الوجه الذى قبله وينافيه انهم لا ينطقون به الا مهموزا مؤنثة ( وقد تذكر ) قال ابن برى شاهد التأنيث قول جواس بن القعطل جئتم من البلد البعيد نياطه * والشأم تنكر كهلها وقتاها وشاهد التذكير قول الآخر يقولون ان الشأم يقتل أهله * فمن لى ان لم آته بخلود وقال ابن جنى الشأم مذكر واستشهد عليه بهذا البيت وأجاز تأنيثه في الشعر ذكر ذلك في باب الهجاء من الحماسة وأما قول الشاعر أزمان سلمى لا يرى مثلها الراؤون في شأم ولا في عراق انما نكره لانه جعل كل جزء منه شأما كما احتاج إلى تنكير العراق فجعل كل جزء منه عراقا ( وهو شامى ) بغير همز ( وشامي ) بالمد ( وشآم ) كسحاب وكذلك تهام ويمان زادوا ألفا فخففوا ياء النسبة قال ابن برى شاهد شآم في النسبة قول أبى الدرداء ميسرة فهاتيك النجوم وهن خرس * ينحن على معاوية الشآم وامرأة شامية وشآمية الاخيرة بالمد وتخفيف الياء ومنه قول الشاعر