تقدم شاهده في قول حميد بن ثور ( وقد رسم يرسم ) من حد ضرب هذا هو الصحيح ويفهم من اطلاقه آنفا أنه من حد نصر وقد نبهنا عليه ( و ) رسيم ( صحابي هجري عبدى ) من بنى عبد القيس قال الحافظ ويقال فيه بالتصغير أيضا ( و ) من المجاز ( الارتسام التكبير والتعوذ والدعاء ) مأخوذ من الارتسام بمعنى الامتثال كأنه أخذ ما رسم الله من الا لتجاء إليه وأنشد الجوهرى للاعشى وقابلها الريخ في دنها * وصلى على دنها وارتسم أي دعالها وقال أبو حنيفة ارتسم أي ختم اناءها بالروسم قال ابن سيده وليس بقوى * قلت وقد روى أيضا بالشين المعجمة كما سيأتي ( وثوب مرسم كمعظم مخطط ) خطوطا خفية ( و ) من المجاز ( ترسم هذه القصيدة ) أي ( ادرسها وتذكرها ) وتبصرها ( والرسوم الذى يبقى على السير يوما وليلة ) * ومما يستدرك عليه ترسم الرسم نظر إليه وترسم المنزل تأمل رسمه وتفرسه وأنشد الجوهرى لذى الرمة أأن ترسمت من خرقاء منزلة * ماء الصبابة من عينيك مسجوم .
وكذلك إذا نظرت وتفرست أين تحفر أو تبنى قال الله أسقاك بآل الجبار * ترسم الشيخ وضرب المنقار ومنه ترسمت القنافذ في الارض إذا تبصرت أين تحفر فيها وهو مجاز وناقة رسوم تؤثر في الارض من شده الوطئ ورسم نحوه رسما ذهب إليه سريعا وراسم اسم وطعام مرسوم مختوم والمرسوم كتاب مطبوع والجمع مراسيم وترسم الشئ تبصره والقصيدة تأملها وأنا أترسم كذا أتذكره ولا أتحققه والرسام من ينقش الالواح وقد اشتهر به جماعة من المحدثين منهم أبو عبد الله محمد بن صديق الرسام من شيوخ تقى الدين بن فهد الحافظ ورسوم الدين طرائقه ( رشم ) عليه واليه ( كتب كرشم ) أي مشددا هكذا في النسخ والصواب كرسم بالسين المهملة ( و ) رشم ( الطعام ) يرشمه رشما ( ختمه ) بطابع والسين لغة فيه ( والروشم الروسم ) اسم ( للطابع ) الذى يختم به كدس البرلغة سوادية وقال الجوهرى الروشم اللوح الذى تختم به البيادر بالسين والشين جميعا ( كالراشوم ) عن أبى عمرو ( والرشم محركة سواد في وجه الضبع وهى ضبع رشما و ) الرشم ( أول ما يظهر من النبت ) نقله الجوهرى عن ابن السكيت يقال فيه رشم من النبات ( و ) الرشم ( أثر المطر ) يظهر ( في الارض و ) الرشم ( الاثر وتسكن شينه ) قال أبو تراب سمعت أعرابيا يقول هو الرسم والرشم للاثر ( وأرشم ختم اناءه بالروشم ) هكذا في النسخ والصواب ارتشم وبه فسر أبو حنيفة قول الاعشى * وصلى على دنها وارتشم * ومن رواه بالسين فقد تقدم معناه ( و ) أرشمت ( المهاة رأت الرشم ) وهو أول ما يظهر من النبت ( فرعته ) قال أبوالاخزر الحمانى * كم من كعاب كالمهاة المرشم * ويروى الموشم ( و ) أرشم ( الشجر ) وأرمش إذا ( أورق ) وقال ابن الاعرابي إذا أخرج ثمره كالحمص * قلت وكذلك أربش ( و ) أرشم ( البرق ) مثل ( أوشم والارشم الذى به وشم وخطوط ) قال البعيث يهجو جريرا لقى حملته أمة وهى ضيفة * فجاءت بيتن للضيافة أرشما هكذا أنشده الجوهرى ويروى * فجاءت بنز للنزالة أرشما * كذا أنشده الازهرى في ن ز ل وأنشده في هذا التركيب بيتن للنزالة أرشما وهو الصحيح قال ابن سيده وأنشد أبو عبيد هذا البيت لجرير قال وهو غلط وقال ابن السكيت في قوله أرشما أي في لونه برش يشوب لونه لون آخر يدل على الريبة قال ويروى من نزالة أرشما يريد من ماء عبد أرشم الارشم الذى ليس بخالص اللون ولا حره ( و ) الارشم ( من يتشمم الطعام ويحرص عليه ) وبه فسر الجوهرى البيت المذكور ( وقد رشم كفرح ) وكذلك رشن بالنون ( و ) الارشم ( من الغيث القليل المذموم ) نقله الجوهرى ( و ) الارشم ( الكلب ) لتشممه وحرصه * ومما يستدرك عليه الروشم أول ما يظهر من النبات وأرشمت الارض بدانبتها وعام أرشم ليس بجيد خصيب ومكان أرشم كأبرش إذا اختلفت ألوانه وقال اللحيانى برذون أرشم وأرمش مثل الابرش في لونه قال وأرض رشماء ورمشاء مثل البرشاء إذا اختلف ألوان عشبها والرشم الذى يكون بظاهر اليد والذراع من السواد عن كراع والاعرف الوشم بالواو والرشمة بالضم سواد في وجه الضبع والرشمة بالفتح ما يوضع على فم الفرس عامية والمرشم كمنبر هو الارشم ويروى بيتن للنزالة مرشما هكذا أنشده الازهرى ( الرصم محركة ) والصاد مهملة أهمله الجوهرى وقال ابن الاعرابي هو ( الدخول في الشعب الضيق ) ( رضم الشيخ يرضم ) رضما ( ثقل عدوه ) وكذلك الدابة ( و ) رضم ( الارض ) يرضمها رضما ( أثارها لزرع ونحوه ) يمانية ( و ) رضم الرجل ( في بيته ) رضوما ( سقط لا يبرحه ) ولا يخرج منه وكذلك رمأ ( و ) رضم ( به الارض ضرب ) به الارض وفي الصحاح جلد به الارض ( والرضم ) بالفتح ( ويحرك وككتاب ) واقتصر الجوهرى على الاولى والاخيرة ( صخور عظام يرضم بعضها فوق بعض في الابنية ) الواحدة رضمة كما في الصحاح وهو قول ثعلب قال ابن برى والجمع رضمات وقيل الرضمة والرضمة الصخرة العظيمة مثل الجزور وليست بناتئة وقيل الرضام دون الهضاب ( والرضمان محركة تقارب العدو ) قال ابن الاعرابي يقال ان عدوك لرضمان وان أكلك لسلجان وان قضاءك لليان ( وبعير مرضم كمنبر يرمى الحجارة بعضها على بعض ) عن ابن الاعرابي وأنشد * بكل ملموم مرض مرضم * و ( الرضيم والمرضوم البناء بالصخر ) واقتصر الجوهرى على الاول ( والرضيم كمصغر الرضيم طائر و ) رضام ( كغراب نبت ) قال لبيد حفزت وزايلها السراب كأنها * أجزاع بيشة أثلها ورضامها ( و ) يقال ( رضام من نبت ) أي ( قليل منه و ) قال النضر يقال ( طائر رضمة كهمزة ورضمت الطير ثبتت ) ومنه طائر رضمة