وعلى هذا يحمل قوله تعالى : " ربي أهانن كلا " . وقال ابن الأثير : ردع في الكلام وتنبيه ومعناه : انته لا تفعل إلا أنها آكد في النفي والردع من : لا لزيادة الكاف قال : وقد ترد بمعنى حقا كقوله تعالى : " كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية " وقد جمع الإمام أبو بكر بن الأنباري أقسامها ومواضعها في باب من كتابه : الوقف والابتداء . واحمد بن أسعد الكلالي من أهل جزيرة كمران : فقيه ذكره الخزرجي .
كمل .
الكمال : التمام وهما مترادفان كما وقع في الصحاح وغيره وقد فرق بينهما بعض أرباب المعاني وأوضحوا الكلام في قوله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي " وبسطه في العناية وأوسع الكلام فيه البهاء السبكي في : عروس الأفراح وقيل : التمام : الذي تجزأ منه أجزاؤه كما سيأتي وفيه ثلاث لغات . كمل كنصر وكرم وعلم قال الجوهري : والكسر أردؤها وزاد ابن عباد : كمل يكمل مثل ضرب يضرب نقله الصاغاني كمالا وكمولا فهو كامل وكميل جاءوا به على كمل وأنشد سيبويه : .
على أنه بعد ما قد مضى ... ثلاثون للهجر حولا كميلا وجمع كامل كملة كحافد وحفدة . وتكامل الشيء وتكمل ككمل . وأكمله واستكمله وكمله : أتمه وجمله قال الشاعر : .
فقرى العراق مقيل يوم واحد ... والبصرتان وواسط تكميله قال ابن سيده : قال أبو عبيد : أراد كان ذلك كله يسار في يوم واحد . وأعطاه المال كملا محركة : أي كاملا هكذا يتكلم به في الجميع والوحدان سواء ولا يثنى ولا يجمع قال : وليس بمصدر ولا نعت إنما هو كقولك أعطيته كله . والكامل : البحر الخامس من بحور العروض وزنه : متفاعلن ست مرات وبيته قول عنترة : .
وإذا صحوت فما أقصر عن ندى ... وكما علمت شمائلي وتكرمي قال أبو إسحاق : سمي كاملا لأنه كملت أجزاؤه وحركاته وكان أكمل من الوافر لأن الوافر توفرت حركاته ونقصت أجزاؤه . الكامل أفراس منها : فرس لميمون بن موسى المري هكذا في النسخ والصواب لموسى بن ميمون المرئي من بني امرئ القيس وكان سبق بلال بن أبي بردة فقال رؤبة : .
" كيف ترى الكامل يقضي فرقا وقال بعضهم : بل كان لامرئ القيس والصحيح الأول . الكامل : فرس الرقاد بن المنذر الضبي وسيأتي شاهده من قول ابن العائف قريبا . أيضا : فرس الهلقام الكلبي قال شراحيل بن عبد العزى : .
ألم تعلموا أني أنا الليث عاديا ... وأن أبي الهلقام فارس كامل ؟ ! أيضا : فرس سنان بن أبي حارثة المري وهو القائل فيه : .
وما زلت أجري كاملا وأكره ... على القوم حتى استسلموا وتفرقوا أيضا : فرس زيد الفوارس الضبي وأنشد ابن بري للعائف الضبي وفي العباب لابن العائف : .
نعم الفوارس يوم جيش محرق ... لحقوا وهم يدعون يال ضرار .
زيد الفوارس كر وابنا منذر ... والخيل يطعنها بنو الأحرار يريمي بغرة كامل وبنحره خطر النفوس وأي حين خطار وأنشد الصاغاني هذا البيت الأخير شاهدا لفرس الرقاد الضبي وهو ابن المنذر المشار إليه بقوله وابنا منذر . أيضا : فرس شيبان النهدي . أيضا : فرس زيد الخيل الطائي وإياه عنى بقوله : .
" ما زلت أرميهم بثغرة كامل