واليَعْسُوبُ : أَميرُ النَّحْل وذَكَرُهَا استُعمِل بعد ذَلِكَ في الرَّئِيس الكَبِيرِ والسيِّد والمُقَدَّم وأَصلُه فَحْلُ النَّحْلِ كالعَسُوبِ كصَبُورٍ وهذه عن الصَّاغَانِيّ واليَاءُ زَائِدَة ؛ لأَنَّه لَيْسَ في الكلامِ فَعْلُول غير صَعْفُوقٍ . جَمْعُه عَاِسِيبُ . وفي حَدِيث علِيٍّ : أَنا يَعْسُوبُ المُؤْمِنِين والمَالُ يَعْسُوبُ الكُفَّار . وفي رواية المُنَافِقِين . أَي يلُوذُ بي المُؤْمِنُون ويَلُوذُ بالمال الكُفَّارُ أَو المُنَافِقُون كما يَلُوذُ النَّحْل بيَعْسُوبِها وهو مُقدَّمُها وسَيَّدُها . واليَعْسُوبُ : الذهَبُ على المثل كما مَرَّ في الحَدِيثِ لِقوَام الأَمْرِ به . وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ Bه أَنَّهُ ذكر فتْنَةً فقال : إِذَا كَانَ ذلِكَ ضَربَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه فيجْتَمعُون إِليه كما يَجْتَمع قَزَعُ الخَرِيف . قال الأَصْمَعِيُّ : أَراد سَيِّدَ النَّاس في الدِّين يَوْمَئذ . وقيل : ضرَبَ يَعْسُوبُ الدِّين بذَنَبِه أَي فَارَقَ الفِتْنَةَ وأَهلَهَا وضَربَ في الأَرْض ذاهباً في أَهْل دينه . وذَنَبُه : أَتباعُه . وضَرَب أَي ذَهَب في الأَرْض مُسَافِراً أَو مُجَاهِداً . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : الضرْبُ بالذَّنَبِ هنا مَثَلٌ للإِقَامَة والثَّبَاتِ يَعْنِي أَنَّه يَثْبُتُ هو ومَن يَتْبَعُهُ عَلَى الدِّين . وقال أَبو سعيد : وضَرْبُه بِذَنَبه : أَن يَغْرِزَه في الأَرضِ إِذَا بَاضَ كما تَسْرَأُ الجَرَاد فمعنَاه أَنَّ القائمَ يَوْمَئذٍ يَثْبُتُ حتى يَثُوبَ الناسُ إِلَيْهِ وحتى يَظْهَرَ الدينُ ويَفْشُوَ . اليَعْسُوبُ : ضَرْبٌ أَي نَوْع من الحِجْلانِ بالكَسْر جَمْع حَجَل للطائر المعروف . وطَائِرٌ أَصْغَرُ مِنَ الجَرَادَة عن أَبِي عُبَيْد . ونَقَله ياقُوتٌ عن الأَصْمَعِيّ أَو أَعْظَمُ مِنْهَا طَوِيلُ الذَّنَبِ لا يَضُمّ جناحَيْهِ إِذَا وَقَعَ تُشبَّهُ به الخَيْلُ في الضُّمْرِ . قال بِشْر : .
أَبو صِبْيَةِ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه ... كَوَالِحُ أَمثَالُ اليَعَاسِيبِ ضُمَّرُ وفي حَدِيث مِعْضَدٍ لولاَ ظَمَأُ الهَوَاجِر ما بالَيْتُ أَنْ أَكُونَ يَعْسُوباً قال ابنُ الأَثِيرِ : هو هنا فَرَاشَةٌ مُخْضَرَّةٌ تَطِيرُ في الرَّبِيع وقيل إِنَّه طائِرٌ أَعظَمُ مِن الجَرَادِ قال : ولو قِيلَ : إِنَّه النَّحْلَةُ لجَازَ . اليَعْسُوبُ : غُرَّةٌ في وَجْهِ الفَرَس مُسْتَطِيلَة تَنْقَطِع قبلَ أَن تُسَاوِيَ أَعلى المُنْخُرَيْنِ وإِن ارتَفَع أَيضاً على قَصبَةِ الأَنفِ وعَرُضَ واعتدلَ حَتَّى يبلُغَ أَسفَلَ الخُلَيْفَاءِ فهو يَعْسُوبٌ أَيضاً قَلَّ أَو كَثُر مَ لَمْ يَبْلُغِ العيْنَيْنِ . اليَعْسُوبُ : دَائِرَةٌ في مَرْكَضِها حيث يَرْكُضُها الفَارِس برِجْلِه من جَنْبِها قاله اللَّيْث . قال الأَزْهَرِيّ : هذا غَلَطٌ . اليَعْسُوبُ عند أَبِي عُبَيْد وغَيْرِه : خَطٌّ مِنْ بَيَاضِ الغُرَّة يَنْحدِرُ حتى يَمَسَّ خَطْمَ الدَّابَّةِ ثم يَنْقَطع . يَعْسُوبٌ : فَرَسٌ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم وأُخْرَى للزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّام رضِي اللهُ عَنْه وأُخْرَى لآخَرَ وهو أَبو طَارِق الأَحْمَسِيّ كما نَصَّ عَلَيْه الصَّاغَانِيّ . يَعْسُوبٌ : جَبَل . قال : حَتَّى إِذا كنا فويق يَعْسُوبْ واسْتَعْسَبَ مِنْه : كَرِهَه . وأَعْسَبَه جَمَلَه : أَعَارَه إِيَّاه عن اللِّحْيَانِيّ . واسْتَعْسَبَه إِيَّاه : استعَارَه مِنْه . وأَعْسَبَ الذِّئْبُ : عَدَا وَفَرَّ نقله الصاغَانِيُّ . واستَعْسَبَتِ الْفَرَسُ إِذا استَوْدَقَت . والعرب تَقُولُ : استعْسَب فلانٌ استِعْسَابَ الكَلْبِ وذَلِك إِذَا مَا هاجَ واغْتَلَم وكلْب مُسْتَعْسِبٌ بالكَسْر . ورأْسٌ عَسِبٌ كَكَتِفٍ وضَبَطَه الصَّاغَانِيُّ كأَمِيرٍ : بَعِيدُ العُهْدِ بالتَّرْجِيلِ أَي استِعْمَال المُشْطِ والدُّهْنِ . عِسَابٌ كَكِتابٍ : ع قُرْبَ مَكَّةَ حَرَسَهَا اللهُ تَعَالى . والكَلْبُ يَعْسِبُ أَي يَطْرُد الكِلاَب للسِّفَادِ . وأَبُو عَسِيبٍ كأَمِيرٍ اسمه أحمرُ صَحَابِيٌّ .
عسرب .
العَسْرَبُ بالسِّين المُهْمَلَةِ قَبْلَ الراءِ كجَعْفَرٍ : أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ وقَالَ الصَّاغَانِيُّ : هو الأَسَدُ .
عسقب