وفي الحديث : " إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل خبثا " قال أبو عبيد : يعني هذه الحباب العظام وهي معروفة بالحجاز وقد تكون بالشام . وفي صفة سدرة المنتهى : " ونبقها كقلال هجر " وهجر : قرية قرب المدينة وليست هجر البحرين وكانت تعمل بها القلال وروى شمر عن ابن جريج : أخبرني من رأى قلال هجر : تسع القلة منها الفرق قال عبد الرزاق : الفرق : أربعة أصوع بصاع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وروى عن عيسى بن يونس قال : القلة يؤتى بها من ناحية اليمن تسع فيها خمس جرار أو ستا قال أحمد بن حنبل : قدر كل قلة قربتان وقال إسحاق : القلة - نحو أربعين دلوا - أكثر ما قيل في القلتين وقال الأزهري : وقلال هجر والأحساء ونواحيها معروفة تأخذ القلة منها مزادة كبيرة من الماء وتملأ الراوية قلتين وكانوا يسمونها الخروس قال : وأراها سميت قلالا لأنها تقل أي ترفع إذا ملئت وتحمل . القلة من السيف : قبيعته ومنه سيف مقلل : إذا كانت له قبيعة . واستقله : حمله ورفعه كقله وأقله الثانية عن ابن الأعرابي وفي الصحاح : أقل الجرة : أطاق حملها وفي العباب : قوله تعالى : " أقلت سحابا ثقالا " أي حملت الريح سحابا ثقالا بالماء . من المجاز : استقل الطائر في طيرانه : أي نهض للطيران وارتفع في الهواء . من المجاز : استقل النبات : إذا أناف . من المجاز : استقل القوم : ذهبوا واحتملوا سائرين وارتحلوا وكذا : استقلوا عن ديارهم واستقلت خيامهم واستقلوا في مسيرهم . استقل الشيء : عده قليلا أو رآه كذلك كتقاله ومنه الحديث : " فلما أخبروا كأنهم تقالوها " . من المجاز : استقل الرجل : أي غضب وفي الأساس استقل فلان غضبا : إذا شخص من محله لفرط غضبه . والقل بالكسر : النواة التي تنبت منفردة ضعيفة نقله الصاغاني . القل : شبه الرعدة كما في الصحاح أو إذا كانت غضبا أو طمعا ونحوه يأخذ الإنسان كالقلة وقد تقدم ذكرها ج : كعنب . والقلال ككتاب : الخشب المنصوبة للتعريش حكاه أبو حنيفة وأنشد : .
من خمر عانة ساقطا أفنانها ... رفع النبيط كرومها بقلال أراد بالقلال أعمدة ترفع بها الكروم من الأرض ويروى بظلال . وقد أقلته الرعدة واستقلته واستقل أيضا كما في الصحاح قال الشاعر : .
وأدنيتني حتى إذا ما جعلتني ... على الخصر أو أدنى استقلك راجف