ومَقَلَها مَقْلاً : أَلْقاها في الإناءِ وصَبَّ عليها ما يَغمُرُها من الماءِ . قَوْلُهُ : هذا خَيْرٌ إلى آخِرِه مأْخُوذٌ من حديث عبد الله بنِ مَسعودٍ رضي الله تعالى عنه أَنَّه قال في مَسْحِ الحَصا في الصَّلاةِ : " مَرَّةً وترْكُها خَيْرٌ من مائةِ ناقَةٍ لِمُقْلَةٍ " بالضَّمِّ قال أَبو عبيدٍ : أَي تركُها خيرٌ من مائةِ ناقَةٍ تَختارُها بعينِكَ ونَظَرِكَ كما تريدُ قال : وقال الأَوزاعِيُّ : ولا يُريدُ أَنَّه يَقتَنيها ويُروى من حديثِ ابنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما : كُلُّها أَسْوَدُ المُقْلَةِ أَي كُلُّ واحِدٍ منها أَسْوَدُ العَيْنِ . وتَماقَلا : إذا تَغاطّا في الماءِ ومنه حديث عبد الرّحمن وعاصِمٍ : يَتماقَلانِ في البَحرِ ويُروَى يَتَماقَسانِ . وامْتَقَلَ : غاصَ في الماءِ مِراراً . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : قال أَبو داوُد : سمعتُ أَبا العزاف يقول : سَخِّنْ جَبينَكَ بالمُقْلَةِ شبَّه عين الشَّمسِ بالمُقْلَة . ورَجُلٌ مُقَلَةٌ كهُمَزَةٍ : يُكْثِرُ المَقْلَ . وماقَلَهُ مُماقَلَةً : غامَسَهُ . وانْغَمَسَ بالماءِ حتّى جاءَ بالمَقْلِ معهُ أَي بالحَصا والتُّرابِ . ومَقْلَةُ الرَّكِيَّةِ : أَسْفَلُها . وحكى ابنُ بَرِّي عن عليِّ بن حَمْزَة : يقال : في حَصاةِ القَسْمِ : مَقْلَةٌ ومُقْلَةٌ بالفَتْح والضمِّ شُبِّهتْ بمُقْلَةِ العَين ؛ لأنّها في وسَطِ بَياضِ العَيْن وأنشدَ بيتَ الخَطْميِّ هكذا ومنه حديثُ عليٍّ : لم يَبْقَ منها إلاّ جُرْعَةٌ كجُرعةِ المَقْلَة هي بالفَتْح : حَصاةُ القَسْمِ وهي بالضَّمّ : واحدةُ المُقْل : الثَّمَرِ المعروف وهي لصِغَرِها لا تَسَعُ إلاّ الشيءَ اليَسيرَ من الماء . وَمَقَلَ الشيءَ في الشيءِ مَقْلاً : غَمَسَه . وفي حديثِ لُقمانَ الحكيم : أَرَأَيْتَ الحَبّةَ التي تكونُ في مَقْلِ البحر ؛ أي في مَغاصِ البحر أرادَ في موضعِ المَغاصِ من البحر . وأبو الحسنِ عليُّ بن هِلالٍ الوزيرُ الكاتب يُعرفُ بابنِ مُقْلَةَ : مَشْهُورٌ ومن سَجَعَاتِ الأساس : في خَطِّه حَظٌّ لكلِّ مُقْلَة كأنّه خَطُّ ابنِ مُقْلَة وترجمتُه مُسْتَوْفاةٌ في تاريخِ ابنِ خِلِّكانَ وغيره .
مكل .
المَكْلَة بالفَتْح ويُضمّ : جَمَّةُ البِئر . وقيل : أوّلُ ما يُسْتَقى من جَمَّتِها يقال : أَعْطِني مَكْلَةَ رَكِيَّتِكَ يروى بالوَجهَيْن . أو القليلُ من الماءِ يبقى في البئرِ إلى وَقْتِ النَّزْحِ الثاني أو في الإناء فهو ضِدٌّ . وقد مَكَلَتْ الرَّكِيَّةُ تَمْكُلُ مُكولاً فهو من حدِّ نَصَرَ كما يقتضيه اصْطِلاحُه ومثلُه في المُحْكَم ونصُّ الصِّحاح والعُباب : مَكِلَت البئرُ بالكَسْر وهو نصُّ الليثِ بعَينِه فهي مَكُولٌ كصَبُورٍ ج : مُكُلٌ ككُتُبٍ . قال الليثُ : بئرٌ مَكُولٌ وجَمَّةٌ مَكُولٌ : اجتمعَ الماءُ في وسَطِها وكَثُرَ وقال ابنُ عَبَّادٍ : المَكُول : التي نُزِحَ ماؤُها وهو من الأضداد . حكى ابْن الأَعْرابِيّ : قَليبٌ مُكُلٌ كعنُقٍ ومَكِلٌ مثلُ كَتِفٍ ومُمْكَلَةٌ كمُكْرَمَةٍ ومَمْكُولَةٌ كلُّ ذلك التي قد نُزِحَ ماؤُها . قال : والمِمْكَل كمِنبَرٍ : الغَديرُ القليلُ الماء . قال ابنُ عَبَّادٍ : المُمَكَّل كمُعظَّم : البئرُ التي فيها ماؤُها هكذا هو في سائرِ النسخِ ولا بُدَّ من ذِكرِ كمُعَظَّمٍ كما هو نصُّ المُحيطِ والعُباب . قال واسْتَمْكَلَ بها : أي تزوَّجَ بها كأنّه مقلوبُ اسْتَمْلَكَ . وما بها أي الناقة مُكالٌ كغُرابٍ : أي شَحمٌ كما في العُباب . قيل : المَكُول كصَبُورٍ : البئرُ يقِلُّ ماؤُها فيسْتَجِمُّ حتى يجتمعَ الماءُ في أسفلِها ونصُّ العَين : في وسَطِها . والمَكُولِيُّ : اللَّئيم عن أبي العَمَيْثَلِ الأعرابيّ كأنّه نُسِبَ إلى المَكُول : البئرِ القليلةِ الماء . والمُماكِل : مَن يَمْكُلُ كلَّ شيءٍ يَلْقَاه كما تُمْكَلُ البئرُ عن ابنِ عَبَّادٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : نَفْسٌ مَكُولٌ : قليلةُ الخَير مثلُ البئرِ المَكُول قال أُحَيْحةُُ بن الجُلاَح : .
صَحَوْتِ عنِ الصِّبا واللَّهوِ غُولُ ... وَنَفْسُ المرءِ آوِنَةً مَكُولُ واستدركَ شيخُنا هنا : ابنُ ماكُولا : المُحدِّثُ المشهور وقد ذَكَرْناه في تركيب أكل .
ميكل