بالاحتلام ومجاز في خروجه بغير احتلام يقظة أو مناما أو منقول فيما هو أعم من ذلك ويخرج منه الاحتلام بغير خروج منى ان أطلقناه عليه منقولا عنه أو لكونه فردا من أفراد الاحتلام انتهى ( والحلم بالكسر الاباة والعقل ) وقيل ضبط النفس والطبع عن هيجان الغضب ( ج أحلام وحلوم ) قال ابن سيده وهو أحد ما جمع من المضادر ( ومنه ) قوله تعالى ( أم تأمرهم أحلامهم بهذا ) قيل معناه عقولهم وليس الحلم في الحقيقة العقل لكن فسروه بذلك لكونه من مسببات العقل وفي الحديث ليلينى منكم أولو الاحلام والنهى أي ذو والالباب والعقول وقال جرير هل من حلوم لا قوام فتنذرهم * ما جرب الناس من عضي وتضريسي ( وهو حليم ) كأمير ومنه قوله تعالى انك لانت الحليم الرشيد قيل انهم قالوه على جهة الاستهزاء ( ج حلماء واحلام ) ككرماء وكريم وشهيد وأشهاد ( وقد حلم بالضم حلما ) صار حليما قال ابن قيس الرقيات مجرب الحزم في الامور وان * خفت حلوم بأهلها حلما ( وتحلم ) الرجل ( تكلفه ) أنشد الجوهرى تحلم عن الادنين واستبق ودهم * ولن تستطيع الحلم حتى تحلما ( و ) تحلم ( المال سمن و ) تحلم ( الصبى والضب ) واليربوع ( والجراد ) كذا في النسخ والصواب والجرذان والقردان ( أقبل شحمه ) وسمن واكتنزو أنشد الجوهرى لاوس بن حجر لحونهم لحلو العصا فطردنهم * إلى سنة جرذانها لم تحلم ويروى قردانها وأما أبو حنيفة فحص به الانسان ( وحلمه تحليما وحلاما ككذاب جعله حليما ) قال المخبل السعدى ورد واصدور الخيل حتى تنهنهت * إلى ذى النهى واستيد هو اللمحلم ( أو ) حلمه ( أمره بالحلم ) وبه فسر البيت أيضا أي أطاعوا الذى يأمرهم بالحلم ( وأحلمت ) المرأة إذا ( ولدت الحلماء وذو الحلم ) بالكسر ( عامر بن الظرب ) العدواني ومنه قول الشاعر * ان العصا قرعت لذى الحلم * وقد ذكر في ق ر ع مستوفى ( والاحلام الاجسام بلا واحد ) قال ابن سيده لا أعرف لها واحدا ( وأحلم بضم اللام ابن عبيد البخاري ) عن عيسى غنجار وعنه نصر بن محمد ( وعمر بن حفص ) هكذا في النسخ والصواب عمر أبو حفص ( ابن أحلم ) كذا هو نص التبصير عن سهل بن المتوكل وجماعة ( محدثان والحلمة محركة الثؤلول في وسط الثدى ) وفي الصحاح الحلمة رأس الثدى وهما حلمتان وفي التهذيب الحلمة رأس الثدى في وسط السعدانة وقيل هي الهنية الشاخصة من ثدى المرأة ( و ) الحلمة ( شجرة السعدان ) وهى من أفاضل المرعى وقال أبو حنيفة الحلمة دون الذراع لها ورقة غليظة وأفنان وزهرة كزهرة شقائق النعمان الا انها أكبر وأغلظ قال الازهرى ليست الحلمة من السعدان في شئ السعدان بقل له شوك مستدير والحلمة لا شوك لها وهى من الجنبة معروفة وقد رأيتها ( و ) الحلمة ( نبات آخر ) وفي الصحاح ضرب من النبت قال الاصمعي هي الحلمة والينمة ونقل غيره عن الاصمعي انها نبت من العشب فيه غبرة له مس أخشن أحمر الثمرة وقال غيره تنبت بنجد في الرمل في جعيثنة لها زهروورقها أخيشن عليه شوك كانه أظافير الانسان تطنى الابل وتزل أحناكها إذا رعته من العيدان اليابسة ( و ) الحلمة ( الصغيرة من القردان ) جمع قراد ( أو الضخمة ) منها وفي الصحاح القراد العظيم وهو مثل العل ( ضد ) وقيل هو آخر أسنانها وفى حديث ابن عمرانه كان ينهى أن تنزع الحلمة عن دابته وقال الاصمعي القراد أول ما يكون صغيرا قمقامة ثم يصير حمنانة ثم يصير قراد اثم حلمة ( وحلم البعير كفرح ) حلما ( كثر حلمه فهو حلم ) ككتف ويقال أيضا بعير حلم قد أفسده الحلم من كثرته عليه ( وعناق حلمة ) كفرحة ( وتحلمة من تحالم ) قد أفسد جلدها الحلم والجمع الحلام ( و ) الحلمة أيضا ( دودة تقع ) في جلد الشاة الاعلى وجلدها الاسفل قال الجوهرى هذا لفظ الاصمعي فإذا دبغ لم يزل ذلك الموضع رقيقا وقال غيره دودة تقع ( في الجلد فتأكله فإذا دبغ وهى موضع الاكل ) وبقى رقيقا ( ج حلم و ) بنو حلمة ( حى ) من العرب ( و ) الحلمة ( الهدر من الدماء وحلم الجلد كفرح وقع فيه الحلم ) وهى الدودة المذكورة فنقبته وأفسدته فلا ينتفع به وقال أبو عبيد الحلم أن يقع في الاديم دواب فلم يحص الحلم قال ابن سيده وهذا منه اغفال وأنشد الجوهرى للوليد بن عقبة بن أبى معيط يحض معاوية على قتال على رضى الله تعالى عنهما ويقول له أنت تسعى في اصلاح أمر قدتم فساده كهذه المرأة التى تدبغ الاديم الحلم الذى قد نقبته الحلم فأفسدته في أبيات منها فانك والكتاب إلى على * كدابغة وقد حلم الاديم ( وحلمه ) حلما ( وحلمه ) بالتشديد ( نزعه عنه ) وخصصه الازهرى فقال وحلمت الابل أخذت عنها الحلم ( والحلام كزنار الجدى ) يؤخذ من بطن أمه كما في الصحاح ( و ) قال اللحيانى هو الجدى والحمل الصغير يعنى ( الخروف ) قال ابن برى سمى الجدى حلاما .
لملازمته الحلمة يرضعها ونقل الجوهرى عن الاصمعي الحلام والحلان بالميم والنون صغار الغنم * قلت وقد ذكره المصنف في ح ل ل على ان النون زائدة وصرح السهيلي في الرو ض بأن النون بدل الميم وقيل الحلام هو الصغير الذى حلمه الرضاع أي سمنه فتكون الميم أصلية وقال الازهرى الاصل حلان وهو فعلان من التحليل فقلبت النون ميما وقال عرام الحلام ما بقرت عنه