ظعن الخليط بغربة وتنائى * ولقد نسيت برامتين عزائى والاخرى * يا صاحبي دنا الرواح فسيرا * والتومة بالضم الدر لغة في التؤامية بالهمز وقد تقدم ( تهم الدهن واللحم كفرح ) تهما فهوتهم ( تغير و ) يقال ( فيه تهمة بالتحريك ) أي ( خبث ريح وزهومة ) وقد ( تهم كفرح فهوتهم و ) تهم ( قلان ) أي ( ظهر عجزه وتحير ) وأنشد ابن الاعرابي من مبلغ الحسنا ان بعلهاتهم * وأن ما يكتم منه قد علم أراد الحسناء فقصر للضرورة وأراد أن فحذف الهمزة للضرورة أيضا ( و ) تهم ( البعير ) تهما إذا ( استنكر المرعى فلم يستمر ئه ) وساء حاله ( وتهامة بالكسر ) قال شيخنا وهو المعروف ولا يفتح الا مع النسب كما في الفصيح وشروحه وبسطه الفيومى في المصباح فقول السيد الحموى في شرح الكنز في باب العشر والخراج من الجهاد انه يجوز في تهامة الفتح أي بغير نسب لا يعرف في شئ من الدواوين ( مكة شرفها الله تعالى ) يجوز أن يكون اشتقاقها من الاول لانها سفلت عن نجد فخبث ريحها أو من التهم وهو شدة الحروسكون الريح ( و ) تهامة أيضا اسم ( أرض م ) أي معروفة وهى ما بين ذات عرق إلى مرحلتين من وراء مكة وما وراء ذلك من الغرب فهو غور ونجد ما بين العذيب إلى ذات عرق وإلى اليمامة وإلى جبلى طيئ وإلى وجرة وإلى اليمن وذات عرق أول تهامة إلى البحر وجدة والمدينة لا تهامية ولا نجدية ويقال ان الصحيح ان مكة من تهامة كما ان المدينة من نجد ( لا د ) أي ليس تهامة اسم بلد ( ووهم الجوهرى ) في ذلك ( وهو تهامى ) بالكسر ( وتهام بالفتح ) قال الجوهرى إذا فتحت التاء لم تشدد كما قالوا رجل يمان وشآم الا أن الالف في تهام من لفظها والالف في شآم ويمان عوض من ياء النسبة ووجدت بخط أبى زكريا ما نصه الصواب من احدى ياءى النسب وأنشد الجوهرى لابن أحمر وكنا وهم كابنى سبات تفرقا * سوى ثم كانا منجد أو تهاميا وألقى التهامى منهما بلطاته * وأحلط هذا لا أريم مكانيا وأنشد ابن برى لابي بكر بن الاسود الليثى ويعرف بابن شعوب وهى أمه ذريني أصطبح يا بكرانى * رأيت الموت نقب عن هشام تخيره ولم يعدل سواه * فنعم المرء من رجل تهام وفي المحكم النسب إلى تهامة تهامى وتهام على غير قياس كأنهم بنوا الاسم على تهمى أو تهمى ثم عوضوا الالف قبل الطرف من احدى الياءين اللاحقتين بعدها وهذا قول الخليل ( وقوم تهامون كيمانون ) وقال سيبويه ومنهم من يقول تهامى ويمانى وشامي بالفتح مع التشديد نقله الجوهرى ( والمتهام ) بالكسر الرجل ( الكثير الاتيان إليها ) وابل متاهيم ومتاهم تأتى تهامة وأنشد الجوهرى ألا اتهماها انها مناهيم * واننا مناجد متاهيم يقول نحن نأتى نجدا ثم كثيرا ما نأخذ منها إلى تهامة ( وأتهم ) الرجل ( أتاها أو نزل فيها ) وكذلك النازل بمكة يقال له متهم وقال الممزق العبدى فان تتهموا أنجد خلافا عليهم * وان تعمنوا مستحقبى الحرب أعرق وقال الرياشى سمعت الاعراب يقولون إذا انحدرت من ثنايا ذات عرق فقد أتهمت ( كتاهم وتتهم ) أتى تهامة قال أمية الهذلى شآم يمان متجد متتهم * حجازية أعراضه وهو مسهل ( و ) أتهم ( البلد استوخمه ) واستخبث ريحه ( والتهم محركة شدة الحرور كود الريح ) قيل به سميت تهامة ( والتهمة بالفتح البلدة و ) أيضا ( لغة ) تستعمل ( في ) موضع ( تهامة ) كأنها المرة في قياس قول الاصمعي ( و ) التهمة ( بالتحريك الارض المتصوبة إلى البحر ) حكاه ابن قتيبة عن الزيادي عن الاصمعي ( كالتهم ) محركة أيضا ( كأنهما مصدران من تهامة ) قال ابن برى وهذا يقوى .
قول الخليل في تهام كانه منسوب إلى تهمه أو تهمة وقال ابن جنى وهذا الترخيم الذى أشرف عليه الخليل ظنا قد جاء به السماع أيضا أنشد أحمد بن يحيى أرقني الليلة ليل بالتهم * يالك برقامن يشمه لا ينم وأنشد الجوهرى لشيطان بن مدلج نظرت والعين مبينة التهم * إلى سنى نار وقودها الرتم * شبت بأعلى عاندين من اضم ( لان التهائم متصوبة إلى البحر ) هذا بقية سياق عبارة الاصمعي ونصه التهمة الارض المتصوبة إلى البحر وكأنها مصدر من تهامة والتهاتم المتصوبة إلى البحر ( و ) تهم ( كزفر من أسماء الجوارى وتهام ككتاب واد باليمامة والتهمة ) بالضم يأتي ذكره ( في وه م ) ان شاء الله تعالى * ومما يستدرك عليه وادمتهم كمحسن ينصب ماؤه إلى تهامة نقله الازهرى وأتهم الرجل إذا أتى بما يتهم عليه قال الشاعر هما سقيانى السم من غير بغضة * على غير جرم في أقاويل متهم وأرض تهمة كفرحة شديدة الحر قاله الرياشى وتهم البعير كفرح أصابه حرور فهزل ومن أسمائه A التهامى لكونه ولد بمكة وأبو الحسن على بن محمد التهامى شاعر مجيد جزل المعاني كان معاصر اللرشاطى قتل بالقاهرة سنة أربعمائة وست عشرة وسئل عن حاله فقيل غفر لي بقولى في مرثية ابن لى صغير جاورت أعدائي وجاورربه * شتان بين جواره وجواري