( و ) الدهماء ( من الضأن ) الحمراء ( الخالصة احمرة ) كما في المحكم وفي الصحاح والشاة الدهماء الحمراء الخالصة الحمرة ( و ) الدهماء ( العدد الكثير و ) أيضا ( جماعة الناس ) كما في الصحاح زاد غيره وكثرتهم وقال الكسائي يقال دخلت في خمر الناس أي في جماعتهم وكثرتهم وفي دهماء الناس أيضا مثله وقال فقد ناك فقدان الربيع وليتنا * فديناك من دهمائنا بألوف وقال الزمخشري الدهماء السواد الاعظم وهو مجاز ( و ) الدهماء ( سحنة الرجل ) نقله الجوهرى ( و ) الدهماء ( عشبة عريضة ) ذات ورق وقضب كأنها القرنوة ولها نورة حمراء ( يدبغ بها ) ومنبتها قفاف الرمل ( و ) الدهماء ( فرس معقل بن عامر ) صفة غالبة ( و ) أيضا فرس ( حباشة الكنانى و ) الدهماء ( ليلة تسع وعشرين ) لسوادها ( والدهم بالضم ثلاث ليال من الشهر ) لانها سود وكأنه جمع الدهماء ( و ) يقال فعل به ما ( أدهمه ) أي ( ساءه ) وأرغمه عن ثعلب ( ودهمك كسمع ومنع ) أي ( غشيك ) ونص الجوهرى دهمهم الامر همهم وقد دهمتهم الخيل قال أبو عبيدة ودهمتهم بالفتح لغة ونقل شيخنا عن ابن القوطية في الافعال أن اللغتين انما هما في دهمت الخيل وأما دهمك الامر فبالكسر فقط انتهى * قلت وعبارة الجوهرى قد تومئ إلى ذلك وليس نقول فقد قال ثعلب كل ما غشيك فقد دهمك ودهمك وأنشد لابي محمد الحذلمى يا سعد عم الماء ورد يدهمه * يوم تلاقى شأوه ونعمه وقال بشر فدهمتهم دهماء بكل طمرة * ومقطع حلق الرجالة مرجم ( و ) يقال ما أدرى ( أي الدهم هو وأى دهم الله هو أي ) أي الخلق هو و ( أي خلق الله هو و ) الدهيم ( كزبير الداهية ) لظلمتها ( كأم الدهيم ) وهى من كناها وفي الصحاح الدهيماء تصغير الدهماء وهى الداهية سميت بذلك لا ظلامها والدهيم وأم الدهيم من أسماء الدواهي ( و ) الدهيم ( الاحمق و ) أيضا اسم ( ناقة عمرو بن الريان ) بن مجالد ( الذهلى قتل هو واخوته ) وكانوا خرجوا في طلب ابل لهم فلقيهم كثيف بن زهير فضرب أعناقهم ( وحملت رؤسهم ) في جوالق وعلقت ( عليها ) في عنقها ثم خليت الابل فراحت على الريان فقال لما رأى الجوالق أظن بنى صاد وابيض نعام ثم أهوى بيده فأدخلها في الجوالق فإذا رأس لما رآه قال آخر البز على القوص فذهبت مثلا ( فقيل ) أثقل من حمل الدهمى و ( أشأم من الدهيم ) نقله شمر قال سمعت ابن الاعرابي يروى عن المفضل هكذا * قلت وقول الكميت حجة له وهو قوله أهمدان مهلا لا يصبح بيوتكم * بجرمكم حمل الدهيم وما تزبى وقيل غزا قوم من العرب قوما فقتل منهم سبعة اخوة فحملوا على الدهيم فصار مثلا في كل داهية ( ودهمت النار القدر تدهيما سودتها ) عن ابن شميل ( و ) قال الازهرى ( المتدهم ) و ( المتدأم ) والمتدثر هو المجبوس المأبون ( وكزبير ثوابة بن دهيم ) عن أبى محمد الدارمي ( والقاسم بن دهيم ) البيهقى رحل إلى عبد الرزاق ( محدثان ) وابن الاخير محمد بن القاسم روى عنه يعقوب بن محمد الفقيه شيخ الحاكم ( وكغراب وأحمد وعثمان أسماء ) ومن الثاني والد الامام الزاهد ابراهيم بن أدهم الحنظلي رضى الله عنه ونفعنا به ( و ) من .
المجاز ( حديقة دهماء ومدهامة ) أي ( خضراء تضرب إلى السواد نعمة وريا ) وقدادهام الزرع علاه السوادريا ( ومنه ) قوله تعالى ( مدهامتان ) أي سوداوان من شدة الخضرة من الرى يقول خضراوان إلى السواد من الرى وقال الزجاج أي تضرب خضرتهما إلى السواد وكل نبت خضر فتمام خصبه وريه أن يضرب إلى السواد والدهمة عند العرب السواد وانما قيل للجنة مدهامة لشدة خضرتها يقال اسودت الخضرة أي اشتدت وفي حديث قس وروضة مدهامة أي شديدة الحضرة المتناهية فيها كأنها سوداء لشدة خضرتها والعرب تقول لكل أخضر أسود وسميت قرى العراق سواد الكثرة خضرتها * ومما يستدرك عليه الدهم الجماعة الكثيرة والجمع الدهوم قاله الليث وأنشد جئنا بدهم يدهم الدهوما * مجر كان فوقه النجوما وهو في الصحاح كذلك ولكنه قال العدد الكثير ومثله في التهذيب ومنه قول أبى جهل ما تستطيعون يا معشر قريش وأنتم الدهم أن يغلب كل عشرة منكم واحدا منهم قاله لما نزل قوله تعالى عليها تسعة عشر وجاء دهم من الناس أي كثير وفي الحديث محمد في الدهم بهذا القورو في حديث آخر لبشير بن سعد فأدركه الدهم عند الليل ويقال أتتكم الدهماء أي الداهية السوداء المظلمة وفي حديث حذيفة وذكر الفتنة فقال أتتكم الدهيماء ترمى بالنشف ثم التى تليها ترمى بالرضف قال شمر أراد بها الفتنة السوداء المظلمة والتصغير للتعظيم وبعض الناس يذهب بالدهيماء إلى الدهيم وهى الداهية والدهم الغائلة ومنه الحديث من أراد أهل المدينة بدهم أي بغائلة من أمر عظيم يدهمهم أي يفجؤهم ورماد أدهم أسود قال الراجز غير ثلاث في المحل صيم * روائم وهن مثل الرؤم * بعد البلى شبه الرماد الادهم وربع أدهم حديث العهد بالحى وأربع دهم قال ذو الرمة أللاربع الدهم اللواتى كأنها * بقية وحى في بطون الصحائف وقد سموا داهما وبنو دهمان كعثمان بطن من هذيل قال صخر الغى * ورهط دهمان ورهط عاديه * قلت وهم بنو دهمان بن سعد بن مالك بن ثور بن طابخة بن لحيان بن هذيل وفي جهينة دهمان بن مالك بن عدى بطن منهم عبد الله بن عبد بن عوف وهو الصحابي رضى الله تعالى عنه وهو القائل بين يديه A في صف القتال