صوت الجن ) بالليل عن ابن الاعرابي وكذلك الزيزيم قال رؤبة * تسمع للجن بها زيزيما * وقد سبق ذكره ( وزام له يزيم ويزام فأسكته أي تكلم بكلمة فأسكته بها والازيم ) كأحمر وهو في النسخ على وزن أمير وهو غلط ( البعير ) الذى ( لا يرغو ) عن الاحمر قال شمر الذى سمعت بعير أزجم بالزاى والجيم قال وليس بين الازيم والازجم الا تحويل الياء جيما وهى لغة بنى تميم معروفة قال وأنشدنا أبو جعفر الهذيمى وكان عالما من كل أزيم شائك أنيابه * ومقصف بالهدر كيف يصول ويروى أزجم وقد ذكر في ز ج م * ومما يستدرك عليه زيم اسم ناقة وبه فسر فاشتدى زيم والازيم جبل بالمدينة ( فصل السين ) المهملة مع الميم ( سئم الشئ و ) سئم ( منه كفرح ) يسأم ( سأما ) بالفتح ومنه حديث عائشة رضى الله تعالى عنها لليهود عليكم السأم والذأم قال ابن الاثير هكذا روى بالهمزة أي انكم تسأمون دينكم والمشهور فيه ترك الهمزة وسيأتى ( وسأما ) بالتحريك ( وسآمة ) كسحابة ( وسآما ) كسحاب ( مل ) ومنه الحديث ان الله لا يسأم حتى تسأموا قال ابن الاثير هو مثل قوله لا يمل حتى تملوا وهو الرواية المشهورة وفي حديث أم زرع زوجي كليل تهامة لاحر ولا قر ولا سآمة أي انه طلق معتدل في خلوه من أنواع الاذى والمكروه بالحر والبرد والضجر أي لا يضجر منى فيمل صحبتي ( فهو سؤوم ) كصبور ( وأسأمه ) هو يقال يغضب غضب سؤوم ثم يقضى قضاء سدوم * ومما يستدرك عليه السأسم شجرة الشيزى لغة في الساسم بغير همز وسيأتى ( الستهم بالضم الكبير العجز ) وفي الصحاح هو الاسته والميم زائدة قال بعض أرباب الحواشى لا وجه لذكره هنا فان الميم زائدة كما ذكرو انما محله في الهاء قال شيخنا وفسره جماعة بأنه الاست وسيأتى للمصنف في الهاء وفسره بأنه عظيم الاست فتأمل * ومما يستدرك عليه هو في أستمة الحب بضم الاول والثالث وتشديد الميم المفتوحة أي وسطه والجمع أساتم لغة بنى تميم في الاسطمة بالطاء والاطسمة بالقلب كما سيأتي ( سجم الدمع سجوما ) كقعود ( وسجاما ككتاب وسجمته العين و ) سجمت ( السحابة الماء ) وهذا مجاز ( تسجمه وتسجمه ) من حدى ضرب ونصر ( سجما وسجوما وسجمانا قطرد معها وسال قليلا أو كثيرا وسجمه هو وأسجمه وسجمه تسجيما وتسجاما ) إذا صبه ( والسجم بالتحريك الماء ) أي ماء السماء ( و ) أيضا ( الدمع ) السائل ( و ) أيضا ( ورق الخلاف ) يشبه به المعابل قال الهذلى يصف وعلا حتى أتيح له رام بمحدلة * جش ء وبيض نواحيهن كالسجم وقيل السجم هنا ماء السماء شبه الرماح في بياضها به ( والاسجم ) الجمل الذى لا يرغو ولا يفصح في هديره مثل ( الازيم ) والازجم .
وهو مجاز ( و ) هو مأخوذ من قولهم ( سجم عن الامر ) إذا ( أبطأ ) وانقبض وهو مجاز أيضا كما في الاساس ( والساجوم صبغ و ) ساجوم ( واد ) قاله نصر وفي المحكم موضع وأنشد لامرئ القيس * كسا مزيد الساجوم وشيا مصورا * ( و ) من المجاز ( ناقة سجوم ومسجام إذا فشحت رجليها عند الحلب وسطعت برأسها ) وأخصر من ذلك عبارة الاساس فانه قال أي درور * ومما يستدرك عليه دمع مسجوم سجمته العين سجما وأعين سجوم سواجم قال القطامى يصف الابل بكثرة ألبانها ذوارف عينيها من الحفل بالضحى * سجوم كتنضاح الشنان المشرب وكذلك عين سجوم وسحاب سجوم وانسجم الماء والدمع فهو منسجم انصب وانسجم الكلام انتظم وهو مجاز وأسجمت السحابة دام مطرها كأثجمت عن ابن الاعرابي ودمع سجم وسجام وصفان بالمصدر وشاهد الاول قول المخبل * فماء شؤونها سجم * وشاهد الثاني في شعر أبى بكر * فدمع العين أهونه سجام * وسحاب سجام كشداد كثير السجم ورجل سجوم عن المكارم أي منقبض وهو مجاز وسجمان بالضم اسم وأرض مسجومة أي ممطورة نقله الجوهرى وهو مجاز ( السحم محركة والسحمة بالضم و ) السحام ( كغراب السواد ) واقتصر الجوهرى على الثانية وقال الليث السحمة سواد كلون الغراب الاسحم ( والاسحم الاسود ) ومنه حديث الملاعنة ان جاءت به أسحم أحتم وفي حديث أبى ذر وعنده امرأة سحماء أي سوداء ونصى أسحم إذا كان كذلك وهو مما تبالغ به العرب في صفة النصى ( و ) الاسحم ( القرن ) وأنشد الجوهرى لزهير نجاء مجد ليس فيه وتيرة * وتذبيبها عنه بأسحم مذود أي بقرن أسود وأنشد ابن الاعرابي تذب بسحما وين لم يتفللا * وحا الذئب عن طفل مناسمه مخلى قال هما القرنان وأنت على معنى الصيصيتين كأنه يقول بصيصيتين سحماوين ( و ) الاسحم ( صنم ) أسود قال الجوهرى ( و ) الاسحم في قول الاعشى رضيعى لبان ثدى أم تحالفا * بأسحم داج عوض لا نتفرق يقال ( الدم تغمس فيه أيدى المتحالفين ) ونص الصحاح اليد عند التحالف قال ( و ) في قول النابغة عفا آيه صوب الجنوب مع الصبا * بأسحم دان مزنه متصوب ( السحاب ) * قلت ومنه أيضا قول كثير لعزة موحشا طلل قديم * عفاها كل أسحم مستديم وقيل هو السحاب الاسود قال الجوهرى ( و ) قيل في قول الاعشى أيضا ان الاسحم سواد ( حلمة الثدى ) قال ( و ) يقال أيضا هو ( زق الخمر ) سمى به لسواده قال ( والسحم محركة شجر ) وأنشد للنابغة ان العريمة مانع أرماحنا * ما كان من سحم بها وصفار