النَّحْل : ة من سَوادِ بُخارا منها مَنيحُ بن سَيْف بنِ الخليلِ النَّحْلِيُّ البُخارِيُّ عن المُسَيّب بن إسحاق وعنه ابنُه عَبْد الله مات سنة 264 ، ذَكَرَه ابنُ ماكولا قال الحافظ : وروى عن ابنِه عَبْد الله بنُ عليٍّ الأديب وماتَ عَبْد الله في سنة 317 . منَ المَجاز : النَّحْل : الأَهِلّة جمعُ هِلالٍ ناحِلٍ ونَحيلٍ سُمِّيت لدِقَّتِها أو هو اسمٌ للجَمع ؛ لأنّ فاعِلاً ليس ممّا يُكَسّرُ على فَعْلٍ وفي العُباب : ويقالُ للأهِلَّةِ النُّحْلُ وَضَبَطه بضمِّ النون وهو الصواب . في الصِّحاح : النُّحْل بالضَّمّ : مصدرُ نَحَلَه يَنْحَلُه نُحْلاً : أعطاه وهذا بعينِه هو القولُ الأوّلُ الذي نَقَلْناه عن المُحْكَم والتهذيب فضَبطُه أولاً بالفَتْح وثانياً بالضَّمّ تَخْلِيطٌ وسوءُ تَحريرٍ فتدبر . النُّحْل : مَهْرُ المرأةِ والاسمُ النِّحْلَة بالكَسْر يقال : نَحَلْتُ المرأةَ مَهْرَها عن طِيبِ نَفسٍ من غَيْرِ مُطالَبةٍ أَنْحَلُها ويقال من غيرِ أن تأخذَه عِوَضاً يقال : أعطاها مَهْرَها نِحْلَةً بالكَسْر وقال أبو عمروٍ : وهي التسميةُ أن تقول : نَحَلْتُها كذا وكذا فتحُدَّ الصّداقَ وتُبَيِّنَه كما في الصِّحاح ويُضمُّ وهذه عن ابْن دُرَيْدٍ ومِثلُ نِحْلَةٍ ونُحْلٍ حِكةٌ وحُكْمٌ وفي التنزيلِ العزيز : " وآتوا النساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً " وقد اختُلفَ في تفسيرِ هذا على أَوْجُهٍ : فقال بعضُهم : فَريضَةً وقيل : دِيانَةً وقال ابنُ عَرَفَةَ : أي دِيناً وتَديُّناً وقيل : أرادَ هِبَةً وقال بعضُهم : هي نِحلَةٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ لهُنَّ أي جَعَلَ على الرجلِ الصَّداقَ ولم يَجْعَلْ على المرأةِ شيئاً من الغُرْمِ فتلكَ نِحلَةٌ من اللهِ للنساء . النُّحْلى كبُشْرى : العَطيّة كما في الصِّحاح وكذلك النُّحْلان كما في العُباب . وأَنْحَلَه ماءً : أعطاه . قال ابْن دُرَيْدٍ : أَنْحَلَ الرجلُ وَلَدَه مالاً : إذا خصَّه بشيءٍ منه ولم أرَ مَن ذَكَرَ أَنْحَله ماءً وكأنّه تحريفٌ من أَنْحَله مالاً فتأمَّلْ كَنَحَله فيهما نَحْلاً وأبى بعضُهم هذه . والنُّحْلُ والنُّحْلان بضمِّهما : اسمُ ذلك المُعطى وقد تقدّمَ النُّحْلُ بهذا المعنى وهو الذي ضَبَطَه المُصَنِّف بالفَتْح ونبَّهْنا عليه وقولُه هذا هنا يؤَيِّدُ ما قُلناه . وانْتَحلَه وَتَنَحَّلَه : ادَّعاهُ لنَفسِه وهو لغَيرِه يقال : انْتَحلَ فلانٌ شِعرَ فلانٍ أو قَوْلَه : ادَّعاه أنّه قائلُه وَتَنَحَّلَه : ادَّعاه وهو لغَيرِه قال الأعشى : .
فَكَيْفَ أنا وانتِحالي القَوا ... فِ بَعْدَ المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا .
وقيَّدَني الشِّعرُ في بَيْتِهِ ... كما قيَّدَ الآسراتِ الحِمارا وقال الفرَزْدق : .
إذا ما قلتُ قافيَةً شَرُوداً ... تنَحَّلَها ابنُ حَمْرَاءِ العِجانِ ويُروى : تنَخَّلَها بالخاء أي أَخَذَ خِيارَها وقال ابنُ هَرْمَةَ : .
ولم أَتَنَخَّلِ الأشْعارَ فيها ... ولم تُعجِزْنيَ المِدَحُ الجِيادُ ويقال : فلانٌ يَنْتَحِلُ مَذْهَبَ كذا وقَبيلَةَ كذا : إذا انتسبَ إليه وقال ثَعْلَبٌ في قولِهم : انْتحلَ فلانٌ كذا وكذا معناه : قد أَلْزَمَه نَفْسَه وجعله كالمِلْكِ له وهي الهِبَةُ يُعطاها الإنسانُ . وَنَحَله القَولَ : كَمَنَعه نَحْلاً : إذا نَسَبَه إليه قَولاً قاله غيرُه وادَّعاهُ عليه ويقال : نُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً : إذا نُسِبَتْ إليه وهي من قِبَلِ غيرِه ومنه حديثُ قَتادَةَ بنِ النعمان : كان بُشَيْرُ بنُ أُبَيْرِقٍ يقولُ الشِّعرَ ويهجو به أصحابَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم ويَنْحُلُه بعضَ العربِ أي يَنْسُبُه إليه من النِّحْلَةِ وهي النِّسبَةُ بالباطل . قال الليثُ : يقال : نَحَلَ فلانٌ فلاناً : إذا سابَّه فهو يَنْحَلُه : يُسابُّه وأنشدَ لطَرفَةَ : .
فَدَعْ ذا وانْحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً ... كَنَحْتِ الفأسِ يُنجِدُ أو يَغُورُ