و ) قال ثعلب حسم وحسم وحاسم - كعنق وصرد وصاحب مواضع ) بالبادية وأنشد الجوهرى للنابغة عفا حسم من فرتنى فالفوارع * فجنبا أريك فالتلاع الدوافع ( والحسمى كعمرى الكثير الشعر ) * ومما يستدرك عليه الحيسمان بن حابس رجل من خزاعة وفيه يقول الشاعر .
* وعرد عنا الحيسمان بن حابس * والاحسم الرجل البازل القاطع للامور عن أبى عمرو وقال ابن الاعرابي الحيسم الرجل القاطع للامور الكيس وقال ثعلب ذو حسم بضمتين موضع بالبادية قال مهلهل أليلتنا بذى حسم أنيرى * إذا أنت انقضيت فلا تحورى والحسم بضمتين الاطباء عن ابن الاعرابي ( الحشمة بالكسر الحياء والانقباض ) زاد الليث عن أخيل في طلب الحاجة والمطعم وقد ( احتشم منه وعنه ) ولا يقال احتشمه وأما قول القائل ولم يحتشم ذلك فانه حذف من وأوصل الفعل ( وحشمه وأحشمه أخجله ) نقله الجوهرى عن ابن الاعرابي وروى عن ابن عباس لكل داخل دهشة فابدؤه بالتحية ولكل طاعم حشمة فابدؤه باليمين وأنشد ابن برى لكثير في الاحتشام بمعنى الاستحياء انى متى لم يكن عطاؤهما * عندي بما قد فعلت أحتشم وفي حديث على في السارق انى لاحتشم أن لا أدع له يدا أي استحيى وأنقبض ( و ) الحشمة ( أن يجلس اليك الرجل فتؤذيه وتسمعه ما يكره ويضم ) وقد ( حشمه يحشمه ويحشمه ) من حدى ضرب ونصر ( وأحشمه ) ونقل الجوهرى عن أبى زيد حشمت الرجل وأحشمته بمعنى وهو أن يجلس اليك فتؤذيه وتغضبه ( و ) حشم ( كفرح غضب و ) حشمه ( كسمعه أغضبه كأحشمه ) وهذه عن ابن الاعرابي ( وحشمه ) بالتشديد وقال الاصمعي الحشمة انما هو بمعنى الغضب لا بمعنى الاستحياء وحكى عن بعض فصحاء العرب أنه قال ان ذلك لما يحشم بنى فلان أي يغضبهم كذا في الصحاح وفي أدب الكاتب الناس يضعون الحشمة موضع الاستحياء وليس كذلك انما هي الغضب قال شيخنا ورده جماعة بوردها كذلك في الحديث وقد أورده الخفاجى في شرح الشفاء مبسوطا وصرح به السهيلي في الروض أثناء غزوة بدر والبطليوسى في شرح أدب الكاتب وقال ابن الاثير مذهب ابن الاعرابي أن أحشمته أغضبته وحشمته أخجلته وغيره يقول حشمته وأحشمته أغضبتنه وحشمته وأحشمته أيضا أخجلته وفي الصحاح وأحشمته واجتشمت منه بمعنى قال الكميت ورأيت الشريف في أعين النا * س وضيعا وقل منه احتشامى والاحتشام التغضب ( وحشمة الرجل وحشمه محركتين ) هكذا في سائر الاصول والصواب وحشمة الرجل بالضم وحشمه محركة كما هو نص يونس ( وأحشامه ) أي ( خاصته الذين يغضبون له من أهل وعبيد أو جيرة ) إذا أصابه أمر وفي الصحاح حشم الرجل خدمه ومن يغضب له سموا بذلك لانهم يغضبون له ( و ) قال ابن الاعرابي ( الحشم محركة للواحد والجمع ) قال ويقال هذا الغلام حشم لى فأرى أن احشاما انما هو جمع هذا لان جمع الجمع وجمع المفرد الذى هو في معنى الجمع غير كثير ( وهو ) أي الحشم ( العيال والقرابة أيضا ) ومنه حديث الاضاحي فشكوا إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن لهم عيالا وحشما ( وحشم يحشم ) من حد ضرب ( حشوما ) بالضم ( أقبل بعد هزال ) والرجل حاشم ( و ) حشمت ( الدابة في أول الربيع ) تحشم حشما وذلك إذا ( أصابت منه شيأ فسمنت وصلحت وعظم بطنها ) وحسنت وفي الصحاح قال النضر حشمت الدواب أي صلحت ( و ) يقال ( ما حشم من طعامنا ) شيأ أي ( ما أكل و ) غدا يريغ ( الصيد ) فما حشم صافرا أي ( ما أصابه و ) قال يونس تقول العرب الحسوم تورث ( الحشوم ) أي ( الاعياء ) أي الدؤب على العمل يورث ذلك وقال في قول مزاحم فعنت عنونا وهى صغواء ما بها * ولا بالخوا في الضاربات حشوم أي اعياء وقد جشم حشما ( و ) قال الاصمعي الحشوم ( الانقباض ) وروى البيت * ولا بالخوا في الخافقات حشوم * ( و ) الحشوم ( الطلبة كالحشم محركة والحشماء الجيران والاضياف ) كأنه جمع حشيم ككريم وكرماء والذى في المحكم هؤلاء أحشامى أي جيراني وأضيافي ( والحشمة بالضم المرأة و ) قال يونس له الحشمة أي ( الذمام و ) الحشمة أيضا ( القرابة ) يقال فيهم حشمة أي قرابة ( والحشيم ) كأمير ( المحتشم ) وهو المهيب ووقع في بعض نسخ الصحاح ورجل حشيم على وزن سكيت أي محتشم وكأنه غلط ( وانى لاتحشم منه تحشما ) أي ( أتذمم منه واستحى ) وقال عنترة وأرى مطاعم لو أشاء حويتها * فيصدنى عنها كثير تحشمى ( والحشم بضمتين ذو الحياء ) كذا في النسخ والصواب ذو والحياء ( التام ) كما هو نص ابن الاعرابي ( وسموا حشما بالكسر و ) حيشما ( كحيدر ) فمن الاول حشم بن أسد بن خليبة بطن في حضر موت منهم عبد الله بن نجى بن سلمة بن حشم الآتى ذكره في حضرم وضبطه أبو سعد بن السمعاني بفتح الشين والصواب أنه بالكسر كما ضبطه الامير * ومما يستدرك عليه يقال للمنقبض عن الطعام ما الذى حشمك بمعنى الحشمة وهى الاستحياء وهو يتحشم المحارم أي يتوقاها والمحشوم المغضوب وأنشد الجوهرى لعمرك ان قرص أبى خبيب * بطئ النضج محشوم الاكيل